الخدمة الشتوية الخاصة بزراعة النخيل، هي أحد أهم المعاملات التي يهتم بها العاملين في هذا المجال، نظرًا لأهميته الكبيرة وعلاقته الوثيقة بجودة وإنتاجية المحصول وقت الحصاد، ما يؤثر سلبًا وإيجابًا على أرباح المُزراعين بعد موسم شاق وطويل.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آيه طارق مقدمة برنامج المرشد الزراعي، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية، قدم الدكتور عز الدين جاد الله، مدير المعمل المركزي للنخيل، شرحًا تفصيليًا لأهم المعاملات الزراعية التي ينبغي إتمامها خلال الخدمة الشتوية، علاوة على بعض النصائح فيما يخص بدائل السماد الكيميائي، وأثرها على إنتاجية الأرض والعوائد الاقتصادية منها.
الخدمة الشتوية.. إجراءات يجب اتباعها قبل التسميد
في البداية أكد الدكتور عز الدين جاد الله على ضرورة اتباع المزراعين لبعض الخطوات والإرشادات قبيل الشروع في عملية التسميد أو الخدمة الشتوية المُعتادة في بداية الموسم، لضمان نتائج جيدة وفقًا للقواعد العلمية.
موضوعات قد تهمك..
زراعة التمور.. منجم غذائي ومكاسب تصل لـ240 ألف جنيه للفدان
علاج النيماتودا.. باحث يؤكد إمكانية القضاء عليها خلال 150 دقيقة
إزالة الحشائش.. أولى الخطوات
شدد مدير المعمل المركزي للنخيل على ضرورة إزالة الحشائش الموجودة حول الشجرة، قبل بدء أي معاملة زراعية خاصة بالخدمة الشتوية المُعتادة في بداية الموسم، نظرًا لما تمثله من عقبات أمام امتصاس النبات للعناصر الغذائية لاكتمال عملية النمو المطلوبة، موضحًا ضرورة أن يأخد المُزارعين هذه الخطوة على محمل الجدية.
لا يفوتك.. طرق مبتكرة لمكافحة آفات وأمراض النبات
الحفر حول النخلة إجراء ضروري
وأوضح جاد الله أن على المزارعين اللجوء إلى الحفر حول جذع النخلة بعمق “30 سنتيمتر” قبل بدء الخدمة الشتوية، كخطوة من أفضل الإجراءات التي يمكن اتباعها، قبل وضع السماد العضوي المستخدم، في سبيل تأمين وصول العناصر الغذائية للشجرة بشكل كامل، مع ترك إمكانية بدء التسميد دون حفر، أيهما أسهل للمُزارعين.
كمية التسميد الصحيحة في الخدمة الشتوية
قدر مدير المعمل المركزي للنخيل معيار التسميد اللازم للنخلة بعدد 4 مقاطف من الأسمدة العضوية “السوبر فوسفات، يُضاف إليها ما بين نصف كيلو إلى كيلو من الكبريت الزراعي “حسب حجم النخلة”.
وقدم الدكتور عز الدين جاد الله سلفات النشادر كأحد الحلول غير التقليدية خلال الخدمة الشتوية، لتسهيل عملية تحلل الأسمدة العضوية المُستخدمة، عن طريق البكتيريا “الأزيتوبكتر” لضمان تغير صفته من سماد غير متحلل إلى سماد مُتحلل، لضمان وصول عنصر النيتروجين للشجرة بشكل سريع، مقدرًا الكمية المسموحة بـ250 جرام.
بدائل الأسمدة الكيميائية في الخدمة الشتوية
في الإجابة عن سؤال يخص بدائل الأسمدة الكيميائية التقليدية، والتي ارتفعت أسعارها بشكل كبير، أوضح مدير المعمل المركزي للنخيل أن السماد العضوي أحد أفضل البدائل المتاحة للخدمة الشتوية، مُشيرًا لإمكانية استخدامة بشكل كبير مع زيادة الكميات حسب حجم النخلة، دون أن ينجم عن ذلك أي آثار سلبية على إنتاجية الأرض أو المحصول النهائي.
إقرأ أيضًا:
إكثار النخيل عن طريق البذرة.. تعرف على رأي المتخصصين
التمر السيوي.. تعرف على قائمة أفضل التمور المصرية والعربية
المعمل المركزي للنخيل.. إنجازاته وأهم أهدافه في مجال زراعة وإنتاج التمور