الجوجوبا أو الهوهوبا نبات بري ينمو كشجيرة كبيرة الحجم نوعاً ، ولقد تم استئناس هذا النبات حديثاً من موطنه الأصلي في صحاري السونارا الممتدة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، حيث يكتب اسم النبات باللاتيني (Jojoba) ويلفظ من قبل المتحدثين بالفرنسية (جوجوبا) والمتحدثين بالأسبانية (خوخوبا) والمتحدثين باللغة الإنجليزية (هوهوبا) إلا أن اللفظ السائد والمتفق عليه (هوهوبا) Hohoba والاسم العلمي للنبات Simmondisa Chinensis ويتبع العائلة Buxaceae
بادرة هوهوبا تبين طول جذرها الوتدي بالمقارنة بالمجموع الخضري ، والنبات من ذوات الفلقتين ، مستديم الخضرة ، ويُعمر من 100 – 150 عام ، وللنبات مجموع جذري قوي يتكون من جذر وتدي عميق قد يصل طوله لأكثر من 10 أمتار ويتفرع من الجذر الوتدي مجموعة جذور جانبية غير سطحية ، ويمتاز النبات بأن المجموع الجذري قد يصل طوله لأكثر من عشرة أضعاف المجموع الخضري وذلك حسب نوعية التربة وقدرة الجذور علي النفاذ بها .
– ويتكون المجموع الخضري من عدة سيقان تكون في مجموعها شجيرة دائرية الشكل يتراوح ارتفاعها من 1.5 – 4 أمتار ، وذلك باختلاف معدل سقوط الأمطار أو ماء الري والأوراق بيضاوية الشكل ، وتشبه إلي حد بعيد أوراق الزيتون إلا أنها سميكة جلدية الملمس وتغطي بطبقة سميكة من الشمع تكون في شكل بلورات لتعكس أكبر كمية من أشعة الشمس ، وتعتبر نباتات الهوهوبا ثنائية المسكن وحيدة الجنس حيث أن النباتات إما أن تكون مذكرة أو مؤنثة ، نبات مذكر ويلاحظ شكل الأوراق واتجاهاتها ، ونبات مؤنث يحمل ثمرة للعام الحالي وزهرة للعام القادم ، وأزهار الجوجوبا المؤنثة عديمة الرائحة وألوانها غير جاذبة الحشرات ، ولذلك فإن عملية التلقيح تتم بواسطة الرياح وتساعد خفة وزن حبوب اللقاح وشكلها القرصي علي انتقالها عن طريق الرياح لمسافات قد تزيد عن 1000 متر ، وثمار الهوهوبا من نوع العلبة ، وتحمل جانبية علي الأفرع الحديثة ، وتكون الثمار عادة فردية وأحياناً زوجية أو في عناقيد يتراوح عدد ثمارها من 2 – 10 ثمرات .
وتحتوي ثمرة الجوجوبا عادة علي بذرة واحدة مائلة للاستطالة وذات قطر دائري إلا أنه قد يوجد بها أحياناً بذرتان نصف دائرية المقطع ، ويتوقف عدد البذور في الثمرة علي عدد البويضات التي يتم إخصابها حيث أن مبيض الزهرة المؤنثة يحتوي علي ثلاث كرابل (في كل منها بويضة) قابلة لتكوين1 – 3 بذور أحجام مختلفة من بذور الهوهوبا .
وتنمو نباتات الهوهوبا في موطنها الأصلي بين خطي 23 ، 35 شمالاً إلي أن نجاح زراعة الهوهوبا عند خطوط عرض 4 جنوباً في البرازيل ، 10 شمالاً في كوستاريكا و 18 شمالاً في السودان يوضح أن النبات يمكنه أن ينمو ويزهر ويثمر تحت ظروف متباينة من خطوط العرض والطول .
