الحمى القلاعية واحدة من التحديات التي تواجه جموع المُربين، والمُزارعين الذين يستثمرون جزءًا من أنشطتهم في مشروعات الإنتاج الحيواني، حيث تدور أغلب تساؤلاتهم عن سُبل التعامل مع الرؤوس المُصابة، ومدى إمكانية خضوعها للتحصينات، ومدى جدواها في حماية قطعانهم، وهي الأسئلة التي تحتاج للإنصات إلى رأي ونصائح الخبراء والمُختصين، للحصول على الجواب الشافي، والتوصيات الفنية السليمة.
وخلال حلولها ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوت الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة نجلاء رضوان – مدير عام الطب الوقائي بالهيئة العامة للخدمات البيطرية – ملف مرض الحمى القلاعية بالشرح والتحليل، وكيفية التعامل مع الرؤوس المُصابة، وآليات خضوعها للتحصين باستخدام اللقاحات والأمصال المُتاحة.
الحمى القلاعية ودور المُربين في انحسار مُعدلاتها
في البداية ثمنت مدير عام الطب الوقائي بالهيئة العامة للخدمات البيطرية تعاون والتزام غالبية المُربين والمُزارعين مع الحملات الوقائية والتحصينية، التي توفدها الهيئة العامة للخدمات البيطرية، لكافة قرى ونجوع ومراكز محافظات الجمهورية، ما شكل فارقًا كبيرًا في انحسار مرض الحمى القلاعية، وتراجع مُعدلات الإصابة إلى حدودها الدنيا.
وأوضحت أن التعامل مع الحيوانات المُصابة فيما يخص ملف التحصينات والتلقيح، يتم وفق آليات وطرائق مُختلفة، بما يضمن الحفاظ على سلامتها، وتقديم سُبل الرعاية البيطرية المناسبة لها، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم الإضرار بالحيوانات والرؤوس السليمة المُخالطة لها.
4 خطوات هامة.. روشتة التعامل مع الحيوانات المصابة
وقدمت الدكتورة نجلاء رضوان روشتة التعامل المُثلى مع الحيوانات والماشية المُصابة بمرض الحمى القلاعية، والتي يتم التعامل معها وفق الخطوات التالية:
1. عزل الرؤوس المصابة بعيدًا عن باقي القطيع حتى لا تنتقل إليها الإصابة
2. الحصول على الجرعات الدوائية والعلاجية المُناسبة طبقًا للحالة
3. إدراج اسم المُربي للمرور عليه بعد انتهاء فترة العزل
4. الخضوع للجرعة التحصينية المُقررة بعد مرور 21 يومًا من بدء العلاج الدوائي
أهمية فترة العزل للحيوانات المصابة
ولفتت “رضوان” إلى أهمية فترة العزل المُقررة بـ”واحد وعشرين” يومًا، مُشيرةً إلى أنها أحد ركائز نجاح خطة العلاج والتحصين، حيث أنها تُمثل مرحلة النقاهة التي يستعيد فيها الحيوان المُصاب كامل لياقته وعافيته، التي تؤهله للاستجابة للجرعات التحصينية المُقررة.
موضوعات قد تهمك:
العمود الفقري.. “4” أسباب للألم والانزلاق الغضروفي الأقل شيوعًا
الريزوكتونيا.. أسباب موت بذور وشتلات الطماطم وركائز خطة العلاج “الخماسية”
لجان المتخلفات
أشارت إلى أن الإصابة التي تعرض لها الحيوان قبل استشفائه، ومُعاملته بالعلاج الدوائي، تُعد بمثابة جرعة تحصينية أولى، قبل مرور فترة الـ21 يومًا، التي يستعيد فيها مناعته بالقدر الكافي، للخضوع للجرعة التحصينية الجديدة التي تم إقرارها من قِبل وزارة الزراعة.
لجان “المُتخلفات”
سلطت الدكتورة نجلاء رضوان الضوء على الأدوار الإضافية التي تقوم بها حملات التحصين، موضحةً أنها تُشكل ما يُعرف باسم “لجان المُتخلفات”، للتعامل مع المُربين الذين فاتتهم فُرصة تحصين حيواناتهم، والحصول على اللقاحات المُجازة، للحيولة دون إصابتها، وحمايتها من تبعات الوقوع في دائرة المرض.
إقرأ أيضًا:
تكثيف زراعة الخرشوف..سبل معالجة أضراره وطريقة تجهيز المشتل ونقل الشتلات
دودة الحشد الخريفية.. مخاطر الـ50 يومًا الأولى وطرق المكافحة الصحيحة
شاهد: