يعد التين الشوكي كنزًا جديدًا من كنوز الزراعة، فهو فاكهة استوائية ذات قيمة غذائية مرتفعة، وغالبًا ما يُنصح بتناوله كأحد أهم الأغذية بين الوجبات، لا سيما للرياضيين، لما يتمتع به من فوائد صحية، ورغم ذلك، لا يتطرق إليه الكثير من المزارعين، ربما لعدم درايتهم بكيفية تحقيق الربح منه أو تعظيم الفائدة والحصول على أعلى إنتاجية.
وتبرز أهمية هذه الفاكهة في كونها مطلوبة للتصدير عالميًا، مما يجعلنا الأَوْلى بزراعتها والاستفادة منها، خاصةً وأن لدينا الأراضي التي تجود فيها.
الفترة الحرجة قبل الحصاد والمعاملات اللازمة
لفت الدكتور صدام حسين علي إلى أن فترة ما قبل الحصاد مباشرةً تُعد فترة مهمة جدًا في إنتاج ثمار التين الشوكي، لا سيما للحصول على صنف عالي الجودة ونسبة سكريات مرتفعة، سواء للتصدير العالمي أو التسويق المحلي، موضحًا أن أهم مرحلة في هذه الفترة هي تقييم كمية الثمار الموجودة على اللوح وحجمها، ومقارنة حجم الثمرة المعتاد (120 إلى 150 جرامًا) بالأحجام الموجودة للتأكد من وجود تجانس في الأحجام.
أهمية عملية خف الثمار
أوصى الدكتور صدام حسين علي بضرورة **قيام المزارع بعملية خف الثمار في هذه الفترة، مفسرًا أن الخف مهم جدًا للحصول على لون جيد، نسبة سكريات مناسبة، وحجم ثمرة كبير.
وأضاف أن الخف يساهم في توزيع الغذاء بشكل متناسب على الثمار الموجودة على اللوح، مما يضمن تجانس أحجام الثمار، وهو أمر ضروري للتصدير العالمي.
كيفية إجراء عملية خف الثمار
أوضح الدكتور صدام حسين علي أن عملية الخف تتم على مرحلتين. المرحلة الأولى تكون بعد التزهير، وهي مرحلة صعبة، أما المرحلة الثانية، وهي الأهم في هذه الفترة، فتتم بعد حوالي 15 يومًا من العقد، عندما تبدأ الثمرة في أخذ اللون الأصفر الخفيف.
وبين أنه عند الخف، يجب ترك من 4 إلى 6 ثمرات فقط على اللوح الواحد، مشددًا على ضرورة خف الثمرة التي تأخذ الشكل المستطيل، حيث إنها تكون مذكرة وغير مجدية اقتصاديًا.
في حين يجب ترك الثمرة التي تأخذ الشكل الدائري أو الكمثري (الكوز)، حيث إنها تكون مؤنثة وتأخذ شكلًا وحجمًا جيدًا، وتكون نسبة المادة اللبية الرخوة فيها كبيرة.
أهمية الري في مرحلة نمو ثمرة التين الشوكي
عدد الدكتور صدام حسين علي المعاملات الواجب اتباعها في الفترة التي تسبق الحصاد، مؤكدًا أن **الري يمثل أهم مرحلة** في هذه الفترة. موضحًا أن الاهتمام بالري ضروري للحصول على ثمرة جيدة، خاصةً في فترة اكتمال نمو الثمرة. وبين أن الري يجب أن يكون متوسطًا، لا إغراق ولا تعطيش، ويُعرف بالري الخفيف.
وأشار إلى أنه في حالة الري بالتنقيط أو الرش، يمكن ري النبات لمدة ساعة، ومع ارتفاع درجات الحرارة، يتم زيادة الفترة الزمنية بين الريات، وليس كمية المياه.
مخاطر الإهمال في الري خلال فترة نمو ثمرة التين الشوكي
حذر الدكتور صدام حسين علي من مخاطر الإهمال في الري أو تعطيش النبات في فترة اكتمال نمو الثمرة. موضحًا أن ذلك يؤدي إلى ليونة في الثمرة، وقد يسبب انشقاقها وانفجارها، مما يجعلها غير مجدية اقتصاديًا.
كما نبه إلى ضرورة عدم زيادة كمية المياه عن اللازم في هذه الفترة، لأن ذلك قد يؤدي إلى خروج نموات خضرية كثيرة تستنزف الغذاء وتؤثر سلبًا على كمية الثمار، حيث يتجه الغذاء نحو النمو الخضري بدلًا من النمو الثمري.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
الهندسة الوراثية يعرض عينات من البطاطس والتين الشوكي منتجة من خلال زراعة الأنسجة
اقتصاديات التين الشوكي وطرق الاستفادة من الألواح والبذور واشتراطات التصدير لـ”الاتحاد الأوروبي”