وتنجح نباتات الهوهوبا في المناطق المعتدلة وحيث يوجد تباين بين درجات الحرارة الليل والنهار ، أما عن درجة الحرارة المثلي لنمو الهوهوبا فهي 20 – 27 م ويمكن لنبات الهوهوبا تحمل درجة الحرارة المرتفعة ، وقد كان الاعتقاد السائد أن ارتفاع درجة الحرارة عن 38 م يؤدي إلي إغلاق ثغور الورقة ، وبالتالي الإضرار بعملية التمثيل الضوئي والنمو الخضري للنبات ، إلا أن هناك تقارير حديثة تفيد بأن درجة الحرارة المرتفعة حتى 35 لا تضر النبات .
– وتتحمل الهوهوبا درجات الحرارة المنخفضة التي قد تصل إلي حد التجمد إن كان ذلك لفترة قصيرة ، ويراعي عند اختيار مواقع زراعة الهوهوبا الابتعاد عن المناطق التي تتعرض عادة لموجات من الصقيع الربيعي ، حيث أن ذلك يؤدي إلي الإضرار بالنموات الزهرية والخضرية للنبات ، وتجود زراعة الجوجوبا في المناطق التي تسود فيها درجات حرارة دافئة أثناء النهار (28 – 36 م) ومنخفضة نوعاً ما أثناء الليل (13 – 18 م) حيث أن التباين في درجات الحرارة يؤدي إلي إعطاء محصول أوفر ، ويجب التنويه إلي أنه لا ينصح بزراعة الهوهوبا في المناطق الاستوائية التي ترتفع فيها الرطوبة النسبية حيث قد تنمو النباتات خضرياً إلا أن إثمارها يكون شحيحاً أو معدوماً .
– وحيث أن الهوهوبا نبات صحراوي المنشأ فإنه يمكنه النمو في مناطق قد لا تنجح فيها عدة محاصيل أخري بسبب نقص المياه ، وهنا يجب التوضيح بأن الهوهوبا نبات يتحمل العطش عندما يتقدم في العمر ، ويضرب جذوره في الأرض عميقاً لكي يتحصل علي الماء الأرضي ، أما في السنوات الأولي من العمر فإن النبات يحتاج ريأ وعناية قد لا تقل عن المحاصيل الأخرى .
ويقدر استهلاك الجوجوبا من الماء بثلث استهلاك نبات البرسيم ، وبنصف استهلاك نبات القطن ، ولكي تكون زراعة الهوهوبا مجدية اقتصادياً فإنه ينصح بزراعتها في المناطق التي يتراوح فيها معدل سقوط الأمطار بين 400 – 660 مم في السنة .
– وليس هناك ضرراً من زيادة الأمطار إن كانت التربة رملية جيدة الصرف والصرف الجيد ضرورة حتمية لنجاح زراعة الهوهوبا حيث أن تجمع الماء حول الجذور لمدة يوم أو يومين كفيل بان يقضي علي النباتات ، ولهذا السبب يجب عدم زراعة الهوهوبا في الأراضي الغدقة ، والمناطق التي تكون عرضة للفيضانات، ويفضل ري الهوهوبا بنظام الري بالتنقيط حيث يحتاج الفدان إلي 3000 – 3600 م3 مياه/ سنوياً حسب مكان وطبيعة الأرض المزروعة .
ما هي أنواع الأراضي المناسبه لزراعة الجوجوبا؟!
– تعتبر أنسب الأراضي لزراعة الهوهوبا هي الأراضي الرملية الخفيفة جيدة الصرف ، وتنجح الزراعة في الأراضي الثقيلة إن كانت جيدة الصرف والتهوية إلا أنها تكون أبطأ في النمو ، والشيء المؤكد أن نبات الجوجوبا لا يستطيع النمو في الأراضي قليلة التهوية سيئة الصرف ، وقد وجد أن الجوجوبا يستطيع تحمل مدي واسع من الرقم الهيدروجيني للتربة قد يتراوح من 5 – 8 مما يبشر بإمكانية نمو هذا النبات في مصر والعالم العربي التي تميل تربته إلي القلوية .
