محصول العنب وتداعيات التغيرات المناخية على معدلات الإنتاج التصدير كانت من أبرز المحاور التي تطرق اليها الدكتور غبريال فرج غبريال – أستاذ العنب ورئيس قسم العنب الأسبق بمعهد بحوث البساتين، مركز البحوث الزراعية – متناولا إياها بالشرح والتحليل، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج «العيادة النباتية»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
الأهمية الاقتصادية لـ«محصول العنب»
في البداية تحدث الدكتور غبريال فرج غبريال عن الأهمية الاقتصادية لزراعة محصول العنب، موضحًا أنه يحتل المرتبة الثانية بعد الموالح على صعيد إجمالي المساحة المنزرعة ومعدلات الإنتاجية.
وأوضح أن وزارة الزراعة بذلت جهودًا كثيرة لفتح منافذ تصديرية جديدة أمام منتجي ومزارعي محصول العنب، لمضاعفة معدلات التصدير، لافتًا إلى أنها لا تتعدى حدود الـ10٪، من إجمالي حجم الإنتاجية.
معدلات الانتاجية وإجمالي الصادرات
لفت رئيس قسم بحوث العنب الأسبق أن إنتاجية محصول العنب يصل إلى 1.82 مليون طن سنويًا، فيما تتوقف حدود صادراتنا منها عند حدود الـ160 ألف طن، وهو رقم هزيل يفرض الحاجة لإنشاء سوق عربية مشتركة، لاستيعاب منتجاتنا الزراعية، وتعظيم الاستفادة الاقتصادية منها للدول الأعضاء.
التغيرات المناخية
تطرق «غبريال» إلى تداعيات التغيرات المناخية على محصول العنب، مؤكدًا أنها تحول دون حصوله على كامل احتياجاته من البرودة، أقل من 7 درجات مئوية، ضاربًا المثل بصنف «الفليم» الذي يحتاج ما بين 100 إلى 150 ساعة برودة، و«التومسون والبرليت» 150 إلى 200 ساعة، فيما تتراوح احتياجات السوبريور بين 200 إلى 240 ساعة برودة.
العمالة المدربة
كشف «غبريال» عن بعض التحديات التي تواجه مزارعي محصول العنب، والتي تستدعي تبكير مواعيد الزراعة والحصاد، للحاق بمنافذ السوق الأوروبية التصديرية، وهي المسألة التي تفرض ضرورة اللجوء لبعض التقنيات، وفي مقدمتها تغطية المزارع بالبلاستيك.
وأكد أستاذ ورئيس قسم العنب الأسبق أن العمالة المدربة تشكل أحد هذه التحديات، مطالبًا بإنشاء مراكز لتدريب العمالة المتخصصة، على أن يحصل المتدرب فيها على شهادة بقدرته على القيام بالعمليات الفنية الخاصة بكافة محاصيل الفاكهة.
وأضاف أن تقنية تغطية محصول العنب بالبلاستيك تحتاج لعمالة على أعلى مستوى من التدريب والخبرة، فيما يخص طرق إدارتها وتطبيق معاملاتها الفنية، كـ«رش الدورمكس» ومعاملات العنق وخف الورق.
مخاطر وتداعيات ارتفاع درجات الحرارة
سلط «غبريال» الضوء على أبرز تداعيات التغيرات المناخية على محصول العنب، موضحًا أن أنسب درجة حرارة لجميع المعاملات تتراوح بين 28 إلى 30 مئوية، فيما يؤدي تجاوز هذا الحد وصولًا إلى 40 و42 درجة إلى توقف عمليات النمو والتمثيل الضوئي، وتصل الأمور إلى ذروتها باحتراق الأوراق عند 44 مئوية.
وأكد أستاذ ورئيس قسم العنب أن عملية تغطية محصول العنب بالبلاستيك تتم في فصل الشتاء، لحمايته من موجات البرودة الزائدة، مشيرًا لأهمية حصول النبات على جزء من احتياجاته بشكل طبيعي من البيئة الخارجية، على أن تستكمل داخل الصوب، ببعض المعاملات الفنية، من خلال رش «الدورمكس»، وضبط عملية التهوية.
التوصيات الفنية الأساسية داخل الصوب
قدم «غبريال» بعض التوصيات الخاصة بالمعاملات الفنية التي يتوجب علة مزارعي محصول العنب اتباعها، والتي تفرض ضرورة تغطية الصوب نهارًا وفتحها ليلًا من الجانبين، مع تنفيذ عمليات خف الأوراق والأفرع والأجزاء الزائدة في العناقيد، بالإضافة لإزالة النموات غير المرغوبة التي تنمو في نهاية الطراح.
خف العناقيد
أوصى «غبريال» بضرورة الاهتمام بتطبيق التوصيات الفنية الواردة بشأن خف عدد العناقيد، مشددًا على ضرورة إزالة العنقود المتاخر الموجود على الفرخ، مؤكدًا أن العنقود الواحد يحتاج لوجود 2 فرخ خضري، لتعزيز قدرته على إتمام النمو.
خف الأوراق
بالنسبة لعمليات خف الأوراق أكد «غبريال» أن المراجع اوصت بالإبقاء على ما بين 17 إلى 22 ورقة على العنقود، لتسهيل إتمامه لعملية البناء الضوئي، واستكمال مراحل النمو على النحو المطلوب.
توصيات خاصة
تطرق أستاذ ورئيس قسم العنب إلى واحدة من العمليات الفنية الهامة، التي يتوجب على مزارعي محصول العنب الانتباه لها، مؤكدًا على ضرورة إزالة ثلث العنقود الأخير بالنسبة للتصدير، مع الاكتفاء بإزالة 5سم فقط بالنسبة للإنتاج الموجه للسوق المحلي.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الفنية الكاملة..
التغيرات المناخية وعلاقتها بإنتاج محصول العنب
موضوعات قد تهمك..
ضوابط واشتراطات مكافحة «عفن السرة» و«التربس والأكاروسات» على محاصيل الموالح
المحاصيل السكرية ومعاملاتها الزراعية الواجبة ومحاذير الري والتسميد