الجاتروفا تعتبر دول المكسيك وأمريكا الجنوبية والوسطي هي الموطن الأصلي لهذه الشجيرات، ومنها انتشرت إلي العديد من المناطق الجافة وشبه الجافة والاستوائية ومن ثم إلي باقي أنحاء العالم وسميت في بعض المراجع بالجوز الملين وجوز باربادوس أو زيت الوقود الصديق للبيئة والاسم العلمي له jatropha curcas ويتبع العائلة Euphorbiaceae والاسم الشائع باللغة الإنجليزية White Physic Nut .
مزايا وخصائص الجاتروفا
ويمتاز نبات الجاتروفا بالعديد من المزايا والخصائص الفنية والبيئية والاقتصادية أهمها :
1- سريعة النمو، ولا تمنع نمو المحاصيل الأخرى معها (الزراعة البينية).
2- تستطيع النمو بكافة أنواع الأراضي الفقيرة والقلوية والهامشية والملحية والحامضية والغدقة ، لذلك فهي تعتبر زراعة بديلة بمواصفات عالية .
3- مقاومة للجفاف ، تستطيع العيش في البيئات قليلة الأمطار والتي لا يتجاوز معدل الهطول المطري السنوي فيها الـ 250 ملم .
4- تستخدم في علاج تدهور التربة ، وتعمل علي منع انجراف التربة بالرياح ، وتقوم بتثبيت الكثبان الرملية ، ويمكن زراعتها في الأراضي الجافة وشبه الجافة .
5- بشكل عام لا تحتاج لكثير من العناية والخدمة، فهي مقاومة الآفات والحشرات، ولا تحتاج إلي مبيدات ولا أسمدة، واحتياجاتها المائية قليلة، ويمكن ريها بمياه الصرف الزراعي أو الصحي المعالج.
6- تؤمن للزراع سياج لحماية مزارعهم .
7- يمكن استخدامها في الإدارة المتكاملة للآفات والتنوع الحيوي.
8- تحسن من خصوبة التربة من خلال الأوراق المتساقطة خلال دورة حياتها.
9- تساعد علي امتصاص الفوسفات من التربة بسبب وجود الفطريات علي جذورها بقيمة عالية والتي تعيش حياة تكافلية مع الجذور.
10- تساهم في الحياة البيئية للمنطقة المزروعة فيها نتيجة للغطاء الأخضر الذي تشكله.
11- تشكل بديل جيد للطاقة مما يعزز من أمن الطاقة في البلاد.
12- استخداماتها الطبية والصناعية والزراعية متعددة حيث أنها تنتج القشرة التانين وهو مركب كيميائي متعدد مر يعد دواء قابضاً يستعمل في معالجة حالات الإسهال ، ويمكن الحصول عليه من مشروب الشاي والقهوة والكاكاو وقشور الرمان والزيت المستخرج له خصائص طبية عديدة وهو صديق للبيئة (لاشتعاله دون انبعاث أبخرة ملوثة للبيئة) ويحتوي نسغ الشجرة علي عنصر الجاتروفين الذي يعد مضاد للسرطانات ويستخدم مستخلص الأوراق لمعالجة البواسير ، وتساعد الأوراق بتنظيف وعلاج مشاكل الأسنان .
13- تساهم مشاريع الجاتروفا في تشغيل العمالة الريفية من خلال عمليات الزراعة وجمع البذور ومعالجتها .
14- تعطي زراعة أشجار الجاتروفا إيراد سنوي صافي نتيجة بيع البذور لمدة طويلة تصل إلي 40 سنة ابتداء من السنة الرابعة من زراعتها .
15- نسبة استخلاص الزيوت من بذورها مرتفعة وتتراوح ما بين 31 – 37% وقد تصل إلي 50% .
16- الإنتاج المتميز من الزيت الحيوي والمطابق للمواصفات الدولية والمطلوب للتصدير عالمي، مما يزيد الدخل القومي للبلاد.
17- يمكن استخدام زيوتها في المحركات بدون أي معالجة أو تكرير.
18- زيت الجاتروفا صديق البيئة حيث يطلق عند احتراقه خمس الكمية فقط من غاز ثاني أكسيد الكربون مقارنة مع البترول ، أي أنه يوفر ما نسبته أربعة أخماس أضرار وتكاليف ثاني أكسيد الكربون وبقية الانبعاثات الأخرى .