– ويقاوم نبات الجوجوبا ملوحة الماء والتربة إلي حد بعيد ، ويعتمد ذلك علي صنف النبات وكذلك علي نوع الملح السائد ، فقد وجد أن بعض الأصناف تتحمل الملوحة إلي نحو 3000 جزء في المليون ، بينما أصناف أخري تتحمل ملوحة قد تصل إلي نحو 7000 جزء في المليون ، وفي منطقة الجونة بالغردقة في مصر زرعت الجوجوبا بمياه مالحة عند الزراعة ملوحتها 5000 جزء في المليون ارتفعت حالياً إلي 7500 جزء في المليون ، وما زال أداء النباتات جيد والإنتاج مستمر .
وتتكاثر الهوهوبا جنسياً بالبذور وخضرياً بالعقل أو زراعة الأنسجة ، ولكل من هذه الطرق مميزات معينة يمكن توضيحها فيما يلي :
1- التكاثر الجنسي : تتكاثر الجوجوبا بسهولة بالبذور ، حيث أن بذور الجوجوبا تحتفظ بحيويتها في الإنبات لفترة قد تصل لخمس سنوات ، إلا أنه ينصح باستخدام البذور الحديثة حيث تصل نسبة إنباتها لأكثر من 95٪ ويتم إنبات البذور خلال أسبوعين فقط إذا ما زرعت في تربة رملية علي عمق 2 – 3 سم وتحت درجة حرارة مناسبة (21 – 35 م) وتنخفض نسبة الإنبات كثيراً إذا زرعت عميقة أو كانت درجة الحرارة غير مناسبة حيث تتعفن البذور في التربة قبل أن تتسني لها فرصة الإنبات .
وللإسراع في عملية الإنبات تروي التربة بطريقة معقولة للحفاظ علي رطوبة الطبقة السطحية دون الإغراق في الري حيث ان ذلك يؤدي لتعفن البذور أو قتل البادرات وبعد الإنبات يمكن تباعد فترات الري مع عدم السماح لجفاف التربة طويلاً .
2- التكاثر الخضري : ويمتاز التكاثر الخضري في الجوجوبا عن التكاثر الجنسي بما يلي :
1- تشابه النباتات ومطابقة صفاتها للأم 2- التبكير في الإنتاج بمدة عام أو عامين
3- زيادة المحصول 4- معرفة جنس النباتات دون الانتظار حتى الإزهار
5- زراعة النسب المطلوبة من الذكور والإناث في الأماكن المناسبة لها .
ويتم زراعة الجوجوبا بالشتلات المؤنثة المنتخبة شتلة ناتجة بالإكثار الخضري مؤنثة منتخبة من أمهات عالية الإنتاج .
3- التكاثر بالعقل : أصبحت طريقة التكاثر بالعقل هي اكثر الطرق شيوعاً في الإنتاج التجاري ، ويستعمل لهذا الغرض العقل الساقية الغضة حيث تصل نسب نجاحها لأكثر من 80٪ ، وتؤخذ العقل خلال درجات الحرارة الدافئة من الأفرع حديثة النمو ، والتي لم تفقد لونها الأخضر بعد ولسهولة التكاثر بالعقل في الجوجوبا (في حالة توفر الظروف الملائمة) ويمكن أن تكون العقلة من 5 سلاميات أو سلامية واحدة تحمل ورقتين ، أو سلامية واحدة منشطرة لنصفين طوليين يحمل كل منهما ورقة واحدة ، ويلجأ إلي العقل ذات السلامية الواحدة أو المنشطرة عند ندرة مصدر العقل .
أما العقل المستخدمة تجارياً فهي ذات الخمس سلميات ، ويتم اختيار العقل من السلالات المنتخبة عالية الإنتاج حيث توجد في كل دولة عدد معين من السلالات المناسبة لها ، أما في مصر فلم يتم التوصل بعد إلي عدد محدود من السلالات عالية الإنتاج ، ولكن تم التوصل إلي حوالي مائة سلالة سيتم تصفيتهم إلي ثلاثة أو أربعة علي الأكثر .
