الجرثومة الحلزونية هي أحد أنواع الأمراض البكتيرية التي تُصيب الجهاز الهضمي، مُسببةً أضرارًا جسيمة بجدار المعدة، ما قد يترتب عليه مُضاعفات خطيرة تصل إلى حد الإصابة بالسرطان، ما يتطلب استشارة الطبيب المُختص للتعرف على أفضل الطُرق للتعامل معها، والحيلولة دون وصول آثارها الجانبية إلى الحد المؤرق.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور وليد البوشي، مُقدم برنامج كونسلتو، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أحمد مراد هاشم، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بكلية طب القصر العيني، ملف الجرثومة الحلزونية بالشرح والتحليل، لإلقاء الضوء على أفضل السُبل للتعامل معها، ومتى ينبغي على المريض التوجه للطبيب المُختص.
نظرة عامة على الجرثومة الحلزونية
في البداية أكد الدكتور أحمد مراد هاشم أن الجرثومة الحلزونية تُعد أحد الأعراض المرضية شيوعًا، مُشيرًا إلى أن نسب الإصابة بها لا تقل عن 60% من إجمالي سكان العالم على اختلاف ثقافاتهم الغذائية ومستواهم التعليمي.
وأوضح أن حالات الإصابة بعدوى الجرثومة الحلزونية لا تستدعي اللجوء للعلاج إلا وفق شروط وضوابط مُحددة، تتعلق بظهور بعض الأعراض المرضية التي تُنذر بخطورة الموقف، وضرورة البدء الفوري في عمل الفحوصات اللازمة، وبدء مرحلة التعافي والتعامل بالأدوية المُصرح بها.
موضوعات ذات صلة:
القولون العصبي.. أبرز أعراضه وكيفيه تمييزه عن الأمراض المُشابهة
ضوابط خاصة لبدء مرحلة العلاج من الجرثومة الحلزونية
وربط الدكتور أحمد مراد هاشم بين بدء مرحلة العلاج من جرثومة المعدة، وظهور أعراض بعينها أبرزها الإحساس الدائم بآلام المعدة، أو الشعور بالميل إلى القيء، أو عدم الشعور بالراحة بعد تناول الوجبات، مؤكدًا أن ظهور هذه المؤشرات، يعني الحصول على الضوء الأخضر لبدء إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة، والتي تتأكد حال ظهور إيجابية عينة المريض.
وأكد الدكتور أحمد مراد هاشم أن ظهور بوادر الإصابة بقرحة المعدة والتي تُثبتها التحاليل والفحوصات والمنظار الاستكشافي – نتيجة جرثومة المعدة – فهذا يعني ضرورة خضوع المريض للعلاج الدوائي اللازم، وفقًا للجداول الواردة بهذا الشأن.
أسباب قصر بروتوكول علاج الجرثومة الحلزونية على حالات بعينها
إقرأ أيضًا:
المرارة والقولون.. عادة غذائية خاطئة و3 علامات تفصل بينهما
وشدد الدكتور أحمد مراد هاشم على أن بدء مرحلة العلاج الدوائي دون اللجوء للطبيب المُختص، والذي يدرك جيدًا مدى احتياجه للجوء لهذه التقنية من عدمها، ما قد يؤدي لعواقب وخيمة على صحة المريض، أبرزها صعوبة وصوله لمرحلة الشفاء، نظرًا لتحور الجرثومة وتغلبها على الحلول الطبية المُتاحة.
لا يفوتك.. شجرة “البونساي” النبتة اليابانية التي أذهلت رواد معرض زهور الربيع