نخيل البلح والتوصيات الفنية والإرشادية الواجب اتباعها خلال شهر أكتوبر، واستراتيجيات مضاعفة الإنتاجية، والحد من الإصابات المرضية والحشرية، كانت من أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور محمود أحمد بكير، الباحث بقسم بحوث الفاكهة الاستوائية في معهد بحوث البساتين، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
نخيل البلح أهمية اقتصادية ومكانة دينية
في البداية تحدثت الإعلامية آية طارق عن نخيل البلح كواحد من أهم النباتات التي وهبها الله للبشرية لما لها من فوائد عظيمة، وهي الأهمية التي أكدتها ورود ذكر هذه الشجرة المباركة في القرآن الكريم، علاوة على قيمتها الاقتصادية عالية.
من جانبه، أكد الدكتور محمود أحمد بكير، الباحث بقسم بحوث الفاكهة الاستوائية في معهد بحوث البساتين، أن الطفرة الكبيرة التي تحققت على الأرض في ملف زيادة المساحات المنزرعة بـ«نخيل البلح».
مكانة تصديرية عالمية
وأوضح «بكير» أن اهتمام القيادة السياسية بهءا الملف أتى بمردودها الإيجابي، لافتًا أن مصر تحتل حاليًا المرتبة الأولى عالميًا في إنتاج البلح بنسبة 18% من جملة الإنتاج العالمي، و24% من الإنتاج العربي.
انعكاسات التغيرات المناخية
أشار إلى أن المناخ المصري المتنوع والمتميز يسهم في جودة الإنتاج وزيادته، مضيفًا أن التغيرات المناخية لم تؤثر بشكل سلبي على نخيل البلح في مصر، بل على العكس زادت الإنتاجية.
أوضح الباحث بقسم بحوث الفاكهة الاستوائية أن نخيل البلح يعد من المحاصيل الاستراتيجية الهامة في مصر، ويحقق تنمية اقتصادية كبيرة، كما يساهم في زيادة الصادرات وخلق فرص عمل جديدة.
وأشار إلى أن مصر بدأت في التوسع بزراعة الأصناف العربية ذات الجودة التسويقية العالية المطلوبة في الأسواق العالمية، مثل صنف “المجدول”، مما يرفع من شأن الإنتاج المصري.
جهود معهد بحوث البساتين
أكد بكير أن معهد بحوث البساتين يجري أبحاثًا مكثفة لرفع إنتاجية نخيل البلح وزيادة جودته، وأن هذه الأبحاث تركز على تحسين جودة المحاصيل وزيادة العائد، مشيرًا إلى أن مصر بدأت تصدير التمور بفضل الإنتاج المتزايد من الأصناف العربية، خاصة الأصناف النصف جافة مثل صنف “السيوي”، موضحًا أن هذه التمور جاهزة للتصدير ومعبأة بشكل كامل.
الأصناف المستوردة
أكد الدكتور أحمد بكر، الباحث بقسم بحوث الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين، أن مصر استوردت مجموعة من أفخر الأصناف العربية من النخيل، مثل المجدول، السقعي، الخلاص، الحويز، العنبرة، وعجوة المدينة، مشيرًا إلى أن هذه الأصناف تمت زراعتها في مصر، وقد أظهرت نتائج واعدة جدًا على مدار العامين الماضيين، حيث قدمت إنتاجية مرتفعة وجودة ممتازة.
وأوضح أن زراعة هذه الأصناف ترتبط بعمليات زراعية سليمة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، وربط الإنتاج بالعمليات الزراعية المناسبة، مشددًا على أهمية تجنب الأخطاء التي تؤدي إلى خسائر في الإنتاجية.
مواعيد الزراعة المثلى
تحدث «بكر» عن المواعيد والتوقيتات المثلى لزراعة نخيل البلح، مشيرًا إلى أن زراعة الفسائل يمكن أن تتم طوال العام، ولكن لضمان نسبة نجاح عالية تتراوح بين 90% و95%، فإن أفضل الأوقات للزراعة تكون في فصل الربيع (مارس وأبريل) وفصل الخريف (سبتمبر وأكتوبر)، موضحًا أن الأشهر ذات الحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة تقلل من فرص نجاح زراعة الفسائل.
تجهيز الأرض والخدمة الشتوية
أكد الباحث بقسم الفاكهة الاستوائيّة على أهمية تجهيز الأرض للموسم الزراعي الجديد بعد انتهاء موسم الحصاد، مشيرًا إلى أن الخدمة الشتوية تبدأ عادة في شهر ديسمبر، وتتطلب إضافة السماد العضوي، السوبرفوسفات، والكبريت إلى التربة، موضحًا أن هذه العناصر ضرورية لتعويض النخلة عن العناصر الغذائية التي فقدتها خلال عملية إنتاج الثمار.
اشتراطات التسميد
أضاف «بكر» أن نخيل البلح يحتاج إلى مصادر تغذية إضافية، عبر اتباع وتطبيق برنامج تسميدي يركز على تلبية احتياجات الشجرة من العناصر الأساسية مثل النيتروجين، الفوسفور، والبوتاسيوم، بهدف تعزيز المخزون الغذائي للنخلة وضمان إنتاجية جيدة في الموسم المقبل.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
اهم التوصيات الفنية لزراعة نخيل البلح خلال شهر اكتوبر
موضوعات ذات صلة..
التمور.. د. محروس نصر يوضح طرق الوقاية من الآفات
تأثير برنامج الري الفعال على جودة التمور
8 توصيات هامة لمكافحة “سوسة النخيل” ونصائح خاصة لبرامج التسميد والوقاية
إقرأ أيضًا..
قواعد واشتراطات نجاح عملية تلقيح النخيل
آفات النخيل والتمور.. خطط وبرامج المكافحة من “الألف” إلى “الياء”
آفات التمور.. أخطر 4 حشرات على النخيل وتوقيت وأماكن الإصابة