الفول البلدي وسبل مضاعفة الإنتاجية ومقاومة الإصابات المرضية والحشائش التي تهدد مزارعيه بخسائر اقتصادية كانت محور حديث الدكتور عزام عبد الرازق عشري – أستاذ المحاصيل البقولية بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
مواعيد الزراعة ومخاطر التبكير والتأخير
خلال اللقاء حرص الدكتور عزام عبد الرازق عشري على تقديم حزمة من النصائح والتوصيات الفنية والإرشادية، التي تعد مفتاح نجاح الموسم، والضمانة الوحيدة لتحقيق أعلى معدلات الإنتاجية.
ولفت إلى أن هناك عدة عوامل يجب مراعاتها لضمان نجاح زراعة الفول البلدي، وفي مقدمتها الالتزام بالموعد الأمثل للزراعة، مؤكدًا أن التبكير يعزز فرص الإصابة بالأمراض الفيروسية الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة، فيما تؤدي الزراعات المتأخرة لموجات البرد التي تؤثر سلبًا على معدلات النمو، وتقلص حجم الإنتاجية المتوقعة بالتبعية.
وأكد «عشري» أن كل منطقة جغرافية في مصر لها موعد زراعة خاص بها، موضحًا أن منكقة مصر العليا مثل أسوان وقنا، تبدأ من 1 إلى 15 أكتوبر، وفي مصر الوسطى، والتي تشمل مناطق مثل المنيا وبني سويف، تبدأ من 15 إلى 30 أكتوبر، أما في وجه بحري، فتبدأ زراعة الفول من بداية نوفمبر وحتى منتصف الشهر.
طرق المكافحة الميكانيكة للهالوك
وشدد على ضرورة اتباع استراتيجيات دقيقة، حال زراعة الفول البلدي في الأراضي الموبوءة بحشائش الهالوك، موضحًا أن تأخير الزراعة إلى النصف الثاني من نوفمبر يعد من الطرق الميكانيكية المتبعة والموصى بها لمكافحة هذا العشب.
وأوضح أن هذا التأخير يقلص فرص ظهور بذور الهالوك على سطح التربة، مشددًا على ضرورة استخدام طرق الزراعة بـ”النقر”، في مثل هذه الحالات للحيلولة دون إثارة التربة، مما يقلل من فرص نمو الهالوك.
الريي ودوره في تحسين جودة المحصول
ونصح «عشري» بالالتزام بنظام الري المتعاقب والمنتظم، مؤكدًا أن هذا النسق يساعد على تحسين جودة المحصول، مع زيادة الكثافة النباتية لتقليل معدلات انتشار الهالوك، ومحذرًا من الإفراط أو التعطيش، والذي يؤدي لتداعيات سلبية خطيرة، ويساهم في انتشار الأمراض.
اتباع السياسة الصنفية ودورها في تحسين الإنتاج
شدد عشري على أهمية الالتزام بالسياسة الصنفية التي يحددها مركز البحوث الزراعية، والتي يتم إقرارها واعتمادها بعد المرور بسلسلة طويلة من الاختبارات والتجارب، التي تمتد إلى 15 عامًا، للخروج بأفضل الأصناف التي تلائم طبيعة كل نطاق جغرافي وبيئي داخل الجمهورية.
الخريطة الصنفية المعتمدة
وأوصى أستاذ المحاصيل البقولية بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بزراعة صنف «جيزة 243»، بوصفه واحد من أفضل الأصناف، التي تتكيف مع مختلف المناطق والقطاعات الجغرافية باغلب محافظات الجمهورية، سواء في الوجه البحري أو القبلي.
وأكد أن صنف «جيزة ٢٤٣» يتميز بارتفاع درجة تحمله للإصابة بالأمراض الورقية والهالوك، والأمر عينه بالنسبة لصنف «مصر ١»، الذي تجود زراعته في منطقة مصر الوسطى والعليا، فيما تقل درجة مقاومته للإصابات الورقية كـ«التبقع» حال زراعته في الوجه البحري.
وأضاف أن صنف “سخا 5” يعد من الأصناف الملائمة لزراعة الفول البلدي في قطاع الوجه البحري، حيث يتحمل الإصابة بالهالوك وارتفاع معدلات الإنتاجية.
وتابع أستاذ المحاصيل البقولية نصائحه للمزارعين في منطقة بني سويف، مشددًا على ضرورة استخدام التقاوي المعتمدة من مصادرها الرسمية الموثوقة، مثل الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي أو محطات البحوث الزراعية، لتجنب المشاكل المرتبطة باستخدام التقاوي مجهولة المصدر.
كما أوصى عشري باستخدام أصناف مثل “جيزة 716″ و«سخا ١ و٤” في الأراضي الجديدة، لافتًا إلى أنها أصناف مبكرة النضج، وتتميز بارتفاع معدلات إنتاجيتها.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الفنية والحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
قواعد تخزين الفول البلدي وأهم الاشتراطات التي يتوجب مراعاتها
الفول البلدي.. تداعيات التعطيش قبل الحصاد وخطآن شائعان في معاملات الري