التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها في المجال الزراعي، كانت محور حديث الدكتور سعيد حجازي، أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة جامعة القاهرة، خلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
فوائد التكنولوجيا الحديثة
في البداية تحدث الدكتور سعيد حجازي عن فوائد الاستعانة بـ”التكنولوجيا الحديثة” في المجال الزراعي، ودورها الفاعل في الوصول لأعلى معدلات الإنتاجية، وتعظيم الاستفادة من وحدة المساحة، والتغلب على مشاكل نقص ومحدودية الموارد.
وضرب أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة جامعة القاهرة المثل بهولندا التي تأتي في مقدمة الدول المصدرة للمنتجات والمصنعات الغذائية للعالم العربي، بسبب استفادتها من التكنولوجيا الحديثة، واعتمادها على تقنيات “الهيدروبونيك” أو “الزراعة المائية، والتي ساعدتها على تعظيم إنتاجيتها.
وأكد “حجازي” أننا نحتاج للاستعانة بـ”التكنولوجيا الحديثة” لإنتاج هُجن حديثة قادرة على مواجهة التحديات الخاصة بمحدودية الموارد والتقلبات المناخية القاسية والمتطرفة، مع تعزيز ومضاعفة إنتاجيتها في ذات وحدة المساحة، بما يساعد على تحقيق الاكتفاء الذاتي وتلبية احتياجات المواطنين الغذائية.
واستعان “حجازي” بمقولة ثالث رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية “توماس جفرسون”، والتي قال فيها: “إن أعظم هدية تقدمها للبشرية هي نبات جديد”، ما يوضح مدى الحاجة للاستعانة بـ”التكنولوجيا الحديثة”، لتحقيق هذا الهدف، الذي يعزز ويساعد على تحقيق الأمن الغذائي، وتلبية احتياجات الشعوب.
وأكد أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة جامعة القاهرة أنه لا سبيل للنهوض بالقطاع الزراعي إلى عن طريق “التكنولوجيا الحديثة” و”العلم”، موضحًا أن العالم كان يعتمد فيما سبق على التكنولوجيا ذات المرجعيات التقليدية القديمة، دون النظر لتداعياتها السلبية على الإنسان والبيئة.
تطبيقات التكنولوجيا الحديثة في الصناعة
سلط “حجازي” الضوء على سمات المرحلة الأولى، والتي اعتمدت على التكنولوجيا ذات المرجعيات التقليدية التي لم تستند إلى العلم، ومنها مصانع المنسوجات والأسمنت، التي ينتج عنها العديد من التداعيات السلبية وفي مقدمتها التلوث البيئي، ما دعا الدول المتقدمة لتفكيكها وإلغائها مع تصديرها للدول الفقيرة والنامية.
المرحلة الثانية
وتطرق أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة جامعة القاهرة إلى النمط الثاني، والتي استهدفت الوصول لأعلى معدلات الإنتاج النباتي والحيواني، مع التحكم في مصادر الطاقة والمياه، عن طريق الاعتماد على تقنيات التكنولوجيا الحديثة “النظيفة”.
النمط الثالث وتقنيات الذكاء الاصطناعي
أكد أن النمط الثالث لاستخدامات التكنولوجيا الحديثة يتم فيه الاعتماد على تقنيات واستراتيجيات الذكاء الاصطناعي، موضحًا أنه سيحدث طفرة رهيبة، مدللًا على ذلك بمقولة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي صرح فيها الأخير بأن “الاختراعات التي تعتمد على هذه التكنولوجيا ستمهد الطريق لمالكها للسيطرة على العالم”.
وعرض “حجازي” بعض نماذج وتطبيقات التكنولوجيا الحديثة في المجال الزراعي، والتي تعرف باسم “الزراعة الذكية”، والتي يمكن من خلالها إنتاج هُجن عالية الإنتاجية، تتغلب على ندرة الموارد والتقلبات والظروف المناخية غير المواتية.
استنباط سلالات الزيتون الجديدة
كشف أنه وفريقه المعاون طبقوا هذه الاستراتيجية وتمكنوا من استنباط بعض أصناف وسلالات الزيتون، عالية الإنتاجية ومقاومة للظروف البيئية وللملوحة وشحيحة الاحتياجات المائية، بما يتماشى مع توجهات أغلب حكومات العالم.
وأشار “حجازي” إلى أبرز وأهم صفات سلالات الزيتون الجديدة التي نجحوا في استنباطها، والتي مكنتهم من تجاوز تبعات التقلبات المناخية وظروف الطقس غير المواتية، التي تحدث خلال شهري إبريل ومايو، وتسفر عن فقدان وخسارة جانب كبير من المحصول، موضحًا أن هذه السلالات المبكرة تزهر في شهر يناير، ما يحول دون تعرضها للتداعيات السلبية، الناجمة عن التغيرات المناخية.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
الري بالحقن.. تطبيقات “تكنولوجيا النانو” في زراعة المناطق الصحراوية
النانو فضة.. 4 فوائد مباشرة لمشروعات الإنتاج الحيواني ومراكز تجميع الألبان
تسميد البصل.. توقيتات التنفيذ والكميات المُوصى بها وفوائد “تقنية النانو”