19- يمكن زراعة الخضار والمحاصيل (زراعة بينية) بين أشجار الجاتروفا ، كما يستفاد من نواتج التقليم سنوياً كمصدر دخل إضافي ، إضافة إلي أن الأشجار في نهاية عمر المشروع (أي بعد 50 عام من دورة حياتها) تباع كأخشاب (حطب) والجاتروفا عبارة عن شجيرة أو شجرة صغيرة ، تتواجد علي ارتفاعات تصل إلي 500 – 1200م فوق مستوي سطح البحر .
يتراوح ارتفاع النبات ما بين 3 – 5م وقد يصل إلي 8 – 10م تحت الظروف الجيدة ، ذات جذع ناعم ورمادي اللون وأفرع غليظة الأوراق كبيرة عريضة خماسية التفصيص غير مسننة ولا يوجد عليها أهداب لونها خضراء طولها حوالي 8.5سم متبادلة إلي متقابلة ، عنق الورقة طوله نحو 11سم .
والأزهار عبارة عن نورات وحيدة الجنس صفراء مخضرة ، والأزهار المؤنثة أكبر من المذكرة ، والأسدية ملتحمة وعددها ثمانية ، ويحدث الأزهار خلال الفصل الرطب من السنة ويمكن أن يحدث مرتين في العام أما المناطق الدائمة الرطوبة فيحدث الأزهار خلال كامل السنة .
الثمار تحتوى كل نورة علي حوالي 10 ثمار ، والثمرة عبارة عن كبسولة تشبه ثمرة الجوز يبلغ طولها نحو 2.5سم تقريباً تحتوى علي ثلاثة بذور ، وتتشكل الثمار بعد حوالي 60 يوم من بداية الأزهار وفي حالات التربة والرطوبة الجيدة يمكن أن تعطي الشجرة أكثر من موسم خلال السنة ، ويمكن أن تتواجد الثمار علي الشجرة طوال العام عند توفر المياه في التربة أو توفر درجات الحرارة الملائمة لتكوين الثمار
وبذور الجاتروفا سوداء اللون عند النضج ، تشبه بذور الخروع لحد كبير ، مُرة الطعم وسامة تنضج عند تغير لون الكبسولة من الأخضر إلي الأصفر بعد 2 – 4شهور من الإزهار (الإخصاب) يحتوي الكيلوجرام الواحد من البذور نحو 1200 – 1500 بذرة .
وللحصول علي نسبة أعلي من البذور (والتي تصل إلي نحو 42%) لابد من العناية الجيدة بقطف البذور، ولا تتأثر البذور بالتخزين الطويل وتبقي صالحة لاستخراج الزيت منها بسهولة.
تنمو شجرة الجاتروفا في ظروف مناخية متباينة ، إلا أنها تحب الدفء وتنمو بشكل جيد بظل تلك الظروف ، كما أنها تتحمل درجات الحرارة المرتفعة التي تفوق 48 ْم كما أنها تستطيع تحمل الصقيع الخفيف ولكن ليس لفترات طويلة إذ تتساقط أوراقها في الجو البارد ، ويؤدي الصقيع الشديد إلي موت النباتات الصغيرة وإلي إحداث ضرر حاد للنباتات الكبيرة ، وكلما زاد عمر الشجرة كلما كان تحملها للظروف المناخية أفضل .
زراعات الجاتروفا في جميع البلدان والمناطق شبه الاستوائية والمدارية ، وذات المناخ المعتدل ، وتنمو أيضاً في مناطق معينة من المناطق القاحلة وشبه القاحلة كما أنها تنمو في منطقة الغابات الاستوائية (حزام الغابات المطيرة) وحزام المناطق المدارية الحارة .
وتلائم زراعتها التربة الهشة عموماً التي تعجز المحاصيل الغذائية عن النمو فيها كما أنها تنمو في أنواع مختلفة من الأراضي (الهامشية) ، الجافة ، الحدية ، المتدهورة ، الحصوية والرملية والملحية وذات الخصوبة المنخفضة المحتوي من العناصر الغذائية ، والأراضي شديدة الفقر أي في مختلف الظروف الملحية إلا أنه ينصح باستخدام السماد العضوي للحصول علي غلة أعلي ولا تنجح في الأراضي الغدقة .
كما تبين أنها تقاوم ملوحة التربة حتى 1000 جزء في المليون ولكن الإنتاج يتأثر عند تركيز 3500 جزء بالمليون.
