دودة الحشد الخريفية وبرامج المكافحة وأبرز التوصيات الفنية الواجب تطبيقها للقضاء عليها والحد من انتشارها، كانت محور حديث الدكتور حسن فرج ضاحي – وكيل معهد بحوث وقاية النباتات الأسبق – خلال حلولها ضيفًا على الإعلامية رانيا البليدي، مقدمة برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
نبذة عامة عن دودة الحشد الخريفية
في البداية تحدث الدكتور حسن فرج ضاحي عن دودة الحشد الخريفية موضحًا أنها أحد الآفات المعروفة، التي تم تصنيفها وتسجيلها عالميًا منذ ما يقرب من 248 عامًا، حيث تم اكتشافها تحديدًا عام 1779، موضحًا أنها متوطنة في الأمريكتين.
وأوضح أن دودة الحشد الخريفية من الآفات التي تعيش في الأجواء الاستوائية وشبه الاستوائية، فيما انتقلت إلى القارة الأفريقية عن طريق التجارة العالمية، بداية من عام 2017، كأحد تداعيات التغيرات المناخية التي أثرت على كافة دول العالم، لتنتشر داخل حدود 44 دولة من دول القارة خلال 18 شهرًا فقط، طبقًا لما أعلنته منظمة الفاو بهذا الشأن.
الوضع التقسيمي
تطرق “ضاحي” إلى الوضع التقسيمي لآفة دودة الحشد الخريفية موضحًا أنها تتبع رتبة “حرشفيات الأجنحة”، والتي تعد أعلى وأرقى رتبة في صف الحشرات، مؤكدًا أن مثل هذه الحشرات تتطور تطورًا تامًا، خلال مراحل نموها المختلفة.
مراحل النمو
سلط الضوء على مراحل نمو دودة الحشد الخريفية، والتي تبدأ وضع الفراشة الأنثى للبيض، مرورًا بتكوين الدودة بعد الفقس، والتي تتغذى بدورها على المحاصيل الزراعية – الطور الضار – قبل أن تتحول إلى طور العذراء “الساكن”، لتخرج بعدها بأسبوع واحد، كفراشة كاملة النمو “ذكور وإناث”، تقوم بعملية التزاوج لتعيد الكرة مرة أخرى، ما يعني أن لديها القدرة على إنتاج جيل كامل كل 30 يومًا.
معدلات وضع البيض
حذر وكيل معهد بحوث وقاية النباتات الأسبق من مخاطر دودة الحشد الخريفية، موضحًا أن الأنثى كاملة النضج تضع 2000 بيضة في المرة الواحدة، وهو رقم لا يمكن الاستهانة به، نظرًا لحجم الخسائر الاقتصادية المترتبة على اكتمال مراحل نمو وتزوج هذا العدد، والذي يهدد بفقدان كافة المحاصيل الزراعية.
العوامل البيئية والأعداء الحيوية في الحد من انتشارها
لفت “ضاحي” إلى بعض العوامل التي تحد من انتشار وتكاثر هذه الآفة بشكل لا يمكن السيطرة عليه، موضحًا أن الظروف البيئية والتغيرات المناخية تلعب دورًا ملموسًا في هذه المسألة، بالإضافة للأعداء الحيوية، التي تحافظ على التوازن البيئي بشكل ما.
تداعيات الإفراط في استخدام المبيدات الكيميائية
أشار وكيل معهد بحوث وقاية النباتات الأسبق إلى تبعات الإفراط في استخدام الأسمدة والمبيدات الكيماوية، موضحًا أن الأخيرة لعبت دورًا كبيرًا، في القضاء على هذا التوازن البيئي الطبيعي، وزيادة معدلات انتشار وتكاثر الآفات والأمراض علاوة على تدهور البيئة الزراعية، ما دعا لتنامي المد والأصوات المطالبة بالعودة إلى الطبيعة، والحد من استخدام هذه المركبات الكيميائية.
الجدول الحراري لدودة الحشد
سلط وكيل معهد بحوث وقاية النباتات الأسبق الضوء على الجدول الحراري وتأثيره على معدلات انتشار دودة الحشد الخريفية والفترة اللازمة للانتقال من جيل لآخر، طبقًا لما هو وارد بهذا الجدول:
م | درجة الحرارة | الفترة اللازمة للانتقال من طور لآخر |
1 | 27 مئوية | 30 يومًا |
2 | 30 مئوية | 26 إلى 27 يومًا |
3 | 35 مئوية | 23 يومًا |
وكشف “ضاحي” عن الجدول الحراري الذي يحكم حياة الحشرات، والذي يمكن تقسيمه إلى ثلاثة مستويات “المثالية، العظمى، الصغرى”، مؤكدًا أن زيادة حرارة الجو، عن حدود الدرجة العظمى، يؤدي لتخثر البروتين الموجود داخل الحشرات، والقضاء على جانب كبير من التعداد الموجود.
استراتيجيات تأقلم دودة الحشد الخريفية مع تقلبات الطقس والتغيرات المناخية
لفت وكيل معهد بحوث وقاية النباتات الأسبق إلى واحدة من الاسترايجيات التي تتبعها دودة الحشد الخريفية، للنجاة من الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، عبر اختباء اليرقات أو الديدان داخل شقوق التربة، وهي المسألة التي تضمن لها التواجد في 15 حرارة أقل بـ15 درجة من البيئة المحيطة، أو أسفل أوراق النباتات المتساقطة بعد معاملات الري.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الفنية والحلقة الكاملة..
موضوعات قد تهمك أو ذات صلة..
أهم التوصيات الفنية لمحصول الذرة الشامية خلال شهر يوليو
الذرة الشامية.. ١١ خطأ تهدد بضعف الإنتاجية وزيادة معدلات انتشار الأمراض «احذرها»
الذرة الشامية.. 24 توصية لمعاملات الري والتسميد وإعداد التربة ومكافحة الحشائش