الثروة النحلية المصرية حجزت لنفسها موقعًا خاصًا، كانت لنا فيه الريادة على سائر شعوب الأرض، وتاريخًا وضع فيه المصري القديم بصمته الخاصة، ليتوارثها نسله جيل بعد جيل.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي عاصم الشندويلي، مقدم برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد فتح الله – رئيس بحوث النحل، بمعهد بحوث وقاية النباتات، التابع لمركز البحوث الزراعية، زميل كلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر – ملف الثروة النحلية المصرية، مُسلطًا الضوء على أهميتها التاريخية.
الثروة النحلية
المصري القديم.. منارة تعلم منها العالم
في البداية تحدث الدكتور محمد فتح الله عن الثروة النحلية المصرية، موضحًا أننا نحتل مكانة مرموقة على خريطة الإنتاج العالمي، علاوة على مستويات الجودة التي لا يضاهيها أي منتج آخر.
نبذة تاريخية
أعطى “فتح الله” نبذة تاريخية عن الثروة النحلية، موضحًا أن المصريون كانوا أول شعوب الأرض استئناسًا للنحل، وأول من وضع أسس “النحالة المرتحلة”، التي ينقل فيها الأسراب والخلايا من الجنوب إلى الشمال “صيفًا”، ومن الشمال إلى الجنوب “شتاءً”، بحثًا عن المراعي الطبيعية.
وتطرق أستاذ معهد بحوث وقاية النباتات إلى طرق جني المصري القديم للعسل، والتي كان يعتمد فيها على احساسه بـ”الغاطس” الخاص بالمراكب المستخدمة في النقل، والتي تؤشر لحجم الإنتاجية المتوقعة.
الاستخدامات الطبية وعلوم التحنيط
لفت إلى أن الإنسان المصري القديم، كان أول من استخدم منتجات النحل في الأغراض الطبية والغذائية، فيما ابتكر طريقته الخاصة في تحنيط المومياوات باستخدام صمغ النحل “البروبليس”، لتظهر قدراتها الإعجازية لآلاف السنين، دون أن يطرأ عليها أي تغيير.
شاهد..
إقرأ أيضًا..
النحالة المصرية.. أسباب التفوق والريادة وأبرز 4 تحديات
التغيرات المناخية.. بحيري يوضح طريقة تعديل الخلايا لمواجهة التقلبات الجوية
خلايا النحل.. أبسط الطرق لوقاية القطيع من ارتفاع درجات الحرارة
المضادات الحيوية.. آثارها على خلية النحل وإنتاج العسل وعلاقتها بالتقلبات المناخية
كيف يساهم النحل في زيادة إنتاجية فدان الطماطم بمعدل 4 أطنان