وتتحمل الشجرة الظروف الجافة حيث تستطيع أن تنمو في مناطق معدل أمطارها لا يتجاوز 250ملم وحتى بدون توافر رطوبة جوية ، كمناطق الصحراء ويعد معدل الهطول المطري 500 – 600ملم هو الحد المفضل لزراعة الجاتروفا ويتوقف الإنتاج علي شروط المياه الأرضية ، ويمكن للجاتروفا أن تتحمل فترة طويلة بدون مياه تصل إلي سنتين ومن ثم تعاود نموها عندما تمطر السماء أو عند توفر المياه لها مرة أخري .
وتزرع الجاتروفا كبذرة أو شتلة أو عقلة في أحواض أو مصاطب ، وتسقي إما بالتنقيط أو الرش أو تترك بعلاً ، ويفضل أن تزرع في التربة ذات الخصوبة المعتدلة ، وألا تكون الأرض طينية أو غدقة .
الزراعة بواسطة البذور المحسنة :- تغمر البذور في الروث لمدة 12 ساعة ، وتوضع فوقها أكياس خيش مبللة ، ثم تزرع البذور النابتة في أكياس بولي إيثيلين حجم 20 x 10سم مليئة بالتربة الخصبة والرمل والمواد العضوية ومن امتيازات البذور أنها تكون جاهزة للزراعة بعد شهرين من معالجتها ، وكمية البذور اللازمة للزراعة 5 – 7 كجم / فدان ، ومعدل الإنبات يصل لنسبة تتجاوز 90% .
الزراعة بواسطة الشتلات
تزرع الشتلات في المكان المستديم وذلك بعد عام من زراعة البذور ، وتزرع بمعدل 2500 شتلة / فدان بتباعد مترين بين الشتلات داخل حفر مساحتها (30 x 30 x 30سم) ويتم تقليم الشتلات قبل الزراعة في الأرض المستديمة لارتفاع 50 – 60سم ويجب وضع الأسمدة العضوية قبل الزراعة داخل الجور وللحصول علي إنتاج أفضل يتم إضافة منقوع الروث والبول للأبقار بنسبة (5 : 1) بواقع 200مل للشتلة ، ووجد أن أفضل بيئة لزراعة الشتلات هي (طمي + رمل) بنسبة (1 : 1) .
الزراعة بواسطة العقل
وهو المفضل علي أن يتم اختيار العقلة من أمهات من شجيرات عالية الإنتاج.
الكثافة النباتية :- تزرع النباتات علي مسافات 3 x 3م بحيث تكون الكثافة النباتية 1111 نبات / فدان ، وتعد المسافة 2 x 2م هي الموصي بها للزراعة التجارية ، أي 2500 نبات / فدان ، وبالتالي نحتاج لزراعة فدان اعتماد علي الكثافة النباتية وسطياً نحو 8 كجم من بذور الجاروفان .
ويتم الري مباشرة بعد الزراعة في حالة تحضير شتلات الجاروفان في المشتل ، ثم في اليوم الثالث من الزراعة بواقع مرتين في الأسبوع خلال فصل الخريف ، و3 مرات في الأسبوع خلال فصل الصيف ثم بعد ذلك يروي في الأرض المستديمة كل أسبوعين مرة وذلك لضمان إنتاج ناجح ويمكن أن يتم الري بواسطة ماء الصرف الصحي .
ويتم إنبات البذور خلال 6 – 10 أيام من الزراعة ، وبعد عامين تقريباً من الزراعة تصبح الشجرة قادرة علي إنتاج البذور ، وتنمو أشجار الجاتروفا بعد عامين من زراعتها وخلال هذين العامين يفضل الزراعة البينية أي الزراعة بين الأشجار بالخضراوات .
ويجب القيام بالتقليم للحصول علي فروع جانبية أكبر ، وبالتالي الحصول علي نمو أكبر وأزهار وبذور أكثر ، ولتسهيل عملية الحصاد يقترح إبقاء طول الشجرة أقل من 2م وتجمع البذور وهي ناضجة ، وتجفف تحت أشعة الشمس لمدة 4 أيام حتى تنخفض نسبة الرطوبة إلي معدل 6 – 10% قبل أن يتم عصر الزيت منها.
أما إذا كانت البذور ستستعمل في الزراعة فيجب أن يكون التجفيف جزئي تحت الظل ، وتختلف إنتاجية الجاتروفا باختلاف البيئة الزراعية الخاصة بها ، وتصل إنتاجية البذور من الزيت لحوالي 60% وذلك عند الإدارة الجيدة للمزرعة .
