الحمى القلاعية أحد أشهر الأمراض الفيروسية التي تصيب الحيوان، وتسبب العديد من الخسائر الاقتصادية للمُربي، ما يؤدي للعديد من الآثار السلبية التي تُلقي بظلالها على تدهور الثروة الحيوانية، وهي الإشكالية التي دعت الدولة للتدخل بشكل حاسم، عبر مراكزها البحثية، للسيطرة على هذا المرض والحد من أضراره.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “مصر كل يوم”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور كميل متياس، وكيل مركز البحوث الزراعية الأسبق، عن مرض الحمى القلاعية، موضحًا النتائج السلبية المُترتبة على إصابة الماشية بهذا المرض، وأبرز الأخطاء التي يرتكبها بعض المُربين، وتؤدي لانتشار المرض بين الحيوانات.
الحمى القلاعية.. سببها وأنواعها
في البداية تحدث الدكتور كميل متياس عن المُسببات المرضية لمرض الحمى القلاعية، مؤكدًا وجود سبعة سلالات تندرج جميعها تحت اسم الحمى القلاعية، وموضحًا أن دخول هذا العرض الفيروسي بدأ بسلالة واحدة وسرعان ما تطور الأمر، حتى وصل إلى وجود ثلاثة أنواع منها على الأراضي المصرية.
واستطرد الدكتور كميل متياس حديثه عن الحمى القلاعية، مُشيرًا إلى أن كل سلالة من السلالات السبع، التي تندرج تحت هذا العرض الخطير، ينحدر عنها عدة تحورات أخرى، ما يتطلب التعامل معها بشكل علمي دقيق، للسيطرة عليها والحد من انتشارها واستفحالها في عدد أكبر من الحيوانات.
أبرز الأخطاء الشائعة المُسببة للإصابة بعدوى الحمى القلاعية
انتقل الدكتور كميل متياس إلى أسباب الاصابة بعدوى الحمى القلاعية، مؤكدًا أن خطورة هذا المرض تتمثل في انتقاله عبر الهواء، ما يُفسر سرعة انتشارة وانتقاله من الحيوانات المُصابة إلى أماكن أخرى، لم تكن قد سجلت أي أعراض قبلها.
لا يفوتك.. نبات المورينجا وحقيقة استخدامه كعلاج لمرضى السكر
وأوضح أن المُربي الذي يتعامل مع الحيوانات المُصابة، دون اتخاذ الإجراءات الاحترازية العلمية السليمة، يتسبب دون دراية منه، في انتقال مُسببات العدوى للحيوانات السليمة، والتي تنتشر بسرعة بينها بشكل يصعب السيطرة عليه.
موضوعات قد تهمك:
التهابات الضرع.. آثارها الصحية على الإنسان وكيفية التغلب عليها
وأكد أن الهواء الموجود داخل المزرعة المُصابة يعلق بملابس المُربي، وينتقل إلى أي حيوان آخر سليم يتعامل معه نفس الشخص، ليصيب الجهاز التنفسي لهذا الكائن، موضحًا أن أعراض الإصابة بهذا المرض يمكن ملاحظتها بالعين المجردة.
خطأ شائع يؤدي لانتشار عدوى الإصابة
نبه الدكتور كميل متياس على خطورة التخلص من الحيوانات المُصابة النافقة داخل المصارف المائية، مؤكدًا أن الميكروبات والبكتيريا المُنتشرة داخل جسد الحيوان تنتقل عبر المياه، إلى جميع الماشية التي تشرب منها، داعيًا إلى ضرورة التعامل بشكل علمي سليم مع جثث هذه الكائنات، حتى لا تتسع دائرة الإصابة بالعدوى.
إقرأ أيضًا:
التلقيح الصناعي.. معناه ودوره في تحسين السلالات وإنقاذ الثروة الحيوانية