التهاب الضرع وتأثيراته على معدلات إنتاجية الحليب، وسبل التعامل معه وتجاوز تداعياته، كانت واحدة من أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور سلطان فراج نجاتي- رئيس بحوث بمعهد بحوث الصحة الحيوانية- خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج «صوت الفلاح»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
خدمات معهد بحوث الصحة الحيوانية
في البداية تحدث الدكتور سلطان فراج نجاتي عن دور معهد بحوث الصحة الحيوانية، موضحًا أن المقر الرئيسي بالقاهرة ينضوي تحت مظلته ٢٧ معملًا فرعيًا بمختلف محافظات الجمهورية، ما يضعه في صدارة الصروح العلمية التي تخدم قطاعًا عريضًا، وبخاصة في مجال الثروة الحيوانية.
وأوضح أن فرع المعهد بالفيوم يقوم بعدة أدوار متشابكة، سواء على الصعيد البحثي أو الإرشادي أو التوعوي أو التدريبي، بالإضافة لدوره التشخيصي والمعملي، وهي الخدمات التي تقدمها عبر الاحتكاك المباشر بالمزارعين وجموع المربين.
ولفت «نجاتي» إلى دور فرع معهد بحوث الصحة الحيوانية بالفيوم، كإجراء التحاليل والفحوص التشخيصية الخاصة بالكشف عن «التهاب الضرع» في الألبان، بالإضافة لبعض الأمراض الأخرى التي قد تكون موجودة، كـ«الطفيليات» و«الديدان» والإصابة بحالات «الإسهال»، علاوة على الدور التوعوي والإرشادي، والبحوث الحقلية التي تجرى على أرض الواقع، لرصد أبرز المشاكل التي تواجه جموع المربين، والعمل على إيجاد حلول لها.
خطورة التهاب الضرع
أشار رئيس البحوث بمعهد الصحة الحيوانية إلى التهاب الضرع بوصفه واحد من الأمراض الخطيرة التي تهدد مزارع الإنتاج الحيواني المنتجة للألبان وجموع المربين والمزارعين على مستوى العالم.
الخسائر الاقتصادية
كشف «نجاتي» عن نتائج أحدث الدراسات التي ترصد حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الإصابة بمرض التهاب الضرع، والتي قدرت بـ١٢٠ ألف دولار سنويًا، موزعة على ٣ محاور رئيسية، وهي «نقص معدلات الإنتاجية، تكلفة العلاجات البيطرية، وصولًا لاحتمالات التخلص من الحيوان المصاب.
وأكد رئيس البحوث بمعهد الصحة الحيوانية أن إنتاج الألبان يمثل ٢٥.٤٪ من جملة الإنتاج الحيواني في مصر، أو ٩.٨٪ من إجمالي الإنتاج الزراعي، تعود ملكية الغالبية العظمى منها إلى صغار المزارعين.
المسببات الميكروبية «المتهم الرئيسي»
عزا «نجاتي» أسباب الإصابة بمرض التهاب الضرع إلى مجموعة مختلفة ومتعددة من المسببات الميكروبية، بالإضافة لبعض الأمراض الفيروسية التي تدخل ضمن زمرة المسببات، وأشهرها الحمى القلاعيّة.
وكشف رئيس البحوث بمعهد الصحة الحيوانية أن العينة المسحوبة من حيوان مصاب بـ«التهاب الضرع»، ينتج عنها الكثير من العزلات، التي يختص كل منها بمسبب ميكروبي منفصل ومستقل.
وأضاف «نجاتي» أن المتهم الرئيسي لمرض «التهاب الضرع» يعود لواحد من سببين، أحدهما «ظاهري» والآخر «غير ظاهري»، لافتًا إلى خطورة النوع الثاني، نظرًا لعدم ظهور أي أعراض يمكن للمزارع أو المربي رصدها سواء على الحيوان أو الألبان.
التشخيص المبدئي
أشار رئيس البحوث بمعهد الصحة الحيوانية إلى أبرز العلامات الدالة على وجود الإصابة بمرض التهاب الضرع، وفي مقدمتها انخفاض مستوى إنتاجية اللبن، لافتًا لواحدة من المنح الإلهية، التي قسمت ضرع الحيوان لأربعة أجزاء، قد يصاب جزء منها دون الآخرين.
واستطرد «نجاتي» أن التشخيص المبدئي لنقص معدلات إنتاج الألبان، يكون هو الإصابة بـ«حمى الضرع»، مع إجراء التحاليل اللازمة، وفي مقدمتها «اختبار كاليفورنيا»، حيث يستدل عند وجودة مم خلال تجبن اللبن.
وسلط رئيس البحوث بمعهد الصحة الحيوانية الضوء على أبرز مسببات وقوع الاصابة بـ«التهاب الضرع»، موجزًا إياها في النقاط التالية:
- رقود الحيوان المتواصل في الوحل أو الطين ببيئة غير نظيفة ما يسهل انتقال الميكروب إلى الحيوان عبر منطقة الحلمات ومنها وصولًا إلى الغدة اللبمية الموجودة في الضرع
- انتقال العدوى الوبائية من حيوان لآخر عبر مجموعة من الأمراض الوسيطة
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات والحلقة الكاملة..
التهاب الضرع وتأثيره على معدلات الإنتاجية
موضوعات ذات صلة..
الحمى القلاعية: أعراضها وطرق انتقالها للإنسان وكيفية الوقاية منها
التهابات الضرع.. آثارها الصحية على الإنسان وكيفية التغلب عليها
التهاب الضرع.. أسباب الإصابة وعلاقتها بمعدلات الإنتاجية وطرق انتقال العدوى