الحشائش تُمثل واحدة من أخطر الأعداء الطبيعية للمحاصيل الزراعية، والتي تتطلب مواجهتها أن يكون المُزارع على درجة كبيرة من الوعي والدراية والخبرة، لاختيار الطريقة والاستراتيجية الأمثل للمُكافحة، في سبيل القضاء على تلك الآفة والحد من الأضرار والخسائر الاقتصادية الناجمة عنها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عبده عبيد أحمد – مدير المعمل المركزي لبحوث الحشائش، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف خطورة انتشار الحشائش وأبرز الخسائر المُترتبة عليها بالشرح والتحليل.
الحشائش واستراتيجيات المكافحة
في البداية أكد الدكتور عبده عبيد أن استراتيجية مكافحة الحشائش تعتمد إلى حد بعيد على خبرة المُزارع الذي يكون على دراية كبيرة بطبيعة أرضه وتربتها الزراعية، والذي يُحدد إلى حد بعيد طريقة تصنيفها، وهل هي ضمن الأراضي متوسطة الإصابة أم الموبوءة.
ولفت إلى أن استراتيجية المكافحة ترتبط أيضًا بطبيعة وتوقيت زراعة المحصول، موضحًا أن المحاصيل الشتوية لها نوعية مُعينة من الحشائش، والتي تختلف من محصول لآخر، ما يفرض على المُزارع أن يكون سباقًا بخطوة قبل بدء الموسم، لاختيار أفضل الطُرق المُتاحة والمُعتمدة.
أبرز أنواع الحشائش
وقسم مدير المعمل المركزي لبحوث الحشاش هذه الآفة إلى عدة أنواع كالتالي:
1. حشائش عريضة الأوراق
2. حشائش رفيعة الأوراق
3. حشائش حولية
4. حشائش مُعمرة
5. حشائش طفيلية
موضوعات قد تهمك
تخزين محصول الثوم.. 15 خطوة ضرورية لنجاح “العلاج التجفيفي” ومزايا “الثلاجات”
الحشائش وانعكاساتها السلبية.. 8 خسائر اقتصادية وصحية وبيئية
خريطة إدارة استراتيجيات المكافحة
نصح الدكتور عبده عبيد أحمد بضرورة اتباع التوصيات الفنية الخاصة باستراتيجيات مكافحة الحشائش، والتي تنقسم لثلاث مراحل رئيسية:
1. المكافحة الزراعية
2. المكافحة الميكانيكية
3. المكافحة الكيميائية
المكافحة الكيميائية.. سلاح المُزارع الأخير
شدد “عبيد” على ضرورة إرجاء المكافحة الكيميائية لتكون هي الخطوة الأخيرة في الخطة والاستراتيجية التي يتم اللجوء إليها للحد من انتشار هذه الآفة الخطيرة داخل التربة، بهدف حماية وتأمين المحصول، وتحقيق أعلى مُعدلات الجودة والإنتاجية، والتي تصب في كفة زيادة ومُضاعفة مستوى وحجم الربحية المُتوقع بحلول نهاية الموسم.
إقرأ أيضًا
أصناف القمح.. الخريطة المُعتمدة للمحافظات وأبرز السلالات المقاومة لـ”الملوحة”
القمح وعلاقته بزراعة الأرز وأهم المُعاملات الواجب اتباعها لتحسين الإنتاجية
صعوبات المكافحة الميكانيكية
كشف مدير المعمل المركزي لبحوث الحشائش عن صعوبة اتباع الطريقة اليدوية أو الميكانيكية وحدها، كطريقة فنية لعزل ومكافحة انتشار هذه الآفات داخل الحقل والمحاصيل الزراعية، نظرًا للتطابق والتماثل الكبير بينها وبين المحصول الأساسي في الشكل، ضاربًا المثل بحشيشة الزُمير والصامة والفرارس، التي تنتشر داخل محصول القمح، ويصعب إلى حد بعيد التفريق ما بينهما، والأمر عينه بالنسبة لعدة آفات ومحاصيل آخرى، ما يفرض اتباع التوصيات الفنية، التي تبدأ بالمكافحة الزراعية أولًا، للحيلولة دون انتشارها.
خطورة مبيدات الحشائش على التربة
أكد الدكتور عبده عبيد على عدم وجود أي خطورة من استخدام المبيدات الكيميائية الخاصة بمكافحة الحشائش على التربة الزراعية، طالمًا التزم المُزارعين بالإرشادات والتوصيات الفنية والواردة بشأنها، دون تجاوز المُقننات المسموحة والمكتوبة بعناية ووضوح على المُلصقات المُرفقة بكل مُبيد.
ولفت إلى أن لجنة مبيدات الآفات الزراعية قامت منذ فترة طويلة بإلغاء واستبعاد أي مادة أو مُستحضر كيميائي ثبت وجود أي متبقيات أو آثار جانبية لاستخدامه على التربة أو النبات، مُؤكدًا أن كافة المواد المُقرة والمُجازة حاليًا آمنة، ولا توجد أدنى خطورة من استخدامها على الصحة العامة.
شاهد أيضًا