التهابات المسالك البولية واحدة من الأعراض المرضية الشائعة، والتي يتعامل معها البعض بإهمال دون دراية بتبعاتها الصحية الخطيرة، ما يستدعي تسليط الضوء عليها والتوعية بها، عن طريق الخبراء والمُتخصصين.
وفي حلقة جديدة من برنامجه “كونسلتو”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور وليد البوشي ملف التهابات المسالك البولية، وطُرق انتشار العدوى، والاحتياطات الواجب اتخاذها للحد منها.
تعريف التهابات المسالك البولية
في البداية عرف الدكتور وليد البوشي التهابات المسالك البولية، بأنها أي نوع من الإصابات البكتيرية أو الفطرية أو الفيروسية التي تتعرض لها الكليتين أو الحالبين أو المثانة البولية أو قناة مجرى البول.
المضادت الحيوية.. مخاطر استخدامها دون مراجعة الطبيب
حذر البوشي من التعامل بشكل عفوي وسطحي مع مثل هذا النوع من الأعراض المرضية، والتي تتجلى على هيئة شعور بـ”الحرقان” أثناء “التبول”، والذي يحصر البعض علاجه، في تناول أي مُضاد حيوي يصادفه أو اعتاد على التداوي به في أي عرض مرضي آخر.
ونبه أستاذ أمراض المسالك البولية إلى خطورة التعامل مع التهابات المسالك البولية، بشكل فردي دون الرجوع إلى الاستشاري أو الطبيب المُختص، والإفراط في تعاطي المُضادات الحيوية، دون دراية بمدى مُلائمتها لطبيعة الحالة، ودون إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية المطلوبة في هذا الصدد.
وكشف الدكتور وليد البوشي أن الوقوع في مثل هذه الأخطاء يؤدي للعديد من الأضرار الصحية اللاحقة، وفي مُقدمتها تعزيز مناعة المُسبب المرضي “فطر أو بكتيريا أو فيروس”، ضد المُضاد الحيوي الصحيح، الذي يُقرره الطبيب المُختص عند توقيع الكشف، والذي غالبًا ما يتم اللجوء إليه بعد تفاقم الحالة، ووصولها لمراحل مُتأخرة.
وأوضح أن تعاطي المُضادات الحيوية دون الرجوع إلى الطبيب، يؤدي لردة فعل عكسية، يترتب عليها مُقاومة الجسم للأدوية والعقاقير المُوصى بها من قِبل المُختصين، ما يحول دون حدوث التأثير المرغوب والمطلوب على المُسبب المرضي الأساسي.
موضوعات قد تهمك
الإكزيما العصبية وطرق وقاية البشرة والجلد ضد مخاطر “الشتاء”
التغذية المثالية للأطفال مرضى الـ”ADHD” خلال الدراسة
اشتراطات صحية ضرورية
قدم الدكتور وليد البوشي عدة توصيات طبية للحيلولة دون الإصابة بـ”التهابات المسالك البولية”، مؤكدًا سهولة انتقال هذه العدوى على اختلاف مُسبباتها، نتيجة الاستخدام المُتكرر لدورات المياه خارج المنزل مثل “الأندية والمدارس وأماكن العمل”، دون وجود العناية والتطهير الكافي لها.
وأوصى “البوشي” باستخدام أكياس المرحاض الطبية، بوصفها السبيل الأمثل للحيلولة دون انتقال مُسببات عدوى التهابات المسالك البولية، وبالأخص حال
استخدام دورات المياه خارج المنزل.
ولفت إلى أنه يُمكن الاكتفاء باستخدام أكياس المطبخ البلاستيكية، لتغطية قاعدة المرحاض البلاستيكية – في أسوأ الظروف – حال عدم توافر الغطاء المُخصص لهذا الغرض، لتقليل فُرص انتقال العدوى من شخص لآخر.
إقرأ أيضًا
التغذية السليمة لطلبة المدارس.. مكونات وجبة مرضى “فرط الحركة” و”النحافة”
جرثومة المعدة.. خطورة إهمالها وفوائد غسل الطعام بـ”الماء والخل”
الفتيات الأكثر عُرضة للإصابة
أكد “البوشي” أن الفتيات هن الأكثر عُرضة للإصابة، بسبب اضطرارهن للجلوس بشكل مباشر على المرحاض، لقضاء حاجتهن خارج المنزل، وهو الأمر الذي يسمح باحتمالية انتقال المُسببات المرضية “فطريات، بكتيريا، فيروس” إليهن، ما يترتب عليه انتقال العدوى لباقي أفراد المنزل بعدها.
أبرز الأخطاء الشائعة
سلط الدكتور مُقدم برنامج “كونسلتو” الضوء على أبرز الأخطاء الشائعة، التي تؤدي لانتقال عدوى الإصابة بـ”التهابات المسالك البولية” للجنسين، والتي يُمكن حصرها في النقاط التالية:
1. استخدام المناديل الورقية كفاصل أعلى قاعدة المرحاض لا يحول دون انتقال المُسببات المرضية والعدوى
2. رش المُطهرات دون عناية وبطريقة خاطئة على قاعدة المرحاض لا يؤدي لحدوث الأثر الطبي المرغوب، ويُعزز فُرص انتقال العدوى
3. عدم العناية بتطهير المرحاض بمجرد استخدامه يوسع مجال العدوى
4. عدم التوجه للطبيب المُختص، يؤدي لتكرار الإصابة بالالتهابات، ما يُضاعف من سُمك جدار المسالك البولية – بخاصة لدى الفتيات – ويؤدي لتداعيات أكثر خطورة.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو