الخدمة الشتوية الخاصة بمحاصيل الموالح لها معايير واشتراطات دقيقة، تعارف عليها المُزارعين وتناقلتها الأجيال، لتصقل الممارسة والخبرة معلوماتهم حول الطرق المثلى لتنفيذها على مدار عشرات السنين، وهي المسألة التي باتت بحاجة إلى بعض التصحيح والتصويب بسبب التغيرات المناخية ومآلاتها التي لا يمكن تجاهلها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور مهدي عبد الرؤوف بسيوني – باحث بقسم بحوث الموالح، محطة بحوث البساتين جنوب التحرير، التابعة لمركز البحوث الزراعية – ملف التغيرات المناخية وتأثيرها على معاملات الخدمة الشتوية لمحاصيل الموالح، وعلاقتها بانخفاض الإنتاجية بالشرح والتحليل.
الخدمة الشتوية لمحاصيل الموالح في 11 خطوة
في البداية أشاد الدكتور مهدي عبد الرؤوف بسيوني بخبرات المزارع المصري، الذي سجل التاريخ أنه أول من مارس الزراعة وأسس حضارة لازالت تكشف عن أسرارها رغم مرور آلاف السنين.
وتطرق الباحث بمحطة بحوث بساتين جنوب التحرير إلى بعض الممارسات الزراعية الأساسية، التي تنعكس سلبًا وإيجابًا على محاصيل الموالح وحجم الإنتاجية ومعايير الجودة المتوقعة منها، وفي مقدمها الخدمة الشتوية.
وأوضح أن الخدمة الشتوية الصحيحة تفرض على المزارعين ضرورة الالتزام بتنفيذ بعض المعاملات، وتجنب بعض المحاذير للحصول على أعلى إنتاجية ممكنة منها.
وأوجز بسيوني روشتة توصيات ومحاذير الخدمة الشتوية لمحاصيل الموالح في النقاط التالية:
- رشة اليوريا “العادية أو “منخفضة البيورايت” بالمعدلات “الموتور سعة 600 من 6 إلى 9 كجم” “التانك الـ1000 من 10 إلى 15 كجم”
- اتباع القواعد المنصوص عليها بالنسبة لخدمة الأراضي الطينية “موسم خدمة وموسمين توقف”
- استخدام الكمبوست هو الحل الأمثل “20 كجم للشجرة الواحدة”
- الأراضي الرملية يراعى تطبيق معاملات الخدمة الشتوية “تطبق عام وتتوقف في العام التالي”
- استخدام الأسمدة العضوية “كاملة التحلل” إذا لم يتوفر الكمبوست
- تقليم الأشجار والتخلص من الأفرع الجافة والمصابة
- فتح قلب الشجرة لضمان تشميس منطقة الجذع على النحو المطلوب
- تعقيم الأدوات المستخدمة في التقليم بـ”الكلوركس” أو “الكحول”
- تنفيذ معاملات الرش بمركبات الأوكسي كلور النحاس بعد التقليم مباشرة، وعدم الانتتظار حتى خروج نواتج التقليم
- تنفيذ رشة الزيت الصيفي بعد أوكسي كلور النحاس للقضاء على الآفات الحشرية في فترة سكونها
- يمنع استخدام الزيت الشتوي لعدم إعاقة إتمام عملية البناء الضوئي، والتي قد تمتد إلى 60 يومًا بعد تنفيذها.
التغيرات المناخية وأثرها على الخدمة الشتوية
انتقل الدكتور مهدي عبد الرؤوف بسيوني إلى تأثير التغيرات المناخية موضحًا أن الدارج لدى عموم المزارعين تنفيذ الخدمة الشتوية خلال شهر كيهك والـ10 أيام الأولى من طوبة.
وأوضح أن موعد تنفيذ معاملات الخدمة الشتوية طرأت عليه بعض التغيرات وفقًا للدراسات والأبحاث المتخصصة والواردة بهذا الشأن، ليتم ترحيلها لمدة 30 يومًا على الأقل كنتيجة طبيعية للتغيرات المناخية.
وأفرد “بسيوني” المساحة للحديث عن طرق تنفيذ بعض معاملات الخدمة الشتوية ومنها التسميد، مؤكدًا أنه يمكن الاكتفاء بإضافة الكمبوست أو “السباغ البلدي المتحلل” على سطح التربة مع خلطه يدويًا دون “تفحيت أو حفر” حول جذع الشجرة وتحت “النقاط”.
إقرأ أيضًا..
محاصيل الموالح.. باحث يوجه حزمة نصائح للحد من تأثرها بالتغيرات المناخية
محاصيل الموالح.. تأثير التغيرات المناخية ومخاطر رش “الزيت الشتوي”
الحشرات التي تصيب الموالح وأفضل طرق الوقاية