تعد الحشائش شريكًا أساسيًا للمحاصيل في الغذاء، وتدخل في تنافس على كل مدخلات الإنتاج الزراعي ما لم يتم مكافحتها في الفترة المناسبة، وهو الملف الذي تناوله الدكتور عبده عبيد أحمد إسماعيل، مدير المعمل المركزي لبحوث الحشائش بمركز البحوث الزراعية السابق، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر المستقبل، مسلطًا الضوء على الكثير من الجوانب الهامة المتعلقة بتعريف الحشائش، وأضرارها، وطرق مكافحتها والوقاية منها.
مكافحة حشائش المصارف
تابع الرد على استفسار من البحيرة حول الحشائش على المصارف والترع (الحجنة، الغاب، الهيش)، مؤكدًا أنها حشائش نجيلية معمرة ويمكن أن تسبب إصابات بآفات مثل الحشرة القشرية في قصب السكر، مشيرًا إلى أن الناس تستخدم طرقًا مختلفة لمكافحتها مثل الحريق أو الحت والكراسة.
وأكد أن الحريق هو أحد طرق المكافحة، ولكنه يجب أن يتم تحت رعاية وإشراف المتخصصين، مع إمكانية الاستعانة بمبيدات تابعة لمجموعة الجلايفوسيت، مع أخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب استخدام المبيدات في الماء الممنوع، مؤيدًا طلب المزارعين بتدخل جهاز مكافحة الحشائش بوزارة الزراعة لمكافحتها بأساليب حديثة لتجنب ظهورها مجددًا ولدورها كملجأ للآفات.
مكافحة حشيشة الهالوك في البرسيم والفول
وحول مكافحة حشيشة الهالوك في البرسيم، أوضح أنه أقل انتشارًا من الهالوك في الفول، مشيرًا إلى أن التجارب التي أجريت عليه بسيطة وقليلة، ناصحًا بأنه يمكن مكافحته في البقع المصابة فقط باستخدام نفس المادة الفعالة المستخدمة في مكافحة الهالوك في الفول (مثل الجلايفوسيت)، ولكن بمعدل أقل، مع الاقتصار على رش البقع المصابة فقط، مدللًا على ذلك بأن هذا المبيد لا يمتد تأثيره على النباتات غير المرشوشة، كالمتبع في مكافحة الحامول في البرسيم.
أوضح ردًا على استفسار من الغربية بخصوص السعد في زراعات الخضار (جرجير وفجل)، مشيرًا إلى أن محاصيل مثل الجرجير والفجل فترة بقائها أو وجودها قصيرة، لافتًا إلى أن استخدام المبيدات قد يترك آثارًا متبقية فيها.
وأوصى باتباع طريقة وقائية لتقليل الكثافة العددية للسعد قبل الزراعة، والتي تبدأ بتجهيز الأرض وريها “رية كذابة” لتحفيز بذور الحشائش على الإنبات، ثم رش مبيدات تقضي على كل الحشائش التي ظهرت، وبعد ذلك يتم حرث الأرض وزراعتها بالمحصول، مشيرًا إلى أن هذه الطريقة تخفف من وجود الحشائش، ولكن بسبب الكثافة العالية للسعد في هذه المحاصيل قصيرة العمر، تظل عملية مكافحتها واحدة من الإجراءات المرهقة للمزارعين.
مكافحة حشيشة السعد
أضاف ردًا على سؤال من الدقهلية عن حشيشة السعد في البرسيم، واصفًا إياها بأنه حشيشة معمرة خطيرة وصعبة المكافحة، مشيرًا إلى وجود توصيات لمكافحتها في بعض المحاصيل (مثل مبيد الأنبوول في الذرة).
وبالنسبة للبرسيم، أوضح أنه يمكن استخدام مبيد البازاجران بمعدل نصف لتر أو أكثر قليلاً، ورشه على حشيشة السعد، مرجحًا أنه قد يكون المبيد الوحيد الذي يمشي مع البرسيم لمكافحة السعد.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
محصول القطن.. سبل تجاوز مشكلة أعفان الجذور وأهمية التسميد الآزوتي المتوازن
محصول القطن وتداعيات الزراعات المتأخرة ودور المصانع الجديدة في عمليات التسويق