ويتم تجهيز العقل وتوضع في سلات أو أوعية ورقية ذاتية التحلل ومفتوحة من الطرفين مملؤة بخليط من البيرليت والفيرميكوليت والبيتموس وتوضع في أحواض مدفأة لدرجة 28 م داخل بيوت بلاستيكية لمدة 10 أسابيع وتروي بالري الضبابي لمدة 3 ثواني كل خمس دقائق علي ألا تزيد درجة حرارة الصوبة عن 35 م ولا تقل عن 25 م وبعد تكوين الجذور تنقل الشتلات للتقسية في بيوت الظل تحت الري الضبابي لمدة 8 – 10 أسبوع حتى تكون جاهزة للنقل في الأرض المستديمة ، وبذلك تحتاج الشتلة إلي 16 – 20 أسبوع حتى تكون جاهزة للزراعة .
4- التكاثر بزراعة الأنسجة : تتكاثر الجوجوبا بطريقة بزراعة الأنسجة حيث تستخدم البراعم الإبطية لهذا الغرض ، ولهذه الطريقة من التكاثر نفس مزايا التكاثر بالعقل حيث أنها إحدى طرق التكاثر الخضري ، والنباتات الناتجة من هذه الطريقة يتوقع أن تكون أسرع نمواً وأوفر محصولاً ، وهناك أبحاث تفيد بإحراز تقدم كبير في هذا المجال وخاصة في مجال التغلب علي مشاكل تكوين الجذور إلا أن مشكلة موت الكثير من النباتات في مرحلة الأقلمة (التقسية) ما زالت تحد من إمكانية خروجها إلي حيز التنفيذ في المجال التجاري.
تزرع الجوجوبا بالبذور
في المكان المستديم مباشرة حيث ثبت فشل نقل الشتلات البذرية بسبب انخفاض نسب النجاح عند النقل وتأخر نمو الشتلات المنقولة الناتج من التواء جذورها في أوعية الزراعة بالمشتل ، حيث تنقع البذور في المياه لمدة ساعتين قبل الزراعة ، ثم توضع في الأرض علي عمق 2 – 3 سم وللتغلب علي مشكلة عدم إنتظام توزيع الأشجار المذكرة والمؤنثة ، وعدم توافر أشجار مؤنثة جيدة الإنتاج يتم زراعة ستة بذور في كل جورة ويفضل استخدام مربع خشبي بمساحة 20 سم 30 سم يحتوي علي 6 أرجل طول كل منها 5 سم حيث يغرس في الأرض لتحديد أماكن الزراعة بدقة ، ولضمان الحصول علي شجيرة مؤنثة أو مذكرة في الأماكن المحددة لها ، بعد عمل خريطة تحدد أماكن الأشجار المؤنثة أو المذكرة المطلوبة لأن التلقيح يتم فقط عن طريق الرياح ويحتاج النبات إلي 10 – 15 ٪ ذكور فقط ، لذا يتم إزالة الأشجار المؤنثة أو المذكرة الزائدة حسب خريطة توزيع الأشجار المؤنثة والمذكرة خلال السنوات الثلاثة الأولي للزراعة لترك أفضل الشجيرات من النوع المطلوب في كل جوره .
أما في حالة الزراعة بالشتلات المؤنثة المنتخبة والناتجة من الإكثار الخضري يتم عمل خريطة توضح أماكن الأشجار المذكرة أو المؤنثة ، حيث تزرع الشتلات المؤنثة في الأماكن المحددة لها وتزرع الأشجار المذكرة في الأماكن المحددة لها بالخريطة بالبذور ، حيث يوضع في كل جورة ستة بذور لإنبات ستة شجيرات يتم اختيار أفضل شجيرة مذكرة منها خلال العام الأول والثاني للزراعة وتزال الأشجار الزائدة حيث ثبت عدم نجاح نقل أشجار الجوجوبا من أماكن زراعتها إلي أماكن أخري .
