التوتا أبسلوتا واحدة من المُعضلات التي تواجه مُزارعي الطماطم على مدار المُوسم، وربما تؤدي لخسائر مادية فادحة، تفوق قدراتهم بالشكل الذي يستحيل تعويضه، ما يتطلب تعاملًا واعيًا وفق التوصيات الفنية الواردة بهذا الشأن، وهو الأمر الذي يستدعي الإنصات لرأي الخبراء والمُتخصصين.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدثت الدكتورة سماح فوزي الغباشي – أستاذ قسم أمراض الخضر بمعهد أمراض النباتات، التابع لمركز البحوث الزراعية – عن التوتا أبسلوتا، وحجم الأضرار الناجمة عنها على محصول الطماطم، وأسباب تأخر التصبغ اللوني، وسُبل العلاج الصحيحة.
التوتا أبسلوتا.. خسائر اقتصادية
في البداية أكدت الدكتورة سماح فوزي الغباشي أن أضرار التوتا أبسلوتا ضخمة، وتهدد بفقد نسبة كبيرة من إنتاجية محصول الطماطم المُتوقعة، ما لم يتم إتخاذ الإجراءات والتوصيات الفنية، الواردة بشأنها على الوجه الصحيح والأمثل.
وأوضحت أستاذ قسم أمراض الخضر أن مقاومة التوتا أبسلوتا مُمكنة للحد من أضرارها المُباشرة على إنتاجية المحصول، فيما يصعب تعويض أو علاج الثمار التي وقعت عليها الإصابة، ما يعني فقدها كخسارة اقتصادية مُباشرة.
موضوعات ذات صلة:
محصول الطماطم.. أبرز أسباب الإصابة وطُرق تلافيها وفوائد المدارس الحقلية
أفضل التوصيات الواردة بشأن التعامل مع التوتا أبسلوتا
وأوصت أستاذ معهد أمراض النباتات بضرورة التعامل مع التوتا أبسلوتا وفقًا للتوصيات الفنية، والتي تُحتم تنويع المبيدات والمواد الفعالة، التي يتم استخدامها خلال فترة المُكافحة، للتغلب على قدرة هذه الآفة على التحور، وتكوين مناعة مُضادة حال استخدام مُركب واحد ثابت دون تغيير.
ونصحت “الغباشي” بضرورة إجراء الرشات الوقائية كل 72 ساعة، مع تنويع المُبيدات والمُركبات الكيميائية المُستخدمة لتحقيق الغرض المُراد منها، لافتةً إلى أن الثمار المُصابة لن تُجدي معها هذه الخطة نفعًا، فيما ستنحصر المكاسب المُباشرة، في حصر وتقليل فُرص إصابة ما تبقى من محصول الطماطم.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
كيفية النهوض بسمكة النمر أو كلب النيل
اسباب عدم اكتمال التصبغ اللوني لمحصول الطماطم
وألقت أستاذ قسم أمراض الخضر الضوء على الأسباب التي تعوق اكتمال التصبغ اللوني لثمار الطماطم، لافتةً إلى أن هذه الظاهرة تبدو طبيعية، إذا تجاوزت نسبة التصبغ حدود الـ75%، مُشيرةً إلى أن الوصول إلى الحدود المقبولة تتم خلال الفترات التالية.
وأرجعت “الغباشي” ظاهرة عدم اكتمال التصبغ اللوني لثمار الطماطم ووقوفها عند الحدود الدنيا، إلى عدم إجراء مُعاملات التسميد وفقًا للتوصيات الفنية، ما يعوق وصول العناصر الغذائية الصُغرى المطلوبة إلى النبات.
إقرأ أيضًا:
المعاملات الفنية لمحصول القطن وأبرز التوصيات والأخطاء الشائعة