الحيوانات المنزلية والاستثمار في مشروعات الإنتاج الحيواني المنزلية، واحدة من الخيارات غير المحببة، إلا بعد خضوعها للعديد من القواعد والاشتراطات، للحفاظ على الصحة العامة والبيئة، والحيلولة دون انتشار الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وهو الملف الذي تم كرخه للنقاش على مائدة برنامج نهار جديد، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
التعامل مع الحيوانات المنزلية والوقاية من الأمراض المشتركة
أوضح المهندس محمود كامل البطران، استشاري الزراعة الحديثة وإدارة المشروعات الزراعية، أن تربية الحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط في المنازل قد تشكل خطرًا صحيًا إذا لم يتم الاهتمام بتحصينها ونظافتها الدورية، مشيرًا إلى أن هذه الحيوانات قد تكون ناقلة لأمراض خطيرة يمكن أن تنتقل إلى الإنسان.
وأكد البطران على أهمية النظافة الشخصية عند التعامل مع الحيوانات، موصيًا باستخدام وسائل الحماية المناسبة مثل القفازات، خصوصًا عند التعامل مع الحيوانات غير المحصنة أو التي تعيش في بيئات غير نظيفة، مشددًا على أن هذه الإجراءات تقلل من احتمالية انتقال الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.
التغذية المنزلية للطيور والدواجن
أشار البطران إلى أن بعض مربي الدواجن في المنازل يعتمدون على تقديم بقايا الطعام المنزلي للطيور قبل الذبح بأسبوع أو عشرة أيام، موضحًا أن هذا الأمر لا يمثل مشكلة بشرط أن تكون المخلفات الغذائية صحية وغير فاسدة.
وأضاف أن تقديم الأطعمة المنزلية الفاسدة أو المعرضة للتلف للطيور يشكل خطرًا صحيًا كبيرًا، حيث قد يؤدي ذلك إلى انتقال البكتيريا والسموم إلى الطيور، مما يؤثر على جودة لحومها، مشددًا على ضرورة تقديم الطعام الصحي والنظيف سواء كان علفًا مخصصًا أو بقايا منزلية، مع مراعاة تجنب الأطعمة الفاسدة تمامًا.
حقيقة استخدام الخل في مياه الشرب للحيوانات
نفى البطران صحة الاعتقاد الشائع بين بعض المربين بأن إضافة الخل إلى مياه الشرب للطيور أو المواشي يساعد في تنظيف لحومها، مؤكدًا أن هذه المعلومة ليس لها أي أساس علمي.
وأوضح أن الحفاظ على صحة الحيوان يعتمد على عدة عوامل، من بينها توفير مياه شرب نظيفة، وتقديم تغذية سليمة، وإعطائه التحصينات اللازمة في المواعيد المحددة، وتحت إشراف طبيب بيطري متخصص، مشيرًا إلى أن اللجوء إلى ممارسات غير علمية مثل إضافة الخل لا يحقق أي فائدة صحية حقيقية.
نصائح هامة لمربي الطيور والمواشي
شدد البطران على أهمية امتلاك المربي للحد الأدنى من المعلومات حول تربية الحيوانات والطيور قبل الشروع في تربيتها، موضحًا أن الجهل بأساليب التربية السليمة قد يؤدي إلى أضرار للحيوانات نفسها، وكذلك إلى انتشار الأمراض التي قد تصيب الإنسان أو تؤثر على البيئة.
وأشار إلى أن من يرغب في شراء طيور أو مواشٍ يجب أن يستعين بمتخصصين لضمان الحصول على حيوانات سليمة غير مصابة بأمراض، محذرًا من أن بعض الأمراض مثل السعار قد تنتقل من الحيوانات إلى الإنسان وتشكل خطرًا على حياته.
كما أكد البطران على ضرورة تخصيص أماكن مستقلة للحيوانات المنزلية، مشيرًا إلى أن اختلاطها المباشر بمعيشة الإنسان يزيد من فرص انتقال الأمراض، مضيفًا أن بعض الفيروسات والبكتيريا قد تنتقل بسهولة من الحيوانات إلى البشر إذا لم يتم العناية بنظافتها وتعقيم أماكنها بانتظام.
التخلص الآمن من الحيوانات النافقة
أوضح البطران أن التخلص غير السليم من الحيوانات النافقة يشكل خطرًا بيئيًا وصحيًا، محذرًا من إلقاء الجثث في المجاري المائية أو الأماكن العامة، حيث يمكن أن تؤدي إلى نشر الأوبئة والأمراض.
وأكد أن الطريقة الصحيحة للتخلص من الحيوانات النافقة تتمثل في وضع الجثة داخل كيس بلاستيكي ثم دفنها في حفرة بعمق مترين بعيدًا عن مصادر المياه والمناطق السكنية والزراعية.
وأشار إلى ضرورة إضافة الجير الحي داخل الحفرة لتعقيمها ومنع انتشار العدوى، مع تغطية الجثة بطبقة من التراب ثم سكب مادة السولار على المكان لمنع الحيوانات الضالة من نبشها.
وشدد على أن اتباع هذه الإجراءات يسهم في الحفاظ على البيئة، وحماية الموارد المائية، وتقليل انتشار الأمراض التي قد تنتقل من الحيوانات النافقة إلى الإنسان أو باقي الحيوانات الأخرى.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة
الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان
شاهد أيضًا..
موضوعات ذات صلة..
الدجاج البياض.. قواعد التغذية وأبرز الأخطاء الخاصة بعنصر الكالسيوم
الدجاج البياض.. قواعد “تأسيس القطيع” الـ4 وتأثير الإضاءة على الإنتاج
تغذية الدجاج البياض والاكتفاء الذاتى من بيض المائدة.. باحث يوضحها