الحشائش واحدة من الآفات التي تُمثل هاجسًا مُزعجًا ومصدرًا للقلق الدائم لقطاع عريض من المُزارعين، نظرًا لحجم الضرر الاقتصادي الناجم عن انتشارها داخل التربة، ما يحتم ضرورة التعامل بوعي كامل، طبقًا للتوصيات الفنية الواردة بشأنها، وتبعًا للتسلسل الصحيح المُفترض اتباعه، للوصول لأفضل النتائج المُمكنة حيال التخلص منها والقضاء عليها.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوت الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عبده عبيد – مدير المعمل المركزي لبحوث الحشائش، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف خطوات المُكافحة والتسلسل الصحيح لها بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أفضل الطُرق الواجب اتباعها للتخلص منها، قبل اللجوء لاستخدام المبيدات الكيميائية.
5 خطوات للتخلص من الحشائش والآفات
في البداية أكد الدكتور عبده عبيد على ضرورة اتباع عدة خطوات، للحد من فُرص انتشار الحشائش والآفات داخل المحاصيل الزراعية، والنزول بمُعدل الخسائر الاقتصادية المُترتبة على استمرار بقائها في التربة.
وقدم مدير المعمل المركزي لبحوث الحشائش روشتة التخلص من هذه الآفة المُزعجة للمُزارعين، مؤكدًا أن الالتزام بتطبيقها، يُحد من فُرص انتشارها وتكاثرها إلى حد كبير، وهو الأمر الذي ينعكس بالتبعية على نسبة الإنتاجية والربحية المُتوقعة في نهاية الموسم، والتي أوجزها في النقاط التالية:
1. مُعاملات الحرث
تُسهم مُعاملات الحرث والتشميس والتهوية في النزول بمُعدل ونسب انتشار وتكاثر الحشائش إلى حد بعيد، علاوة على إتاحة الفُرصة المُثلى للأعداء الطبيعية للقيام بدورها في القضاء على هذه الآفات المُزعجة.
2. التقاوي المُعتمدة
الاعتماد على التقاوي المُعتمدة أو المُعاملة ميكانيكيًا يُمثل نقطة مفصلية، في الحد من انتشار والحشائش داخل التربة، نظرًا لأن الاستعانة بـ”البذور” مجهولة المصدر، يؤدي لزيادة فُرص الإصابة بهذه الآفات، ما يعود على المُزارعين بخسائر اقتصادية لا يُمكن تعويضها.
3. طريقة الزراعة
أكد الدكتور عبده عبيد أن تقنية وطريقة الزراعة تُسهم في القضاء عليها بنسب كبيرة، تتخطى حدود الـ50%، كما في طريقة الزراعة “الحراتي”، لافتًا إلى وجود عدة خيارات أخرى، يُمكن اللجوء إليها، لتحقيق ذات الغرض.
وتأتي طريقة الزراعة بالتسطير أو على مصاطب كأحد الخيارات المُثلى، للمُكافحة والتخلص منها بنسبة كبيرة، نظرًا لأنها تُتيح تطبيق طُرق المقاومة الميكانيكية كـ”النقاوة اليدوية”، ما يُسهم في النزول بأعداد تلك الآفة، ويحد من فُرص انتشارها على مدار الموسم.
4. الاعتماد على أصناف وتقاوي عالية المُقاومة
لفت “عبيد” إلى فوائد ومزايا الاعتماد على أصناف قوية، وعالية المُقاومة ضد الآفات والإصابات الحشرية، ما يمنحها القدرة التنافسية التي تكفل لها الحصول على كافة مُتطلباتها الغذائية بشكل مُنضبط، ومنافسة الحشائش والحد من سُبل انتشارها.
5. النقاوة اليدوية خلال الـ60 يومًا الأولى
سلط الدكتور عبده عبيد الضوء على هذه المرحلة واصفًا إياها بـ”الفترة الحرجة” من عُمر النبات أو أي محصول زراعي، نظرًا لكونه في أوج ضعفه، ما يستدعي المراقبة الدورية، والتخلص السريع من الآفات والحشائش، مع اللجوء لحرقها خارج الحقل، لتقليص فُرص انتشارها، نظرًا لوجود بعض الأنواع التي يُمكنها إعادة بناء نفسها من أي جزء موجود في التربة.
موضوعات قد تهمك
الحشائش الشتوية.. أضرار الأنواع “العريضة والمُتسلقة” وآليات اختيار خطط المكافحة
تغذية البقر الحلاب.. طريقة تحضير العليقة الصحية بـ”الورقة والقلم”
إقرأ أيضًا
محصول القمح.. 7 خطوات لتجهيز التربة وفوائد الزراعة “الحراتي” لمكافحة الحشائش
نحل العسل.. 4 مخاطر تهدد اقتصادياتها بسبب التغيرات المناخية
دودة الحشد الخريفية.. 4 خطوات لحماية محصول القمح من هذه الآفة
لا يفوتك
كارت الفلاح الذكي.. مزايا وخدمات لجموع المُزارعين