التهابات الضرع هي أحد الأمراض الشائعة في الحيوانات المُدرة للألبان، ويترتب عليها العديد من الأضرار الصحية، للإنسان الذي يتعامل مع إنتاجها، مع تطلب اللجوء لعدد من الحلول العلمية، التي تعمل على الحد من هذه الآثار السلبية.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “مصر كل يوم”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور كميل متياس، وكيل مركز البحوث الزراعية الأسبق، عن مرض التهابات الضرع موضحًا النتائج الصحية المُترتبة على الإصابة بهذا المرض، بالنسبة للحيوانات المُدرة للألبان، والبشر المتعاملين مع إنتاجها.
التهابات الضرع.. علاقتها بالإنسان ومُسبباتها المرضية
في البداية تحدث الدكتور كميل متياس، وكيل مركز البحوث الزراعية الأسبق، عن مرض التهابات الضرع موضحًا أن إصابة الحيوانات المُدرة للألبان بهذا المرض، تؤدي للعديد من الآثار السلبية على صحة المُتعاملين مع إنتاجها، وبخاصة الأطفال صغار السن.
ولفت إلى أن تعاطي الأطفال لألبان الحيوانات المُصابة بمرض التهابات الضرع يترتب عليه العديد من الانتكاسات الصحية العنيفة بالنسبة لهم، والتي تعود جميعها إلى البكتيريا السبحية الموجودة في إنتاج هذه الحيوانات المريضة.
موضوعات قد تهمك:
الآيس كريم.. كواليس هذه الصناعة وشروط الحصول على منتج جيد
التهابات الضرع وآثارها السلبية على صحة الأطفال
أكد الدكتور كميل متياس أن البكتيريا السبحية الموجودة بألبان الحيوانات المُصابة بمرض حمى الضرع تؤدي لإصابة الأطفال المُتعاطين لإنتاجها بالتهابات اللوزتين، وهو العرض الصحي الظاهر والمباشر، الذي يمكن رصده مبدئيًا، مُشيرًا لخطورة التهاون في التعامل طبيًا مع هؤلاء الأطفال، بالقياس لحجم
الأضرار المُترتبة على هذا المرض.
وأوضح أن تكرار إصابة هؤلاء الأطفال بالتهابات اللوزتين، يتطور مُسببًا عرضًا صحيًا آخر أكثر خطورة على حياتهم ومستقبلهم، مُشيرًا إلى أن الحمى الروماتيزمية هي النتيجة الحتمية المُترتبة عليها.
ولفت إلى أن الحمى الروماتيزمية تُسبب إنسان هزيل ويخضع للعلاج طوال حياته، ما دعا المُختصين إلى البحث عن آلية علمية، للقضاء على مُسببات هذا المرض من جذوره، ويقصد هنا البكتيريا السبحية، التي تلعب دورًا بارزًا في انتقال الأمراض من الحيوانات إلى الإنسان.
لا يفوتك.. أبرز الأمراض التي تصيب محصول البصل وطرق مكافحتها
البسترة.. الحل السحري للقضاء على المُسببات المرضية
كشف الدكتور كميل متياس، وكيل مركز البحوث الزراعية السابق، عن أفضل الحلول العلمية التي تم التوصل إليها، للقضاء على البكتيريا السبحية، التي تُعد واحدة من أبرز المُسببات المرضية، التي تُصيب الإنسان جراء تعاطي ألبان الحيوانات المُصابة بأعراض حمى الضرع.
وأوضح أن البسترة تُعد إنجازًا بكل المقاييس العلمية، في سبيل القضاء على كافة المُسببات المرضية، الموجودة في الحيوانات المُصابة، والتي تنتقل عن طريقها إلى الإنسان، ما ترتب عليه توفير غذاء صحي آمن للأطفال.
إقرأ أيضًا:
تكعيبة العنب.. أهم الشروط الواجب توافرها وأبرز المحاذير اللازم تجنبها