ومن المهم الاهتمام بري البذور أو الشتلات بعد زراعتها بصورة دورية وخاصة خلال الشهرين الأولين للزراعة حيث يجب أن تكون التربة دائماً رطبة ويفضل استخدام الأسمدة الورقية خلال المرحلة الأولي للزراعة
تزرع الجوجوبا في خطوط
تبعد عن بعضها البعض مسافة 3.5 – 5 م حيث تعتمد المسافة بين الخطوط علي طريقة جمع المحصول أساساً ، ففي حالة جمع البذور يدوياً أو نصف آلي تكون المسافة بين الخطوط 3.5 – 4 م وفي حالة الجمع الماكيني عن طريق أجهزة الشفط الآلية (الجرارات) تكون المسافة بين الخطوط 4.5 – 5 م ، وفي الخطوط تكون المسافة بين النباتات 1.5 – 2 م ، ولكن الزراعة المثلي هي 3.5 1.5 م أو 3.5 1.75 م وذلك في حالة الري بمياه النيل ، ويفضل زراعة الجوجوبا علي مصاطب عرضها حوالي 50 سم وارتفاعها عن الأرض 30 – 40 سم حيث ثبت أنها أفضل طرق الزراعة.
كميات البذور والشتلات اللازمة للزراعة
يعتمد ذلك علي مسافات وطريقة الزراعة ففي حالة الزراعة بالبذور وعلي مسافة 3.5 م 1.5 م (800 جورة / فدان) يحتاج الفدان إلي نحو 6 – 7 كجم (يحتوي الكيلو علي نحو 800 – 1000 بذرة) وفي حالة الزراعة بالشتلات علي نفس المسافات يحتاج الفدان نحو 700 شتلة مؤنثة ويزرع الباقي 100 جورة بالبذرة لإنبات مائة شجيرة مذكرة لزوم التلقيح وتحتاج نحو كيلو بذور .
ويحتاج النبات إلي تسميد أولي عضوي جيد ثم بعد ذلك يحتاج إلي تسميد بالنيتروجين والفسفور والبوتاسيوم مع العناصر الصغري خلال أشهر 3 ، 4 ، 5 ثم أشهر 9 ، 10 ، 11 لتحقيق أفضل النتائج من نواحي النمو الخضري والمحصول .
وتبدأ شجيرات الجوجوبا في الإنتاج الاقتصادي من العام الثالث أو الرابع حيث تبلغ إنتاج الأشجار المزروعة بشتلات مؤنثة منتخبة من أمهات عالية الإنتاج (إكثار بالعقل) في العام الثالث إلي نحو 300 جرام بذور في المتوسط لكل شجيرة وبحساب أن الفدان يحتوي علي 700 شجيرة مؤنثة نجد ان الإنتاج في العام الثالث يصل إلي 200 كيلو بذور للفدان حيث يزداد هذا الإنتاج سنوياً ليصل في العام الثامن للزراعة إلي نحو 750 كيلو جرام بذور للفدان علي الأقل .
أما بالنسبة للشجيرات المزروعة بالبذور أو بشتلات بذرية فيصل الإنتاج فيها إلي نصف المعدلات السابقة تقريباً ، ومن المتوقع التوسع في أعمال التوصل إلي سلالات محددة عالية الإنتاج أن يصل إنتاج الفدان لأكثر من 1.5 طن ويمكن تخزين بذور الجوجوبا في أماكن جيدة التهوية لمدة تصل إلي أكثر من عشر سنوات وذلك دون تلف ، أو تأثير علي مكونات الزيت لها .
