الحمى القلاعية واحدة من الأمراض المتوطنة في مصر، والتي تتطلب تعاملًا واعيًا مع الحيوانات والرؤوس المصابة، والالتزام بالتحصينات المُعتمدة، لتضييق دائرة انتشار الفيروس، والنزول بمعدل الخسائر الاقتصادية المتوقعة إلى حدودها الدنيا.
وخلال حلولها ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوت الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة نجلاء رضوان – مدير عام الطب الوقائية بالهيئة العامة للخدمات البيطرية – عن ملف مرض الحمى القلاعية
الحمى القلاعية وفيروس كورونا
في البداية شبهت الدكتورة نجلاء رضوان مرض الحمى القلاعية بفيروس كورونا، مؤكدة أنه شهد عدة تحورات مُتتالية، ما يتطلب تعاملًا خاصًا معه، وفق التوصيات الفنية الواردة لهذا الملف، للخروج بأقل الأضرار والخسائر الاقتصادية المُمكنة.
وأوضحت أن الحمى القلاعية تضم سبعة عترات، ثلاثًا منها متوطنة داخل الأراضي المصرية، لافتةً إلى أن كل عترة منها يندرج تحتها العديد من العترات الفرعية، فيما لا تزال اللقاحات الموجودة قاصرة على تحقيق نتائج إيجابية شاملة لكافة الأنواع.
لقاحات الحمى القلاعية
وأشارت إلى أن اللقاح الواحد لا يصد إلا عترة واحدة فقط، فيما لا يُمكنه الإتيان بذات النتائج مع العترات الأخرى وتفرعاتها، نظرًا لتحوراتها المتواصلة، والتي تؤدي لاكتشاف نوع جديد كل فترة، وهو الأمر الذي يُحتم تعاملًا واعيًا مع أي إصابة، للحيلولة دون انتقالها إلى باقي القطيع، مع تنفيذ كافة الاشتراطات الصحية اللازمة، بالإضافة لتنفيذ بروتوكول التحصينات بشكل صارم.
موضوعات قد تهمك:
محصول الأرز.. ضربة موجعة للمحتكرين وأسباب فشل تجربة الاستيراد
تسميد الموالح.. محاذير وتوصيات خاصىة بالزراعة في الأراضي الجيرية
إجراءات التعامل مع بلاغات الإصابة بمرض الحمى القلاعية
كشفت “رضوان” عن الإجراءات التي يتم اتخاذها حيال البلاغات التي تلقيها حول أي إصابة بمرض الحمى القلاعية، موضحةً أنه يتم تشكيل لجان مُشتركة من معاهد “صحة الحيوان، المصل لإنتاج اللقاحات، المركزي للرقابة على المُستحضرات”، والتي تعمل جميعها كمنظومة واحدة مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية، حيث يتم سحب عينات من الحيوانات وتحليلها، للوقوف على نوع “العزلة”، ومدى مُطابقتها للعزلات الموجودة والمُسجلة بالفعل.
إقرأ أيضًا:
محصول القطن.. أسباب ظاهرة “الوسواس” وأبرز “3” نصائح للتغلب عليها
محصول الفراولة.. “11” توصية للمُزارعين من المشتل للحصاد
أسباب نفوق الحيوانات المصابة بـ”الحمى القلاعية”
ولفتت إلى أنه حال ظهور نتائج مُغايرة واكتشاف تحور جديد للعترات الموجودة، يتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة حيال إنتاج لقاحات جديدة، لصد العزلة الجديدة وتحجيم دائرة انتشارها، داخل أضيق الحدود المُمكنة، وهو الأمر الذي تكرر عدة مرات منذ عام 2018.
وسلطت مدير عام الطب الوقائي الضوء على أبرز الإشكاليات التي تواجه جموع المُربين، وبالأخص في الحالات التي لم يتم تحصينها، حيث تتفاقم الإصابة حال وجود بعض الميكروبات، وفي مُقدمتها الباستريلا، ما يؤدي لنفوق الرؤوس والحيوانات المصابة.
شاهد: