الثروة الداجنة والحفاظ عليها والارتقاء بها، يحتاج لتدخل فاعل من أجهزة الدولة المعنية بهذا الملف، لوضع الآليات المُنضبطة، وفرضها على جميع أفراد المنظومة، بما يؤدي لتحقيق التوزان المطلوب، دون الإضرار بمصالح أي طرف من أطراف المُعادلة، التي تضم المنتج والتاجر والمستهلك.
وفي زيارة لكاميرا وفريق برنامج الثمرة، التقى الإعلامي عز النوبي برئيس الشعبة الداجنة بغرفة تجارة القاهرة، لتسليط الضوء على السبل والخطط الواجب اتباعها للحفاظ على الثروة الداجنة، وتوفير الحد الأدنى من الاستقرار، بما ينعكس بالإيجاب على حجم الإنتاجية، وسعر العرض المتاح لجمهور المستهلكين.
الثروة الداجنة
تدخل الدولة والبورصة السلعية
في البداية طالب الدكتور عبد العزيز السيد – رئيس الشعبة الداجنة بغرفة تجارة القاهرة – بضرورة تدخل الدولة وأجهزتها المعنية بهذا الملف، لتوفير الحد المطلوب من المتابعة والرقابة، بما يؤدي لاستقرار وانضباط كامل المنظومة، والارتقاء بقطاع الثروة الداجنة على النحو المأمول.
وأكد رئيس الشعبة الداجنة بغرفة تجارة القاهرة على حتمية تفعيل دور البورصة السلعية، لتحقيق الحد الأدنى من الرقابة على مفردات هذه الصناعة، وتحديد الآليات الصحيحة التي تسهل وضع وتطبيق “السعر العادل” للمنتج النهائي.
وأوضح “السيد” أن اللجوء إلى البورصة السلعية، يضمن توفير الحد الأدنى من الاستقرار الذي ينشده الجميع، فيما يخص أسعار تداول الدواجن أو مُنتجاتها، بما يعود بالنفع على جميع أطراف المُعادلة، ويحافظ على فُرص استمرار وتنمية قطاع الثروة الداجنة.
ولفت “السيد” إلى أن تدخل أجهزة الدولة في ملف استيراد مستلزمات الإنتاج والعلف، سيؤدي لفرض الهيمنة والرقابة المطلوبة، بما يحول دون انفلات الأسعار، واستغلال البعض لهذه الأزمة، لتحقيق مكاسب مادية غير مشروعة على حساب المستهلك والمُنتج.
الثروة الداجنة
دور السماسرة في الأزمة الحالية
نفى رئيس الشعبة الداجنة بغرفة تجارة القاهرة مسؤولية “السماسرة” عن الأزمة الحالية، مؤكدًا أن آليات العرض والطلب الحالية، أتاحت للمربي الاستفادة بشكل جزئي، وتعويض بعض خسائره “للمرة الأولى” منذ سنوات.
وكشف أن الأزمة الحقيقية التي يُعاني منها قطاع الثروة الداجنة حاليًا، بدأت مع إطلاق دورة الاعتماد المستندي، والتي كانت إجراءاتها تستغرق عدة أشهر، ما أدى لنفاذ الكميات الموجودة بالأسواق، وخلف أزمة كبيرة انعكست على مراحل الإنتاج، بالإضافة لتبعاته السلبية التي أدت لنقص ملحوظ و”شحية” في المُنتج المطروح للمستهلك.
وحول قواعد تحديد السعر العادل لـ”بيض المائدة”، أكد الدكتور عبد العزيز السيد أن تكلفة “كرتونة البيض” تساوي 5 كجم علف، وبحسبة بسيطة لسعر الطن، نجد أنها تتراوح حاليًا ما بين 95 إلى 100 جنيه.
إقرأ أيضًا..
تغذية البط.. أبرز البدائل المُتاحة عوضًا عن العلائق التقليدية
بدائل الأعلاف.. 5 حلول لأزمة ارتفاع أسعار علائق المجترات
دوار الرأس في الأغنام.. أسباب الإصابة والأعراض وأبرز الإجراءات الواجب اتباعها
براغيث الماعز والأغنام.. أفضل الإجراءات الواجب اتباعها للقضاء على تلك الآفة