الأهمية الغذائية والبيئية والاقتصادية والميزة النسبية لشجرة الجوجوبا :-
1- احتواء البذور علي زيت من نوع الشمع وهو سائل فريد في صفاته
2- إمكانية نمو النبات في الأراضي الهامشية الغير قابلة للاستزراع بالمحاصيل الأخرى
3- مقاومة النبات للملوحة ، وقلة الحاجة للتسميد ، وقلة التعرض إلي أمراض وحشرات
4- النبات مستديم الخضرة ومعمر وذو عوائد نقدية مجزية
5- مقاومة النبات للجفاف والظروف المناخية القاسية
6- يمكن إحلال الزيت محل زيت كبد الحوت الذي أصبح شحيحاً بعد منع اصطياد الحيتان حفاظاً عليها من الانقراض بل ويمتاز زيت الجوجوبا عن زيت كبد الحوت بأنه :
أ– رائحته لطيفة وخالية من الرائحة السمكية ب- لا تتأثر لزوجته بدرجات الحرارة
ج- غير قابل للتزنخ ، وغير قابل للتأكسد
منتجات الجوجوبا واستخداماتها
أولاً : – زيت الجوجوبا : لزيت الجوجوبا العديد من الفوائد حيث يستخدم في مجال الطب والصيدلة حيث أن زيت الجوجوبا له القدرة علي شفاء العديد من الأمراض ولقد ثبت أن زيت الجوجوبا مضاد للالتهابات وقاتل لأنواع من البكتريا ويسرع في التئام الجروح بالإضافة أنه ملطف وله تأثيرات ممتازة في علاج القروح والتهابات الفم واللثة واللسان ، كما أنه يعالج الالتهابات الناتجة من التركيبات الصناعية للأسنان وبجانب المجال الطبي فإنه يستخدم في مجال المبيدات الطبيعية حيث يعتبر من إحدى البدائل المستخدمة للمبيدات الكيميائية حيث له القدرة علي القضاء علي الأكاروسات والحشرات الماصة الثاقبة .
وأيضاً يستخدم حالياً في مجال الزيوت والوقود حيث يستخدم في الدول الغربية كزيت محرك للطائرات الحربية الحديثة وطائرات الكونكورد بالإضافة إلي سفن الفضاء والصواريخ .
ويستخدم الزيت في مجال الصناعة في إنتاج الشموع والأحبار والبلاستيك المطاط والمواد المانعة للفوران والبويات .
ويستخدم زيت الجوجوبا في مجال حفظ الأغذية لتغليف ثمار الفاكهة لحمايتها مما يطيل عمرها أو يحافظ علي نضارتها.
ثانياً : كسب الجوجوبا : وهو المادة المتبقية من البذور بعد عصرها واستخراج الزيت منها ويصلح الكسب كعلف للحيوانات والأسماك ولكن يحتاج لبعض المعاملات قبل استخدامه للتخلص من بعض المواد .
ثالثاً : قشر ثمار الجوجوبا : وقد تم استخدامه في تسميد الأشجار في شهري نوفمبر وديسمبر وأدي ذلك لإزهار هذه الأشجار في غير أوقات إزهارها وكذلك تم إضافة قشر الثمار إلي جذور الأشجار المصابة بديدان النيماتودا وأدي ذلك لاختفاء آثار الإصابة من علي أوراق الشجر .
رابعاً : أوراق شجيرة الجوجوبا : تم تقديم أبحاث حول استخراج مواد من أوراق الجوجوبا مضادة للبكتريا ومقاومة للنيماتودا واستخراج مواد لعلاج الأمراض السرطانية .
مقال
الجوجوبا شجرة الذهب الأخضر وأهميتها الاقتصادية
(كنز الصحراء)
إعداد
دكتور/ أحمد حسن أبو شامة عبد الصادق
باحث بقسم الدراسات الاقتصادية شعبة الدراسات الاقتصادية والاجتماعية
مركز بحوث الصحراء
المصدر
عدد أغسطسس 2021 من الصحيفة الزراعية الصادرة عن إدارة الثقافة الزراعية التابعة لقطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة.
اقرأ أيضا
الزراعة المائية.. الحل السحري للتغلب على مشاكل التربة ومحدودية الموارد
دودة الحشد الخريفية.. الأطوار العمرية وطرق المكافحة السليمة
د. نجلاء بلابل تكشف دور مشروع العفن البني في زيادة صادرات البطاطس
نصائح هامة قبل البدء في مشروع تصنيع اللبن
لا يفوتك
الجوجوبا ” الذهب الاخضر ” تعرف على توصيات زراعته