التهابات جدار المعدة أحد أشكال إصابة الجهاز الهضمي ببعض المُسببات المرضية، التي تعبر عن نفسها بعدة أشكال أو أعراض ظاهرية، ما يستدعي الانتباه إليها جيدًا واللجوء إلى الطبيب الاستشاري المُختص، لتحديد سُبل العلاج الصحيحة، والآليات الواجب اتباعها للتغلب عليها.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور وليد البوشي، مُقدم برنامج كونسلتو، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور أحمد مراد هاشم، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بكلية طب القصر العيني، عن أبرز أعراض التهابات جدار المعدة، وطرق الوقاية والعلاج التي ينبغي على المريض اتباعها.
التهابات جدار المعدة وعلاقتها بالأنظمة الغذائية
في البداية أكد الدكتور أحمد مراد شوقي أن التهابات جدار المعدة عادة ما يُصاحبها عدد من الأعراض الظاهرية التي يمكن رصدها بسهولة، والتي تتعلق أغلبها ببعض العادات الغذائية، التي يتبعها الإحساس بآلام شديدة في منطقة المعدة.
وأوضح أن أغلب شكاوى المرضى تظهر عقب تناول بعض الأكلات الحريفة أو التي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون، والتي غالبًا ما يُصاحبها ظهور العلامات الدالة على الإصابة، وتدهور حالة الجهاز الهضمي وأبرزها التهابات جدار المعدة.
موضوعات ذات صلة:
ارتجاع المريء.. أبرز الأعراض الظاهرية الدالة على الإصابة بالمرض
ولفت الدكتور أحمد مراد هاشم إلى أن بعض الحالات المرضية تأخذ مسارًا مُغايرًا لما تم الإجماع عليه، وهو الأمر الذي أثبتته أحدث الدراسات التي تمت مُناقشتها خلال آخر المؤتمرات العلمية المُنعقدة بهذا الشأن، مُشددًا على الارتباط الوثيق بين الأنظمة الغذائية التي يتبعها الشخص المريض، وظهور أعراض الإصابة الدالة على وجود التهابات جدار المعدة.
وأشار أستاذ أمراض الجهاز الهضمي إلى أن مرضى التهابات جدار المعدة، يختلفون في أسباب الشعور بالألم، فيما يتفقون في المسمى والتشخيص، موضحًا أن كل شخص لديه حساسية مُعينة ضد أكلات بعينها، التي تُسبب تهيجًا في منطقة المعدة، وإزعاجًا شديدًا عقب تناولها، بشكل يختلف عن الآخرين.
إقرأ أيضًا:
المرارة والقولون.. عادة غذائية خاطئة و3 علامات تفصل بينهما
قدم الدكتور أحمد مراد هاشم روشتة لأهم الإجراءات الواجب اتباعها، للتأكد من صحة التشخيص المرضي، بوجود التهابات جدار المعدة، والتي تبدأ بإجراء الفحوصات الخاصة بالكشف عن “الجرثومة الحلزونية”، مؤكدًا أنها أولى خطوات الوصول للتوصيف الطبي الدقيق للحالة.
وأوضح الدكتور أحمد مراد هاشم أن ثاني الإجراءات الواجب اللجوء إليها، هو إجراء منظار تشخيصي للمنطقة المُصابة، للتأكد من عدم وجود تقيحات في جدار المعدة، ورصد درجة الإصابة بدقة، حتى يتسنى تحديد العلاج الدوائي الصحيح، وبدء رحلة التعافي من المرض.
لا يفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
أعراض وأسباب الإصابة بآلام العمود الفقري وطرق العلاج
اللجوء لمرحلة العلاج الدوائي
كشف الدكتور أحمد مراد هاشم عن وجود قائمة طويلة من الأنظمة الدوائية العلاجية التي أثبتت فاعلية كبيرة في القضاء على التهابات جدار المعدة، والتي يمكن اللجوء إليها والاستعانة بها، بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، مؤكدًا أنها متوافرة بالأسواق بدرجة كافية.
وشدد الدكتور أحمد مراد هاشم على ضرورة التزام المريض بالخطة العلاجية، شريطة اللجوء لأحد استشاريي أمراض الجهاز الهضمي والكبد، لتقديم الحلول والبدائل الدوائية المُناسبة، مع عدم وجود أي فواصل زمنية خلال رحلة العلاج والتعافي، للوصول للنتائج المأمولة والشفاء الكامل.