التنمية المستدامة هي الهدف الذي تسعى إليه معظم المجتمعات، للحفاظ على ثرواتها ومقدراتها الطبيعية، بما يؤمن حياة الأجيال القادمة، وهو الملف الذي يستدعي اهتمام وتضافر جهود كافة الجهات المعنية والبحثية والعلمية.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أشرف عبدالعزيز – الأمين العام للاتحاد العربي لـ”التنمية المستدامة”، رئيس لجنة التنسيق والتعاون بالمكتب التنفيذي بملتقى الاتحادات العربية النوعية لجامعة الدول العربية، المشرف العام على أعمال المجالس المتخصصة بالاتحاد، نائب رئيس شعبة البيئة بالغرفة التجارية بالقاهرة – هذا الملف بالشرح والتحليل.
في البداية أكد الدكتور أشرف عبد العزيز أن مفهوم التنمية المستدامة، يحتاج لتعاون وثيق بين الجهات المعنية بهذا الملف لتطوير ممارسات المزارعين، بما يصب في صالح تحقيق استدامة التنمية، وترك إرث قوي للأجيال القادمة.
أوضح رئيس لجنة التنسيق والتعاون بالمكتب التنفيذي بملتقى الاتحادات العربية النوعية لجامعة الدول العربية، أن توعية النشء الصغير تأتي في مقدمة أولوياتهم، ما دعاهم للمطالبة بإدراج مفهوم ومبادئ التنمية المستدامة في المناهج التعليمية، مع توسيع قاعدتها لتشمل كافة مناحي الحياة من زراعة وصناعة وطاقة ومياه وغذاء وصحة وبيئة.
وتحدث “عبد العزيز” عن المؤتمرات والندوات التي ينظمها الاتحاد حول التنمية المستدامة، بمشاركة كافة العقول والكفاءات البحثية على مستوى الوطن العربي، مؤكدًا أنها تستهدف تقديم نتاج العصف الذهني والأفكار والبرامج القابلة للتحقق على أرض الواقع، إلى المسؤولين والجهات المعنية، بما يخدم حاضر ومستقبل الدول العربية وأجيالها القادمة.
وكشف الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة وجود 17 فرعًا تنتشر داخل المحافظات المصرية، مؤكدًا أنها تضم خبرات وقامات علمية من كافة التخصصات والمجالات، وفي مقدمتها الزراعة، التي تمثل قاطرة التنمية لأي دولة على مستوى العالم.
وتطرق إلى الاستراتيجيات التي يتبعها الاتحاد العربي لضمان مواكبة كافة المتغيرات، مُشيرًا لبروتوكولات التعاون التي تم إبرامها مع الجامعات والجهات البحثية ومنها أكاديمية البحث العلمي، لتحقيق التكامل المطلوب في الرؤى، وتطويع كافة الخبرات والكفاءات لضمان تقديم المزيد من الابتكارات والأفكار التي تخدم تفعيل مفهوم التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن بروتوكول التعاون المبرم مع أكاديمية البحث العلمي، تمخض عن إصدار مجلة بحثية علمية متخصصة في كافة الفروع والمجالات، تحت مسمى “المجلة الدولية للتنمية المستدامة” موضحًا أنها حظت بتقييم 7، وهو أعلى درجة علمية يمكن لمجلة دورية الحصول عليها، علاوة على حصولها على تصنيف يؤكد مطابقتها للمواصفات الدولية.
إقرأ أيضًا..
د. محمد فاروق يكتب عن الزراعة العضوية و غذاء صحى آمن من أجل التنمية المستدامة
المحاصيل غير التقليدية ودورها في تحقيق التنمية المستدامة
دور وحدة التحاليل الدقيقة بمركز بحوث الصحراء في تحقيق التنمية المستدامة
لا يفوتك..
الرسمدة.. قواعد إدارة معاملات الري والتسميد الصحيحة