التين الشوكي واحد من المحاصيل الاستوائية التي تنتشر عادة في المناطق الجافة وشبه الجافة، وتتميز بارتفاع قيمتها الغذائية، علاوة على إمكانية إعادة تدوير مخلفاتها، ومضاعفة حجم المكاسب الاقتصادية المتوقعة منها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي عاصم الشندويلي، مقدم برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور خالد العجمي – رئيس بحوث بقسم بحوث الفاكهة الاستوائية، معهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف زراعة وانتاج التين الشوكي بالشرح والتحليل.
في البداية تحدث الدكتور خالد العجمي عن أفضل المناطق الجغرافية الملائمة لزراعة التين الشوكي، مؤكدًا أنه يصلح للزراعة في أغلب محافظات الجمهورية، لافتًا إلى أن أماكن تمركزه الأساسية كانت في الخانكة والجبل الأصفر.
وأوضح أنه مع عمليات التوسع في مشروعات استصلاح الأراضي، تزايدت المساحة المنزرعة به، مشيرًا إلى أن محافظة المنيا والطريق الغربي بشكل خاص، يعد ضمن أفضل المناطق التي تدر عائدًا اقتصاديًا في الوقت الحالي من زراعة التين الشوكي.
وأشار إلى أن توافر الظروف المناخية الملائمة بمنطقة الطريق الغربي لمحافظة المنيا، ساهم في تسريع وتيرة النضج المبكر للثمار والمحصول، وهي المسألة التي أدت إلى ارتفاع أسعاره، مقارنة بإنتاج الطريق الصحراوي وطريق الإسماعيلية وسيناء.
وتطرق “العجمي” إلى المقننات المائية الموصى بها لزراعة محصول التين الشوكي، موضحًا أنها تتراوح ما بين 1000 إلى 1500 متر مكعب للفدان، وذلك بحسب نوع التربة والظروف المناخية السائدة، حيث تزداد معدلات الاستهلاك في التربة الرملية والأجواء الحارة، وتنخفض في الأرض الصفراء والطقس البارد.
وسلط رئيس بحوث قسم الفاكهة الاستوائية الضوء على معاملات الري بشكل أكثر تفصيلًا، موضحًا أن محصول التين الشوكي يحتاج لتنفيذ 4 ريات على مدار الموسم، تبدأ اعتبارًا من نهاية شهر فبراير أو أوائل شهر مارس.
وأوضح أن محصول التين الشوكي يحتاج ما يتراوح بين 5 إلى 7 شكائر من النترات، لافتًا إلى أن أغلب المزارعين عادة ما كانوا يقومون بإضافتها إلى التربة على دفعة واحدة بعد الرية الأولى، قبل أن تتغير الثقافة الزراعية السائدة بخصوص قواعد توزيع المقننات المائية.
ولفت إلى محصول التين الشوكي المنزرع في مناطق الخانكة والجبل الأصفر يعتمد على مياه الصرف المخلوطة، ما يقلل قدر احتياجه إلى إضافة الأسمدة البلدية على مدار الموسم.
وفرق “العجمي” بين طرق وأنظمة الري الري المستخدمة في تلك المناطق ومثيلتها بالأراضي الجديدة، والتي تعتمد على تقنية الري بالتنقيط مرتين أسبوعيًا، بمعدل من 16 إلى 20 لتر لكل نبات، لافتًا إلى أن الفدان يستوعب 350 نبات.
ويختلف الأمر قليلًا بالنسبة للأراضي المروية بنظام الرش، حيث يتم الري مرتين أسبوعيًا، بمعدل ساعة إلى ساعتين بحسب نوع التربة والظروف المناخية السائدة في منطقة الزراعة، مع إمكانية تقليل فترة الري في الأراضي الرملية.
وأكد “العجمي” أن نظام الري في الأراضي الرملية والتربة الصفراء، يوزع على مدار الموسم، الذي يبدأ في شهر مارس، ويستمر حتى نهاية شهر سبتمبر، فيما يتم تنفيذ جرعة أخرى زائدة بحلول نهاية شهر أكتوبر، ليبدأ بعدها “التصويم” حتى منتصف فبراير، مشددًا على ضرورة المرور الدوري على النباتات، مع إمكانية تنفيذ “رية سريعة”، حال ظهور أعراض العطش.
لا تفوت مشاهدة الحلقة كاملة..
التين الشوكي.. التوصيات الفنية وأبرز المحاذير من الزراعة إلى الحصاد
موضوعات قد تلقى اهتمامك..
محصول الأرز.. أفضل الأصناف الموصى بها للزراعات المتأخرة
محصول البصل.. 4 توصيات فنية تصل بإنتاجية الفدان إلى 25 طن
إقرأ أيضًا..
أشجار الكمثرى.. أهم اشتراطات وتوصيات ومحاذير “عمليات التقليم”
أسباب العفن الهبابي في المانجو و4 فوائد لرش “هيدوكسيد الكالسيوم”