التكنولوجيا الحيوية أحد التوجهات والتطبيقات العلمية الحديثة، التي يمكن تطويعها لخدمة أهداف التنمية الزراعية، ومُضاعفة إنتاجية بعض الحاصلات الاستراتيجية، علاوة على استخداماتها الأخرى في مجالات التحسين الوراثي والتعديلات الجينية وغيرها من المجالات التي يمكن الاستفادة منها لتعظيم القيمة المُضافة.
وخلال حلوله ضيفَا على الإعلامي عاصم الشندويلي، مُقدم برنامج “نهار جديد”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أحمد يوسف دياب – باحث في زراعة الأنسجة النباتية والتكنولوجيا الحيوية – هذا الملف بالشرح والتحليل.
تعريف التكنولوجيا الحيوية
في البداية عرف الدكتور أحمد يوسف دياب مصطلح التكنولوجيا الحيوية، بأنه ينقسم لشقين الأول وهو “التكنولوجيا” ويعني الاعتماد على مُخرجات التطور والحداثة كـ”الآلات” لأداء بعض الوظائف والمهام بشكل أكثر دقة وإتقانًا، فيما يتمثل الجزء الثاني “الحيوية” بكون هذه الأدوات أو الآلات عبارة عن كائنات دقيقة، يُمكن تطويعها بما يفيد النبات ويُعظم حجم الإنتاجية، أو استخدامها لتخليق كائنات آخرى أكثر إفادة للنشاط الزراعي.
مزايا وتطبيقات التكنولوجيا الحيوية
عدد باحث زراعة الأنسجة النباتية مزايا “التكنولوجيا الحيوية”، والتي تقوم عليها العديد من المجالات والتطبيقات التي يُمكن حصرها في النقاط التالية:
1. الهندسة الوراثية
2. التصنيع الدوائي
3. الصيدلة الجينية والتي تتيح التعامل مع الأمراض التي تُصيب الكائنات بتعديلات جينية تُتيح له قدرة أكبر على التصدي لها ومقاومتها
4. الاعتماد عليها في العديد من الصناعات الغذائية “الخمائر” وبعض منتجات الألبان كـ”الجبن”
5. تعديل التركيب الوراثي لبعض النباتات لأغراض اقتصادية “رفع الجودة والإنتاجية”
6. النانو تكنولوجي
7. التعديل الجيني لعلاج الآثار السلبية الناجمة عن تناول بعض المحاصيل
موضوعات قد تهمك
النباتات الطبية والعطرية.. خطوات الزراعة ومراحل وطرق التسويق
أراضي الأوقاف والإصلاح الزراعي.. قرارات جديدة لحل مشاكل المزارعين
التكنولوجيا الحيوية وتجربة “الأرز الذهبي”
دلل على الاستفادة من الهندسة الحيوية فيما يخص التعديلات الجينية التي تمت على “الأرز الذهبي” – الغذاء الأساسي لعدد كبير من سكان الدول الآسيوية – للحد من أضراره بعد اكتشاف أنه أحد أسباب الرئيسية للإصابة بـ”العمى”، بسبب عدم احتوائه على فيتامين أ، وهو الأمر الذي تم تلافية بتطبيقات التكنولوجيا الحيوية.
إقرأ أيضًا
الطماطم.. أسباب ارتفاع الأسعار واستراتيجيات الزراعة لمواجهتها
الموز.. “باحث” يكشف أسباب تفوقه على أغلب الفواكة وأبرز مكاسبه الاقتصادية
البوابة السحرية لمجالات الطب والصناعات الدوائية
رشح “دياب” كليات التكنولوجيا الحيوية كخيار مميز، لطلاب الثانوية الذين لم يحققوا طموحهم المشروع بالالتحاق بكليات الطب والصيدلة بوصفها “كليات القمة المرموقة”، موضحًا أن الالتحاق بكليات الزراعة والعلوم، والتخصص في التكنولوجيا الحيوية تحديدًا، يفتح الباب على مصراعيه، للدلوف لمجالات الطب والصناعات الدوائية عبر هذه “البوابة الموازية”.
أوجه الاستفادة في مجال الزراعة
كشف الدكتور أحمد يوسف دياب الجوانب التي يُمكن تطويع التكنولوجيا الحيوية فيها، لتحقيق أقصى استفادة منها في مجال الزراعة، وفي مُقدمتها “زراعة الأنسجة النباتية”، والتي تُتيح – على سبيل المثال لا الحصر – إكثار بعض النباتات أو المحاصيل الزراعية وإنتاج شتلاتها بمعدل وتعداد قياسي، بأقل التكاليف والمساحات وفي غير مواسمها المُعتادة، كأحد أشكال تعظيم القيمة المُضافة للمُنتج النهائي، مع توفير مُدخلات النشاط وترشيد حجم الإنفاق لصالح مُضاعفة الربحية.
وتابع شرحه لمزايا وأوجه الاستفادة من التكنولوجيا الحيوية وزراعة الأنسجة النباتية، والتي تُتيح إمكانية زراعة وإنتاج النباتات الطبية والعطرية، مع إمكانية استخلاص مواد بعينها والوصول لتركيزات أكبر من المُتعارف عليه في هذا المجال.
شاهد