استخدامات الجاتروفا
1- استخدام الزيت كوقود بديل (بيوديزل)
يعتبر البيوديزل وقوداً يماثل وقود الديزل البترولي العادي أو السولار ، حيث أنه احتراق نظيف يمكن استخدامه في تشغيل آلات الاحتراق الداخلي ، ويمكن استخدامه بشكله النقي (100%) أو مخلوط مع الديزل العادي ، حيث يمتزج جيداً مع وقود الديزل ويظل ممتزجاً حتى في وجود المياه ، ويمكن خلطه بنسبة 20% واستخدامه في جميع ماكينات الديزل دون الحاجة لأية تعديلات في الماكينة.
ويؤدي نفس مستوي الأداء لوقود الديزل العادي ، ويمتاز وقود الديزل المخلوط مع البيوديزل بخاصية تزليق كبيرة تعمل علي خفض معدلات التآكل في الماكينات مما يساعد علي إطالة عمرها .
2- استخدام نواتج العصر كسماد عضوي
تستخدم نواتج عصر البذور (الكسبة) كسماد عضوي لإنتاج المحاصيل المختلفة تحت مسمي الإنتاج النظيف ، حيث تحتوي علي 4.44% نيتروجين ، 2.09% فوسفور ، 1.68% بوتاسيوم ، وبذلك تكون قد تفوقت علي الأسمدة العضوية الناتجة من الحيوانات كما يمكن استخدامها في إنتاج الغاز الحيوي (الميثان) ويمكن استخدام مخلفاتها في تسميد البذور للإنبات .
3- استخدام مستخلصات الجاتروفا كمبيدات حيوية
حيث يمكن لشجيرة الجاتروفا أن تلعب دوراً في الإدارة المتكاملة للآفات والتنوع الحيوي حيث تعتبر طاردة للحشرات ، لذلك تزرع حول الحقول لتقليل الإصابات الحشرية .
4- الاستخدامات الصناعية لزيت الجاتروفا
يستخدم زيت الجاتروفا في صناعة الصابون والورنيش والزيوت الصناعية ومواد التجميل وزيت الشعر والشمع وكزيت للإضاءة ، كما تستخدم الأوراق وقلف الأشجار والقشور كمواد صباغية لارتفاع نسبة التانينات فيها .
5- الاستخدامات العلاجية
يحتوي العصير اللبني للجاتروفا علي مادة قلوية تسمي جاتروفين ، يعتقد أنها مادة مضادة للسرطانات ، وتفيد في معالجة الجروح وأمراض الجلد ولاسيما الثأليل ، ويستخدم مستخلص الأوراق لمعالجة البواسير كما تساعد الأوراق بتنظيف وعلاج مشاكل الأسنان.
ويعتبر الرماد الناتج عن حرق الأفرع يفيد بعد خلطه ببعض النباتات المحلية في وقف نزيف اللثة وتخفيف الآم الأسنان ، وعند خلط هذا المسحوق مع زيت الجاتروفا يفيد في علاج الروماتيزم وبعض الأمراض الجلدية وتصنيع كريمات الوقاية للبشرة من زيت الجاتروفا ، ويستفاد من الجذور في علاج لدغة الثعابين .
6- مقاومة إنجراف التربة وتثبيت الكثبان الرملية
ويمكن استخدامها كسور وسياج للمزراع وذلك لحمايتها من اعتداءات الحيوانات علي المحاصيل الحقلية ، كما يمكن استخدامها كمصدات للرياح ، وفي مصر أبدي محصول الجاتروفا نجاحاً كبيراً حتى الآن ، حيث تم زراعة 1000 فدان في ثلاث مواقع صحراوية هي الأقصر وسوهاج والسويس انتجت زيوتاً عالية الجودة تتطابق مع المعايير الأوروبية لزيت الوقود الحيوي ، كما أن زراعة هذا المحصول وفر أكثر من مليون فرصة عمل للشباب المصري سنوياً .
وتعطي شجيرات الجاتروفا محصولها من البذور بشكل عام في عامها الثاني وقد تم الحصول علي أول إثمار بالأقصر في مصر بعد 18 شهراً من زراعة الشتلات ، كما تم في بعض المزارع في بعض البلدان حصاد ثمار الجاتروفا بعد 6 أشهر من الزراعة .
