التهاب العصب السابع واحد من الأعراض المرضية التي يُعاني منها واحد من كل 70 شخص على مستوى العالم، ويستدعي العناية الطبية والعلاجية في أسرع وقت مُمكن، لتقليل الفترة الزمنية اللازمة لاستعادة المريض لحالته الطبيعية، وعادة ما تستجيب 80% من الحالات، فيما يحتاج 20% من المرضى للاستمرار على العلاج الدوائي لفترات أطول.
وتختلف أسباب الإصابة بأعراض التهاب العصب السابع من شخص لأخر، فيما يعاني السواد الأكبر من الحالات الواردة على عيادات المخ والأعصاب، من هذه الحالة دون وجود سبب واضح.
التهاب العصب السابع
نبذه تعريفية عن المرض
يلاحظ المريض الذي يُعاني من أعراض التهاب العصب السابع، عدة توابع تظهر على عضلات الوجه والرقبة والرأس، نتيجة إصابة العصب المسؤول عن هذه المنطقة.
وتتكون أعصاب الجمجمة من اثنى عشر عصبًا، تتحكم في حركات منطقة المخ والرقبة، السابع منها هو المسؤول عن تعبيرات وعضلات الوجه، بالإضافة للتذوق في بعض أجزاء اللسان، والإحساس بالبشرة، علاوة على تغذية الغدد اللعابية والدمعية.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور وليد البوشي، مُقدم برنامج “كونسلتو”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أشرف عبد اللطيف – رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة الفيوم – ملف التهاب العصب السابع بالشرح والتحليل.
التهاب العصب السابع
الأعراض وأسباب الإصابة
في البداية تحدث الدكتور أشرف عبد اللطيف عن أبرز الأعراض الظاهرية الدالة على الإصابة بـ”التهاب العصب السابع”، وفي مُقدمتها الإحساس بالألم خلف منطقة الأذن، مع فقدان القدرة على التحكم في تعبيرات وحركة الوجه، بالإضافة لتدلي أحد نصفي الفم الأيمن أو الأيسر.
وأوضح أن الإصابة بهذا العرض المرضي لها عدة أسباب، أوجز بعضها في النقاط التالية:
- تعرض المنطقة الخلفية من الرأس لتيار هوائي شديد البرودة
- ارتفاع ضغط مستوى السكر
- العدوى بأحد الأمراض الفيروسية “هربس”
- ارتفاع ضغط الدم
- قد تصاب به المرأة الحامل في الشهور الثلاث الأخيرة
دور العلاج الطبيعي والدوائي في التعافي
لفت رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة الفيوم، أن التخلص من أعراض التهاب العصب السابع قد يستدعي المواظبة على العلاج الدوائي لفترات تصل إلى عدة أشهر، ما يتطلب التزامًا وصبرًا من المريض وصولًا للتعافي التام.
وأشار إلى أن بعض حالات التهاب العصب السابع، قد تستدعي التوجه لأطباء “العلاج الطبيعي”، وتلقي العلاج المناسب على مدار من 6 إلى 12 جلسة على أقصى تقدير.
إقرأ أيضًا..
الشلل الرعاش.. أبرز التشخيصات الخاطئة وطريقة التعامل الصحيحة مع “داء باركنسون”
الفيروس المخلوي التنفسي.. أخطر 6 أعراض تستدعي التوجه للمستشفى
الصداع.. متى يُصبح هذا العرض دليلًا على الإصابة بـ”الصرع”؟
تضخم البروستاتا.. الأعراض الجانبية وطريقة العلاج الصحيحة…
التسمم بالمبيدات الزراعية.. أعراضه والإجراءات الواجب اتباعها لإنقاذ حياة المُصابين
لا يفوتك..