محصول الكمون واحد من النباتات الطبية والعطرية الواعدة ذات المردود الاقتصادي الكبير، ما يستدعي التزامًا أكبر حول كيفية زراعتها والمعاملات اللازمة لها، مثل تجهيز الأرض، نوع النبات المناسب لكل نوع تربة، ومواعيد الزراعة، وهي الملفات التي تناولتها الدكتورة إيمان فاروق أبو الليل – الباحثة بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية – خلال حلولها ضيفةً على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
اشتراطات زراعة الكمون
أوضحت الدكتورة إيمان فاروق أبو الليل، الباحثة بمعهد بحوث البساتين، أن زراعة الكمون تتطلب الالتزام بتنفيذ بعض الخطوات الأساسية، لضمان نجاحها في الأراضي الرملية، مشيرةً إلى أن تحضير الأرض يبدأ بتشغيل النقاطات لتحديد مواقع الزراعة بدقة.
طريقة الزراعة المثلى ومخاطر الخف
وأكدت أن طريقة زراعة الكمون في “جور” تعد الخيار الأمثل، موضحةً أنها أفضل من طريقة البذر العشوائي، وذلك للوصول لأفضل معدلات الإنتاجية المأمولة بحلول نهاية الموسم.
ولفتت «أبو الليل» أن العدد المثالي للبذور داخل الجورة الواحدة يتراوح بين ثلاث إلى خمس بذور فقط، موضحةً أن تجاوز هذا الحد، يؤدي إلى زيادة معدلات الكثافة النباتية، ما يضاعف من حجم التنافس بين النباتات على الموارد الغذائية، والذي ينعكس بالسلب على معدلات الجودة والإنتاجية.
وأكدت الباحثة بمعهد بحوث البساتين أن الكمون لا يحتاج إلى القيام بعملية «الخف» كما يحدث في بعض المحاصيل الأخرى، لأن أي محاولة لتخفيف النباتات قد تؤثر سلبًا على جذور الكمون التي تتسم بالضعف الشديد.
مزايا الزراعة على مصاطب
وأوصت بزراعة الكمون في الأراضي الطينية أو الرملية، على خطوط أو مصاطب، لافتةً إلى أن زراعته على المصاطب تعتبر أفضل، لأنها تساعد على تقليل كمية المياه المستخدمة في الري، بما يتماشى مع طبيعة الكمون الذي لا يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه.
وعززت «أبو الليل» من مزايا زراعة الكمون على المصاطب، موضحةً أنها لا تعزز فرص ترشيد المياه، ولكنها تسمح أيضًا بزراعة محاصيل أخرى مثل الثوم بجوار الكمون، وهو الإجراء الذي يحسن من خصوبة التربة، ويحمي النباتات من الإصابة بالأمراض الفطرية والحشرية، حيث يعمل الثوم كمبيد طبيعي، مما يعزز صحة التربة والنباتات المحيطة.
طرق الري المثلى وتجنب الأخطاء الشائعة
أوضحت الدكتورة إيمان أبو الليل أن ريّة الزراعة تعتبر من أهم العوامل التي تضمن نجاح الزراعة، مشيرةً إلى أن الأراضي الرملية تحتاج إلى تشغيل النقاطات لمدة تصل إلى ساعة ونصف لضمان تشبع البذور بالمياه وتنشيط نموها.
وأكدت أن العمق المثالي للزراعة في الأراضي الرملية يتراوح بين ثلاثة إلى خمسة سنتيمترات، بينما في الأراضي الطينية يجب أن لا يتجاوز العمق ثلاثة سنتيمترات، لأن البذور تكون ضعيفة جدًا ولا تستطيع اختراق جزيئات التربة حال زراعتها على عمق كبير.
أهمية مكافحة الحشائش
لفتت «أبو الليل» إلى أهمية مراقبة نمو الحشائش بعد الزراعة وإزالتها في الوقت المناس، لتجنب تأثيرها السلبي على المحصول، وأوصت باستخدام أساليب المكافحة الكيميائية إذا لزم الأمر، وذلك لتحقيق أفضل النتائج، وحماية المحصول من التأثيرات الضارة للحشائش.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
النباتات الطبية والعطرية.. تداعيات التغيرات المناخية وأهمية الحفاظ على الأصول الوراثية
زراعة النباتات الطبية والعطرية وفوائد التحميل وانعكاساتها على معدلات الإصابة بالأمراض