الحشائش واحدة من الآفات الضارة، التي تتطلب وعيًا وفهمًا لآليات تنفيذ برامج مكافحتها، وإلمامًا تامًا بحد الإفادة والضرر الناجم عنها، حتى تحقق المستهدف منها، وهي المسألة التي تستدعي الاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين، لتسليط المزيد من الضوء على أهم اشتراطاتها.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد فاروق الخولي – أستاذ الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف مكافحة الحشائش بالشرح والتحليل.
مكافحة الحشائش
اشتراطات وآليات التطبيق
في البداية تحدث الدكتور محمد فاروق الخولي عن استراتيجيات مكافحة الحشائش التي يتوجب على المزارعين اتباعها، لضمان تحقيق المستهدف منها، دون الإضرار بالنباتات والمحصول، وهي المسألة التي تستدعي تعاملًا واعيًا ومنضبطًا إلى أبعد الحدود.
وأوضح أن الإفراط في استخدام المبيدات الكيميائية الموجودة ببرامج المكافحة، له تبعات وانعكاسات سلبية تتجلى بصورة واضحة على المحصول، نتيجة الوصول لدرجة “التسمم”.
وأكد أن تجاوز الحدود الموصى بها، يمتد أثره إلى منطقة الجذور، ما يؤدي لموتها، أو إعاقة قدرتها على امتصاص العناصر الغذائية الموجودة في التربة، أو تلك التي يتم إضافتها عبر معاملات التسميد.
“الخليك الثلجي”
الحل السحر لبرامج المكافحة
قدم “الخولي” عددًا من النصائح والتوصيات، للحد من الضرر الناجم عن معاملات المكافحة الكيميائية للحشائش، وذلك عبر إضافة “حمض الخليك الثلجي” – نسبة 1 إلى 1 من المبيد – موضحًا أن تلك النسبة تقضي على الآفة دون الإضرار بالمحصول الأساسي.
الحشائش.. “العدو المفيد”
تطرق أستاذ الفاكهة الاستوائية إلى زاوية أخرى في ملف مكافحة تلك الآفة، مؤكدًا أنه برغم أضرار تلك الآفات إلا أن تقدم بعض أشكال الإفادة للنبات.
وأكد أن وجود تلك الآفة يؤدي لزيادة فرص تظليل التربة، لافتًا إلى أن الجذور تمثل عنصرًا متنحيًا سالبًا للضوء، وهي المسألة التي تستدعي توفير بعض التغطية، لتخفيض نسبة الرطوبة والحرارة حول الجذور.
علاقتها بالجذور العرضية
ولفت إلى أن وجود الحشائش في بعض الحالات يعزز فرص زيادة النموات العرضية للجذور، ما يؤدي لتعظيم الاستفادة منها “كنموات إضافية”، حيث تقوم بإفراز بعض المواد كـ”السيتوكاينين”.
وسلط “الخولي” الضوء على الدور الهام الذي تؤديه “النموات العرضية” للجذور، مؤكدًا أنها تقوم بإفراز “السيتوكاينين” المسؤول عن انقسامات الخلايا، علاوة على إفراز السكريات التي تعزز نشاط “الكائنات الدقيقة” النافعة بالتربة، ما ينعكس بالإيجاب على مستوى الاستفادة التي تعود للجذور والنبات.
شاهد..
معاملات التسميد.. قواعد واشتراطات
موضوعات قد تهمك..
الإفراط في استخدام المبيدات وتأثيره على “معاملات التسميد”
التسميد العضوي.. أهميته للتربة الرملية واشتراطات نجاح تلك المعاملة