التكويد والتتبع من أهم العمليات التي يتم القيام بها من قِبل الجهات المعنية، ضمن سلسلة من الإجراءات التي تستهدف الحفاظ على حقوق المُصدرين، وحماية الحاصلات الاستراتيجية التي يتم تصديرها للخارج، ضمن حزمة الخطوات الواجب اتباعها لاستيفاء بيانات كافة المُنتجات العابرة للحدود.
وخلال حلوله ضيفًا على برنامج نهار جديد، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور محمود محمد الطناني، رئيس قسم بحوث الموالح سابقًا، عن عملية التكويد والتتبع التي تتم مع أغلب الحاصلات الزراعية، ومنها الموالح المصرية، ومدى أهمية هذه الخطوة.
عملية التكويد والتتبع.. طوق أمان الصادرات المصرية
في البداية تحدث الدكتور محمود محمد الطناني عن أهمية عملية التكويد والتتبع، ضمن حزمة الإجراءات التي تستهدف حماية الحاصلات الزراعية المصرية، وصونها وتتبع خط سيرها من المنبع وحتى ميناء الشحن والتفريغ، وصولًا للجهات التي تستوردها.
وأوضح الطناني أن عمليات التكويد والتتبع تُساهم إلى حد بعيد في تسهيل عملية التوصل لمصدر الشحنات التي يتم رفضها في موانىء الدول المستوردة، لافتًا إلى أن هذه الخطوة ذات أهمية قصوى في رفع كفاءة وجودة المُنتج النهائي.
ولفت إلى أن عملية التكويد والتتبع تُسهل عملية تعقب الحاصلات الزراعية من بداية عملية الزراعة والتزهير، مرورًا بباقي المعاملات التقنية التي تتم على مدار الموسم، وصولًا لعمليات التغليف والشحن، والتصدير إلى موانىء الشحن الخارجية، للوصول إلى محصول يجمع بين الجودة، ودرجة الآمان المُطابقة للمواصفات الدُولية.
موضوعات ذات صلة:
محاصيل الموالح.. أهميتها الاقتصادية وأسباب تفوقها وما تمثله للدخل القومي
أكد الدكتور محمود الطناني أن الموالح المصرية تملك قدرة تنافسية عالية، تميزها عن بقية المحاصيل المُشابهة بجميع دول العالم، علاوة على قيمتها الغذائية العالية التي ترفع من أسهمها كمنتج استراتيجي وتصديري من الدرجة الأولى، وهو المواصفات التي تستدعي الالتزام بالقيام بعمليات التكويد والتتبع.
لا يفوتك.. دور اتحاد نحالين العرب في دعم صناعة العسل
الموالح المصرية تغزو 10 أسواق جديدة
كشف الدكتور وليد الطناني أن الموالح المصرية فرضت نفسها على ما يزيد عن 107 دولة، مُشيرًا إلى أنها نجحت في غزو 10 أسواق جديدة، لتُعزز من موقعها على راس قائمة الصادرات الزراعية المصرية، ما يجعلها تُمثل قيمة مُضافة للدخل القومي.
وقدم الطناني قائمة بالأسواق الجديدة التي استطاعت الموالح المصرية الوصول إليها وضمت المملكة العربية السعودية، روسيا، هولندا، الصين، الإمارات العربية المُتحدة، بنجلاديش، المملكة المُتحدة، أوكرانيا، سلطنة عُمان، ماليزيا.
ووضع الطناني روسيا كأكبر الدول المستورة لمحاصيل الموالح المصرية، بإجمالي 2.96 مليون طن، وتأتي المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية بـ2.94 مليون طن، فيما تحتل الصين قاعدة الثالوث الأكبر بإجمالي واردات يصل إلى 1.96 مليون طن.
إقرأ أيضًا:
تربية السمان المنزلي.. عزيزي المُربي احرص على توافر هذه الشروط
أكد الدكتور وليد الطناني أن صادرات الموالح المصرية تطمح لفرض نفسها على أحد الأسواق الواعدة، والتي يُمثل النفاذ إليها فُرصة لزيادة حجم التبادل التجاري للحاصلات الزراعية مُستقبلًا.
وأوضح أن السوق اليابانية استقبلت كمية ضئيلة من الموالح المصرية لا تتجاوز الطن الواحد، مُعبرًا عن أمله في زيادة حجم الاستيراد مُستقبلًا، معولًا على ثقته بقدرة المُنتج المصري في فرض نفسه على المُستهلك هناك، نظرًا للمزايا العديدة التي يتمتع بها، والتي يتفوق بها على سائر المنافسين.