التين الشوكي وأهميته الاقتصادية كان واحد من أهم المحاور التي تطرق إليها الدكتور محمد خالد العجمي – أستاذ قسم الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
المساحات المنزرعة بـ”التين الشوكي”
في البداية تحدث الدكتور محمد خالد العجمي عن إجمالي المساحات المنزرعة موضحًا أنها سجلت 4800 فدان، طبقًا لأخر إحصاء رسمي عام 2022، مع احتمالات تجاوز هذا الرقم، نظرًا لتركز أغلب زراعات هذا المحصول خارج الحيازات، ضاربًا المثل بالمساحات الموجودة بوضع اليد على طريق المنيا الغربي.
مناطق تمركز زراعته
أوضح “العجمي” أن التوجه صوب زراعة التين الشوكي لم يكن بغرض اقتصادي في بادئ الأمر، حيث لجأ إليه البعض كوسيلة لإثبات حسن النية، والتأكيد على رغبتهم الجدية في الزراعة والاستصلاح، نظرًا لملائمته للأجواء الصحراوية والظروف غير المواتية للزراعة، قبل أن يصبح هذا الخيار قرارًا اقتصاديًا متاحًا فيما بعد، بالنظر لحجم العوائد المتوقعة.
وأشار إلى مزارعي المنيا على وجه الخصوص، موضحًا أن زراعة وحصاد التين الشوكي فيها تكون أبكر من باقي المحافظات، ما يعزز فرص تحقيق عائد اقتصادي مجزي، بسبب قلة المعروض وزيادة معدلات الطلب.
وسلط أستاذ قسم الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين الضوء على مناطق تمركز زراعات التين الشوكي، موضحًا أن محافظة القليوبية تحتل مرتبة الصدارة وبخاصة في الخانكة والجبل الأصفر، والتي تمثل 75% من إجمالي المساحات المنزرعة، بالإضافة لمنطقة “القطة” بالجيزة، ومحافظة الفيوم، علاوة على منطقة النوبارية التي انضمت مؤخرًا.
مزايا فسيولوجية ومورفولوجية
عدد “العجمي” مزايا التين الشوكي مؤكدًا أنه يمثل واحد من أهم المحاصيل الصحراوية، التي تحتمل الظروف غير المواتية للزراعة، بالإضافة لقلة تكاليف مدخلات إنتاجه، التي تكاد تكون منعدمة مقارنة بما عداه من المحاصيل الأخرى.
وتطرق أستاذ قسم الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين إلى مزايا محصول التين الشوكي موضحًا أنه يتميز بمجموعة من التراكيب الفسيولوجية والمورفولوجية، التي تسهل له تحمل ارتفاع درجات الحرارة وقلة المياه، وغيرها من الظروف غير المواتية للزراعة، على خلاف أي فاكهة أخرى.
وكشف “العجمي” عن بعض قدرات نباتات التين الشوكي، والتي تكفل له الاستفادة من فارق درجات حرارة الليل والنهار، وتعظيم الاستفادة من قطرات الندى التي تسقط على سطح التربة في ساعات الصباح الباكر، من خلال جذور المطر التي تسهل له امتصاص الندى ومياه الأمطار، والتي توفر الغالبية العظمى من احتياجاته المائية.
ولفت أستاذ قسم الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين إلى بعض الخصائص الأخرى التي يتمتع بها التين الشوكي موضحًا أن طبقة الشمع والكيوتين الموجودة عليه، تعادل 50 ضعف النباتات الأخرى، ما يعزز فرص تقليل معدلات النتح والبخر، وزيادة درجة احتفاظه بالمياه.
وأكد “العجمي” أن المياه المخزنة بـ”الألواح” تمثل مياه مرتبطة ببعض العناصر الأخرى، ما يضاعف من صعوبة فقدها، علاوة على استراتيجيته المميزة في امتصاص ثاني أكسيد الكربون عبر عدة عمليات معقدة من خلال الثغور ليلًا، والذي يعتمد عليه في إتمام عملية البناء الضوئي، قبل تحويله إلى كربوهيدرات في ساعات الصباح.
وأشار أستاذ قسم الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين إلى واحدة من الخصائص الفسيولوجية الأخرى التي يتمتع بها التين الشوكي، حيث تتواجد الثغور بنسبة أكبر في الطبقة السفلية من الكفوف، لتقليل معدلات النتح والبخر ونسبة فقده للمياه.
وأكد “العجمي” أن التين الشوكي يتميز بمجموعة قوية من الجذور السطحية الشبكية، التي تنتشر على مساحات شاسعة، بما يكفل لها امتصاص أكبر نسبة ممكنة من مياه الأمطار والندى المتساقطة على سطح التربة.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
هل يستوجب التبقع البني في الأرز تطبيق إجراءات المكافحة؟ “اعرف الإجابة”
محاصيل الموالح .. أبرز التوصيات الفنية خلال شهر يوليو
محصول المانجو .. أهم التوصيات الفنية خلال شهر يوليو