الخرشوف واحد من المحاصيل الاستراتيجية، ذات الثقل الاقتصادي والأهمية الغذائية، ما يضعه على رأس قائمة الخيارات المطروحة لعدد كبير من المُزارعين، لإدراجه ضمن الدورة الزراعية الخاصة بهم خلال الموسم، للاستفادة بمزاياه وعوائده المُجزية.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور مصطفى كمال عبد الحليم – باحث بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف زراعة الخرشوف بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على فوائده الصحية والاقتصادية، التي تفرض اهتمامًا أكبر به، وزيادة المساحات والرقع المُنزرعة به على نطاق أكبر.
الخرشوف.. مزايا صحية لا حصر لها
في البداية تحدث الدكتور مصطفى كمال عبد الحليم عن الفوائد الغذائية لنبات الخرشوف والتي يصعب حصرها في عدة نقاط كالتالي:
1. الكربوهيدرات موجودة فيه على هيئة أنيولين، ما يجعله أحد المواد الغذائية الهامة لمرضى السكر
2. يحتوي على نسبة عالية من الفينولات، ما يضعه ضمن قائمة المواد الغذائية المُنشطة للعديد من أجهزة الجسم “القلب، الذهن، الدورة الدموية”
3. يحتل مكانة مميزة في برامج الريجيم نظرًا لاحتوائه على نسبة قليلة جدًا من السعرات الحرارية
4. تحتوي أوراقه على مادة السينارين، والتي تُساعد على تنشيط الكبد، وزيادة إفراز العصارة الصفراوية
فوائد منقوع أوراق الخرشوف لمرضى الكبد
قدم أستاذ معهد بحوث البساتين روشتة خاصة لمرضى الكبد، أوصى فيها باستخدام مشروب أوراق الخرشوف كمستخلص طبيعي، موضحًا أن خلط 30 جرام من أوراق هذا النبات بالماء المغلي، وتناولها “على غيار الريقف” قبل الإفطار يوميًا، يُساعد على تنشيط الكبد ومُضاعفة إفرازات العصارة الصفراوية.
الخرشوف والصناعات الدوائية
أكد الدكتور مصطفى كمال عبد الحليم على دخول الخرشوف بقوة في قائمة النباتات ذات الاستخدامات الطبية، ما دعى شركات الصناعات الدوائية على استغلاله لإنتاج عدة مُستحضرات، نظرًا لاحتوائه على بعض المواد الطبيعية الهامة وفي مُقدمتها الفينولات والسينارين.
موضوعات قد تهمك:
دودة الحشد الخريفية.. “4” شروط تضمن نجاح برامج المكافحة
الندوة المبكرة والمتأخرة.. خسائر محصول البطاطس وضوابط بدء إجراءات المكافحة
المزايا الاقتصادية وأسباب تفوق الخرشوف المصري
سلط أستاذ معهد بحوث البساتين الضوء على المزايا الاقتصادية التي يتمتع بها المُنتج المصري، بسبب موعد زراعته المُبكر – ما بين نهاية شهر نوفمبر ومطلع ديسمبر – لافتًا إلى التفوق الذي يتيحه هذا العامل، نظرًا لتأخر موسم زراعته بكافة الدول المُنافسة “إيطاليا، أسبانيا، فرنسا، أمريكا”، والتي يبدأ بها عادة بداية من شهر فبراير، ما يُفسح المجال لاستحواذ “المُنتج المصري” على أغلب الحصة التصديرية بالأسواق الأوروبية والعربية لمدة 4 أشهر كاملة، سواء كان طازجًا أو مُعلبًا.
وأوضح أن الدول الأوروبية المُنافسة، تتغاضى عن الكثير من اشتراطاتها ومواصفاتها القياسية، في سبيل سد احتياجاتها من الخرشوف المصري المُخصص للتصدير، لحين بدء موسم زراعة هذا المحصول في أراضيها، ما يُضاعف من حجم المكاسب الاقتصادية لمُزارعينا، ويعطي لهم الأفضلية في تسويق غالبية إنتاجهم، دون الخضوع لأي قيود.
إقرأ أيضًا:
دودة الحشد الخريفية.. “خبير”: احذروا التعامل مع الذرة في هذه الحالات
مكافحة آفات القطن.. قواعد اختيار التوقيت الأمثل باستخدام “المصائد” و”اللُطع”
شاهد: