الخدمة الشتوية الخاصة بمحصول الموالح، تُعد أهم المحطات في عمر هذا النبات الهام، نظرًا لأنها تأتي استعدادًا لمرحلة نمو الربيع، التي يتطور خلالها النبات على الصعيد الخضري والثمري، ما يستدعي إلقاء الضوء على المُعاملات الواجب اتباعها، ومراحل النمور المُختلفة، للوصول للنتائج المأمولة في هذا الشأن.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة فاطمة قطب، باحث أول بقسم بحوث الموالح، بمعهد بحوث البساتين، ملف إعداد التربة والخدمة الشتوية ومراحل نمو الموالح بالشرح والتحليل، لتوضيح أبرز الاشتراطات والتوصيات الواجب اتباعها، وأهم المعاملات الزراعية الواردة بهذا الشأن.
الخدمة الشتوية ومبادىء الإدارة المُتكاملة
في البداية أكدت الدكتورة فاطمة قطب أن إعداد التربة والخدمة الشتوية الخاصة بمحصول الموالح تتطلب الالتزام بقواعد الإدراة المُتكاملة، وذلك للوصول لأفضل النتائج الممكنة فيما يخص عوامل الجودة والناتج النهائي المُتوقع للمحصول، لافتةً إلى ضرورة القيام بالمُعاملات الزراعية بشكلها السليم، علاوة على توافر بعض العناصر الأخرى مثل التربة والمُناخ والتقاوي المُعتمدة.
وأوضحت الدكتورة فاطمة قطب أن وصول المُزارع لأفضل النتائج، يتطلب قيامه بحزمة التوصيات الفنية كاملة، دون إهمال أي منها لحساب الآخر، نظرًا للنتائج السلبية المُترتبة على هذا الأمر، والتي يؤثر على جودة المحصول والحصاد النهائي.
ولفتت إلى أن اهتمام المُزارع بمعاملات الري مع إهمال التسميد، أو إتمام عمليات الري والتسميد على حساب إجراءات مُكافحة الآفات والمُسببات المرضية، سيترتب عليه خسائر اقتصادية كبيرة، قد تؤثر على كامل النشاط في الموسم التالي.
الاستعداد للخدمة الشتوية
وأكدت الدكتورة فاطمة قطب أن إعداد التربة لزراعة والخدمة الشتوية لمحصول الموالح تبدأ من فصل الشتاء، وتحديدًا من منتصف شهر يناير، والتي تبدأ معها حركة نشاط الجذور، بعد قضاء فترة السكون والراحة التي أعقبت جمع المحصول، مُعلنةً عن استعدادها الكامل للموسم الجديد.
وتابعت الدكتورة فاطمة شرحها لمراحل نمو جذور الموالح، والتي تنشط عند 14 درجة مئوية، لتبدأ مرحلة النمو الخضري، والتي تستغرق قُرابة الشهر – من منتصف يناير وحتى منتصف فبراير – لافتةً إلى أن أشجار الموالح لها 3 فترات نمو.
مراحل نمو الموالح.. “الربيع” الفترة الأهم
أكدت الدكتورة فاطمة قطب أن فترة الربيع تُعد أهم مراحل نمو الموالح، نظرًا لأنها تشمل نموًا خضري وزهري، والأخير هو الذي نحصل منه على المحصول بنهاية الموسم، لذا يتوجب على المُزارع القيام بعدد من العمليات للوصول للنتائج المأمولة، والتي تبدأ منتصف فبراير وحتى أواخر شهر يونيو، والتي يصطلح العامة على تسميتها بمرحلة “النقطة”.
موضوعات ذات صلة:
الزراعة العضوية لـ الموالح.. إليك أبرز الطرق
تتسم هذه الفترة بأن نموها الزهري يكون أقل، فيما يختلف شكل الأوراق عن باقي المراحل الأخرى
النمو الخريفي
أكدت الدكتورة فاطمة قطب أن هذه المرحلة تكون هل الأقل في النموات الثلاث المُتعارف عليها بالنسبة لمحصول الموالح.
إقرأ أيضًا:
محاصيل الموالح.. أسباب التفوق المصري وحصتنا من الإنتاج العالمي
شددت الدكتورة قاطمة قطب على ضرورة التزام المُزارعين بالتحضير لبدء الموسم، بمجرد مع المحصول والدخول في فصل الشتاء – منتصف فبراير – على أن يُنهي قبلها كافة الاستعدادات الخاصة بالتقليم والتخلص من الأفرع الضعيفة والمُصابة والجافة، وفتح قلب الشجرة لدخول الضوء والدفء إليها.
وقدمت الدكتورة فاطمة قطب وصفًا تفصيليًا لأفضل الخطوات الواجب اتباعها لإتمام عمليات الخدمة الشتوية على الوجه الأمثل، موضحةً أن البداية تكون بإضافة ما بين 10 إلى 12 طن كمبوست، مع عمل “عزق عميق” للتربة، على ألا يقل عن 25 سم.
وأوضحت أن ناتج العزق يتم خلطه بالكمبوست والسوبر فوسفات، يليها ردم التربة مرة أخرى بهذا الخليط الناتج، سواء على هيئة خطوط أو حوايات، مع التخلص من كافة الحشائش الموجودة بالأرض، خلال إتمام هذا الإجراء.
التزهير والعقد
استكملت الدكتورة فاطمة قطب شرح مراحل نمو الموالح، مُشيرةً إلى أنه وبمجرد انتهاء فترة النمو الخضري، يدخل النبات لمرحلة التزهير والتي تسير بالتوازي مع مرحلة العقد طوال التسعة أشهر التالية.
نمو ثمرة الموالح وامتلاء الخلايا
أكدت الدكتورة فاطمة قطب أن الموالح تدخل في طور النمو بمجرد انتهاء فترتي التزهير والعقد، لتمر بالمراحل الثلاث المذكورة سابقًا، ثم تبدأ الخلايا في الانقسام، للوصول للصفات الوراثية الخاصة بكل صنف، وصولًا للحجم المميز للنبات، والاكتمال اللوني المطلوب، والذي يحدث خلال مرحلة امتلاء الخلايا.
لا يفوتك.. تأخر نمو اللغة وضعف التركيز عند الأطفال