التوقيت الأمثل لزراعة "محصول القطن" ومحاذير الزراعة بعد "البنجر"

التوقيت الأمثل لزراعة “محصول القطن” ومحاذير الزراعة بعد “البنجر”

محصول القطن وأخر الاستعدادات لبداية موسم الزراعة الجديد كانت أحد المحاور التي تطرق إليها الدكتور عماد عبد العظيم عامر – رئيس بحوث بمعهد بحوث القطن، التابع لمركز البحوث الزراعية – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”.

محصول القطن

ضوابط تحديد التوقيت الأمثل للزراعة

في البداية تحدث الدكتور عماد عبد العظيم عامر عن ضوابط زراعة محصول القطن والتوقيت الأمثل لبدء الموسم، في محافظات الوجهين القبلي والبحري، للوصول لمعدلات الإنتاجية المستهدفة، والحفاظ على المكتسبات التي حققها الذهب الأبيض المصري على المستوى العالمي.

تطرق “عامر” إلى ضوابط تحديد التوقيت الأمثل لزراعة محصول القطن بمحافظات الوجه القبلي، والتي تشترط إجراء اختبار تحديد درجة الحرارة، للحفاظ على البادرات من التداعيات السلبية الناجمة عن التقلبات المناخية المفاجئة.

وأكد رئيس البحوث بمعهد بحوث القطن أنه يتوجب إجراء قياس لدرجة حرارة التربة على عمق 10 سم، على أن يتم اتخاذ قرار بدء زراعة محصول القطن، بناءًا على نتيجة هذا الاختبار، والتي رهنتها بثبات درجة الحرارة عند 15 مئوية.

وكشف “عامر” أن نتائج مثل هذه الاختبارات وواقع الخبرة البحثية، أثبتا أن التوقيت الأمثل لبدء زراعة محصول القطن، يبدأ خلال شهر مارس بالنسبة لمحافظات الوجه القبلي، ومن مطلع شهر إبريل لمناطق وقرى الوجه البحري.

أضرار الزراعة المتأخرة

نصح الدكتور عماد عبد العظيم عامر بعدم تأخير زراعة القطن بمحافظات الوجه القبلي عن الأسبوع الثاني من شهر إبريل، لافتًا إلى أن تجاوز هذه المهلة غير مقبول بالمرة، وله تبعات سلبية خطيرة على معدلات الإنتاجية المتوقعة بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.

اشتراطات زراعة محصول القطن بعد “البنجر”

حذر “عامر” من تبعات زراعة القطن بعد “البنجر”، نظرًا لكون الأخير من المحاصيل الجذرية العميقة، وهي المسألة التي تهدد ببقاء الأمراض والآفات الخاصة به داخل التربة لفترات طويلة، ما يستدعي تطبيق العديد من الإجراءات، والأخذ بعدة اشتراطات قبل خوض هذه التجربة.

وأوصى بضرورة تطبيق معاملات الحرث وتشميس التربة بعد حصاد البنجر، مع استخدام المطهرات الفطرية والحشرية المعتمدة والموصى بها على البذور بشكل أكبر، لتقليل حدود الضرر المتوقعة، والتي قد تؤثر بالسلب على إنتاجية محصول القطن، حال زراعته بعد “البنجر”.