ويبدأ العائد الاقتصادي في السنة الثالثة من الزراعة بمعدل 7500 كجم من البذور / فدان حيث يبلغ مردود الشجرة الواحدة نحو 3 كجم من البذور ، إلا أن الإنتاج الاقتصادي من الجاتروفا يبدأ اعتباراً من السنة الرابعة أو الخامسة ، حيث أعطت أشجار الجاتروفا بعمر (4 – 5 سنوات) نحو 6 – 8 كجم / شجرة (15 – 20 طن / فدان) ثم يزداد العائد مع تقدم عمر النبات ليصل إلي نحو 15 – 20 كجم من الثمار / شجرة ويصل عمر الشجرة الإنتاجي إلي نحو 50 عاماً.
وعمر الأشجار الإجمالي إلي نحو 60 عاماً ويتراوح إنتاج الفدان الواحد من البذور من نحو 2 طن في السنوات الأولي إلي أكثر من 12.5 طن بعمر 5 سنوات وقد يصل إلي أكثر من 20 طن في الظروف المثالية حيث يمكن أن يزداد الإنتاج كثيراً في حال توفر المياه الكافية والخدمة الجيدة للمحصول من تحضير الأرض للزراعة والمسافات المناسبة بين النباتات والتقليم والتسميد وغيرها من العمليات وتختلف انتاجية الجاتروفا حسب البيئات والمناطق الزراعية المزروعة عليها ، وحسب طريقة الري المتبعة .
وتباع بذور الجاتروفا عالمياً بسعر يتراوح ما بين 300 – 700 دولار / طن بهدف استخلاص الزيت منها ، وقد يصل سعر الطن الواحد إلي 2500 دولار إذا كان الهدف هو استخدام البذور في عملية الإكثار التجاري .
ويمكن للزراع تحقيق إنتاجية جيدة من بذور الجاتروفا باتباع الآتي :
1- الزراعة علي مسافات 2 x 2م في حفر 60 x 60 x 60سم مملؤة بتربة مخلوطة مع 2 كجم مادة عضوية .
2- الري بالتنقيط إن أمكن، وتقليم الساق الرئيسية إلي ارتفاع 1.5م للحصول علي فروع جانبية وغلة اعلي من البذور .
3- الزراعة من الشرق إلي الغرب ، أو من الجنوب إلي الشمال للحصول علي أقصي قدر من أشعة الشمس ولتعزيز غلة البذور .
4- تطبيق الزراعة البينية خلال 2 – 3 سنوات الأولي لتحقيق دخل إضافي للمزارعين لحين وصول شجرة الجاتروفا إلي مرحلة الإنتاج المثلي .
وفي ضوء ما سبق يوصي الباحث بما يلي :
1- إقامة مزارع الجاتروفا في مناطق قريبة من محطات معالجة مياه الصرف الصحي للاستفادة من تلك المياه في الري ، وكذلك في الأراضي الهامشية التي لا تستخدم في الزراعة ولاسيما في الإنتاج الغذائي.
2- إلقاء الاهتمام الكافي لصناعة زيوت الجاتروفا بإقامة مصانع أو وحدات لاستخلاص وعصير بذور الجاتروفا استكمالاً لحلقات الإنتاج والتصنيع .
3- إنشاء مركز تدريبي لزراعة وتربية الجاتروفا وخلق كوادر فنية في هذا المجال .
4- إن تخطيط وتنفيذ برامج صناعة الوقود الحيوي من الجاتروفا يجب أن يستند إلي مؤسسات حكومية قد تكون وزارة البترول والكهرباء مع مشاركة فعالة من وزارة الزراعة (المراكز البحثية التابعة لها) ووزارة البيئة والري مع مساندة القطاع الخاص عن طريق الاستثمار وفي هذا المجال الحيوي والفعال .
الجاتروفا شجرة البترول الأخضر وأهميتها الاقتصادية
(ذهب الصحراء)
إعداد
دكتور/ أحمد حسن أبو شامة عبد الصادق
باحث – قسم الدراسات الاقتصادية – شعبة الدراسات الاقتصادية والاجتماعية – مركز بحوث الصحراء
المصدر
عدد سبتمبر 2021 من الصحيفة الزراعية الصادرة عن إدارة الثقافة الزراعية بقطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة.
اقرأ أيضا
ارتفاع أسعار الطماطم .. الزراعة تكشف عن 7 أسباب
“الريف المصري الجديد”: فتح باب تقنين وضع اليد لأراضي الـ ١.٥ مليون فدان حتى ١٦ يونيو
الموافي لـ”مصر الزراعية”: أرز سخا سوبر 300 العملاق انطلاقه حقيقية للزراعة المصرية
لا يفوتك