الحشائش واحدة من أبرز الآفات الضارة، التي يترتب على ظهورها وانتشارها بأي حقل، خسائر اقتصادية فادحة، ويؤدي إهمال علاجها لتفاقم أوضاعها، ما يُحتم التدخل بسرعة، والتعامل معها في التوقيت السليم، ووفق الآليات المُوصى بها، بالإضافة للتعرف على أسباب انتشارها، للحد منها والسيطرة عليها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي إيهاب العدوي، مُقدم برنامج “حلقة وصل”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عادل عمران – وكيل المعمل المركزي لبحوث الحشائش – ملف أسباب ظهور هذه الآفات الضارة وأنواعها بالشرح والتحليل.
الحشائش.. معناها وتصنيفاتها وخطورتها على المحصول
في البداية عرف الدكتور عادل عمران مصطلح الحشائش موضحًا أنه يُقصد به أي نبات ينمو بطريقة عشوائية دون تدخل مُباشر من المُزارع، سواء عن طريق بذر التقاوي أو إضافة الأسمدة أو أيًا من المُعاملات الزراعية المُتعارف عليها.
وسلط “عمران” الضوء على الخسائر الاقتصادية المُترتبة على ظهور ونمو الحشائش، لافتًا إلى أنها عبارة عن نباتات ضارة تُشارك المحصول الأساسي في مصادر غذائه، سواء الموجودة في التربة، أو تلك التي تتم إضافتها لزيادة مُعدلات النمو والإنبات والنضج.
وأوضح أنه لا فارق بين كون هذه النباتات اقتصادية أو لا، ضاربًا مثلًا توضيحيًا، قال فيه إن ظهور الشعير إلى جوار أي محصول يقوم المُزارع بزراعته، يتم تصنيفه بأنه حشائش ضارة، لافتًا إلى أنه وبرغم إمكانية الاستفادة منه بأشكال أخرى، إلا أنه يُضم إلى قائمة الآفات، نظرًا لنموه دون أي تدخل من قِبل المُزارع.
أنواع الحشائش الموسمية
أكد الدكتور عادل عمران على وجود نوعين من الحشائش خلال موسم الزراعة الصيفي، والتي يترتب على ظهورها العديد من الخسائر الاقتصادية بالنسبة للمُزارعين:
1. عريضة الأوراق: تختلف بحسب البيئة وبعضها يتخصص في أنواع محصولية بعينها، وأشهرها “الشبيط، الرجلة، أم اللبن، أبو جرن، دقن الشيخ، الداتورة”
2. ضيقة الأوراق: وأشهرها أبو ركبة، الضفيرة، السندبار
ولفت إلى أن الإشكاليات الاقتصادية المُترتبة على ظهور هذه النباتات تبدأ بخسارة 30% من إجمالي المحصول، وترتفع هذه النسبة حال زيادة مُعدلات تواجد هذه النباتات الضارة عن الحدود المقبولة، ما يُضاعف من حجم الخسارة الناجمة عنها بشكل لا يُمكن تعويضه.
موضوعات قد تهمك:
دوار الشمس.. طريقك لـ”ربح مضمون” بدون مصاريف و8 مكاسب اقتصادية لزراعته بالتحميل
تكثيف زراعة الخرشوف..سبل معالجة أضراره وطريقة تجهيز المشتل ونقل الشتلات
الحشائش المُتخصصة
انتقل “عمران” إلى نقطة بالغة الأهمية، موضحًا وجود مجموعة من الحشائش المُتخصصة مع بعض المحاصيل، وأبرزها الدنيبة مع الأرز، والأمر عينه بالنسبة لحشيشة الهالوك التي ترتبط بمحصول الفول البلدي، وحشائش الحامول التي تظهر مع البرسيم.
خطورة الحشائش
شدد الدكتور عادل عمران على خطورة نمو هذه الآفات، مُحذرًا من مغبة ونتائج الاستهانة بها حال مجاورتها للمحاصيل الزراعية المُختلفة، لافتًا إلى النتائج المُباشرة لظهور أعداد قليلة منها، مع أي محصول، تظهر وتتجلى في الموسم التالي، بشكل يصعب السيطرة عليه أو التعامل معه، ما يؤدي لخسارة فادحة قد تقضي على كامل الحصاد المُستهدف.
إقرأ أيضًا:
دودة الحشد الخريفية.. مخاطر الـ50 يومًا الأولى وطرق المكافحة الصحيحة
الحمى القلاعية.. أسباب نفوق الحيوانات المُصابة وخطوات تسجيل اللقاحات
8 طرق لانتقال العدوى إلى التربة الزراعية
عدد “عمران” طُرق انتقال والإصابة بتلك الآفات، والتي يُمكن حصرها في النقاط التالية:
1. عن طريق الهواء
2. عن طريق الطفو على سطح مياه الري
3. نقل التربة وهي الطريقة الشائعة في الأراضي المُستصلحة حديثًا
4. استخدام الأسمدة البلدية قبل اكتمال تحللها بشكل كامل “لا يجوز إضافتها قبل مرور 8 أشهر على الأقل”
5. الاعتماد على التقاوي غير المُعتمدة والمُلوثة
6. استخدام التقاوي “المنزلية” المُخزنة من حصاد المحصول السابق دون غربلتها
7. تكرار استخدام نفس أدوات الحرث دون تطهيرها
8. الحيوانات والطيور واحدة من مصادر نقل العدوى
شاهد: