محصول القطن وأبرز المعاملات الزراعية والتوصيات الفنية الواجب اتباعها، للوصول لأعلى معدلات الجودة والإنتاجية المأمولة بحلول نهاية الموسم ومرحلة الجني والحصاد.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج «صوت الفلاح»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور وليد يحيى، وكيل معهد بحوث القطن هذا الملف الهام بالشرح والتحليل.
التوقيت الأمثل للزراعة
انتقل الدكتور وليد يحيى بعدها إلى محور من أهم محاور نجاح موسم الذهب الأبيض، والخاص بتحديد التوقيت الأمثل لزراعة محصول القطن، موضحًا أن الوصول لهذا الموعد يستغرق إجراء مئات التجارب والأبحاث.
وأكد أن الفترة من منتصف مارس لمنتصف إبريل هي الأنسب لمناطق ومحافظات الوجه القبلي، محذرًا من تبعات تجاوز هذا الموعد لمزارعي الصعيد، بدايةً من الفيوم وحتى قنا.
وأوضح أن تجاوز المواعيد الموصى بها للزراعة، له العديد من التداعيات السلبية على حجم الإنتاجية المتوقعة، والتي تترجم خصمًا من معدلات الربحية المأمولة بحلول نهاية الموسم.
وكشف وكيل معهد بحوث القطن أن معدلات الإنتاجية مرضية لجميع المزارعين، برغم تراجع معدلاتها بمتوسط 1 إلى 2 قنطار للفدان عما تم تحقيقه خلال الموسم الماضي.
متوسط إنتاجية الموسم الماضي
وحول يخص متوسط ومعدلات الإنتاجية، أكد «يحيى» أنها بلغت 255 ألف فدان خلال الموسم الماضي، فيما ارتفعت وصولًا إلى 314 ألف فدان بالموسم الحالي.
ونسب وكيل معهد بحوث القطن هذه الزيادة في المساحات المنزرعة إلى المزارعين الجدد، موضحًا أنهم لا يتمتعون بالخبرة الكافية لكيفية التعامل مع الذهب الأبيض، وأهم المعاملات والتوصيات الفنية الواجب مراعاتها بداية من عمليات خدمة الأرض، وصولًا للجني والحصاد.
ولفت إلى أنهم يقدمون كافة أشكال الدعم الفني لمزارعي محصول القطن، من خلال الندوات الإرشادية التي يتم تنفيذها على امتداد محافظات الجمهورية.
مشاكل المزارعين الجدد والزراعات المتأخرة
سلط «يحيى» الضوء على بعض الممارسات الخاطئة التي ارتكبها مزارعو محصول القطن الجدد، وفي مقدمتها تجاوزهم للتوقيت الأمثل الموصى به للزراعة، والذي امتد مع بعضهم ختى 10 مايو.
عبر عن انزعاجه الشديد من الوقوع في هذا الخطأ، وتجاوز التوقيت الأمثل لزراعة محصول القطن في بعض محافظات الوجه القبلي، في الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، والذي يحول دون قدرة النبات على استكمال مراحل نموه على النحو الصحيح.
وضرب المثل بمزارعي محافظة البحيرة، والذين بدأوا موسم زراعة القطن في شهر يونيو، بما يتنافى مع كافة للتوصيات التي أعلنتها وزارة الزراعة ومعهد بحوث القطن.
تداعيات تجاوز الحدود المفروضة من المقررات السمادية
تابع شرحه لأبرز الأخطاء التي يرتكبها بعض مزارعي محصول القطن عن قصد، استنادًا للموروث الثقافي والخبرات التي تناقلوها عبر الآباء والأجداد، وفي مقدمتها تجاوز المقررات السمادية الموصى بها.
وأوضح أن بعض المزارعين تجاوز الحد المقرر من السوبر فوسفات والمقدر بأربعة شكائر، مؤكدًا أن بعضهم يضيف ما يصل إلى نصف طن، وهو رقم مغالى فيه، وخسارة اقتصادية مباشرة دون تحقيق أي عائد منها.
الهياج الخضري والإصابات المرضية والحشرية
وأضاف أم التوصبات الفنية الخاصة بمعاملات التسميد تؤكد ضرورة إضافة 4 شكائر نترات أو 3 من اليوريا، على أن يتم تنفيذ هذا الإجراء على دفعتين، الأولى بعد خف الأرض وقبل رية المحاياة، مع ملاحظة مدى احتياج النباتات للدفعة الثانية من عدمه.
وأكد أن بعض زراعة القطن بعد محاصيل بعينها مثل البصل أو البطاطس أو بعض المحاصيل البقولية التي تقوم بتثبيت الآزوت، تقلل مدى احتياج النباتات لتنفيذ الدفعة الثانية من التسميد.
ولفت إلى تداعيات إضافة الدفعة الثانية من التسميد، دون حاجة النبات لها، مؤكدًا أنها تؤدي لمضاعفة فرص حدوث الهياج الخضري، وزيادة معدلات الرطوبة النسبية، وهي الأجواء التي تؤدي لتساقط الحجر واللوزات والزهر الحديث، مع زيادة احتمالات الإصابة بالعفن الأسود للوز، والأمر عينه بالنسبة للآفات والذبابة البيضاء والجاسيد.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
معاملات ما قبل جني محصول القطن.. قواعد التسميد البوتاسي واشتراطات المكافحة الحشرية
محصول القمح.. أفضل الأصناف المقاومة للملوحة ومزايا «سخا 96»
محصول القطن.. المعاملات الزراعية السليمة والخطط الاستباقية لمجابهة تداعيات التغيرات المناخية
إقرأ أيضًا..
اشتراطات “أقلمة” شتلات محصول الفراولة ومحاذير تكرار الزراعة وخطوات “تعقيم” التربة
محصول الرمان.. فوائد عملية التكييس و3 معاملات تضمن نجاح “تلوين الثمار”