التقليم الصيفي واحدة من أهم المعاملات التي يتم تنفيذها مع محصول العنب في فترات الخمول، لمضاعفة عملية نمو الثمار، وإتمامها على النحو المأمول منها، لتحقيق أفضل وأقصى إنتاجية ممكنة، وهي المسألة التي تحتكم لعدة معايير واشتراطات ينبغي الالتزام بها، وتطبيقها بشكل صحيح.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور غبريال فرج غبريال – رئيس قسم بحوث العنب سابقا بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف التقليم الصيفي في العنب بالشرح والتحليل.
التقليم الصيفي للعنب
أبرز الأخطاء الشائعة
في البداية عرف الدكتور غبريال فرج عملية التقليم الصيفي للعنب بأنها تتمثل في إزالة أي جزء من الكرمة أثناء موسم النمو، سواء كان أوراق أو محاليق أو قمم نامية أو أي أفرع في النهايات.
ولفت “فرج” إلى بعض أبرز الأخطاء الشائعة التي يرتكبها بعض أصحاب المزارع، والتي يتم فيها إزالة الأوراق وبيعها بمقابل مادي كبير، دون الالتزام بالمعايير الصحيحة التي تحكم هذه العملية الهامة.
وأوضح أن بعض أصحاب المزارع يلجأون لهذا الحل، لتوفير أجرة العمالة، دون إدراك لمدى خطورتها على “كرمة العنب”، واستكمال نمو النباتات على النحو الأمثل.
قواعد التقليم الصيفي
كشف “فرج” عن القاعدة الحاكمة لنجاح عملية التقليم الصيفي في العنب، موضحًا أنها تقوم على إزالة الأوراق التي تلي العنقود مباشرة، لافتًا إلى أن التخلص من الأوراق المقابلة له، يؤدي لنتائج سلبية وخيمة وخطيرة.
وشدد على خطورة إزالة الأوراق المقابلة للعنقود خلال تنفيذ عملية التقليم الصيفي للعنب، موضحًا أن هذا الجزء هو المسؤول عن تغذية النباتات، ما يعني أن التفريط فيها يسبب عرقلة هذه المرحلة.
وأكد على إمكانية إزالة فرخ كامل في نهاية الطراح النامي بطريقة التربية القصبية، شريطة عدم وجود أي عناقيد نامية في هذا الجزء الذي يتم التخلص منه، ما يتيح إمكانية الاستفادة بأوراقه – “ورق العنب” – وتسويقها كمنتج مستقل.
أشار “فرج” إلى أهمية الورق موضحًا خطورة تنفيذ عملية إزالته بشكل عشوائي دون الالتزام بالتوصيات الفنية الواردة بهذا الشأن، نظرًا للدور الحيوي الذي تقوم به، حيث أنها تعد بمثابة “مصنع” الكربوهيدرات والغذاء لكافة أجزاء النبات سواء العنقود أو الساق أو الطراحات بالإضافة لدوره الهام في تغذية المجموع الجذري.
وفسر أسباب إزالة بعض الأوراق خلال تنفيذ عملية التقليم، موضحًا أهميتها لـ”كشف العناقيد” التي ستتم معاملتها بـ”الجبرلين”.
توقيت إزالة القمم النامية
حدد رئيس قسم العنب السابق بمعهد بحوث البساتين، التوقيت الصحيح لإزالة القمم النامية خلال تنفيذ عملية التقليم الصيفي، موضحًا أنها تتم بعد العقد مباشرة، بمعدل 15 إلى 20 سم من الفرخ الأخضر.
وكشف أن إزالة القمم النامية قبل عملية العقد يؤدي للعديد من الإشكاليات وفي مقدمتها ما يعرف بـ”تزاحم الحبات” على العنقود.
أهمية عملية التقليم الصيفي
واصل شرح أبجديات وقواعد تنفيذ عملية التقليم الصيفي للعنب، موضحًا أنها تهتم بإزالة الأفرخ المتزاحمة داخل النبات، والتي تؤدي لارتفاع درجة الرطوبة، وتعزز فرص الإصابة ببعض الأمراض وفي مقدمتها البياض الدقيقي.
وتابع مؤكدًا أن عملية التقليم تشمل كذلك إزالة كافة المحاليق التي تلتف حول العناقيد، لتسهيل مهمة تنفيذ عمليات الرش سواء كانت بـ”الجبرلين” أو “البروتون”، مع وجود خيار آخر يتمثل في إتمام عملية خف “العنقود” بهدف التصدير.
وشرح “فرج” أهمية تنفيذ عملية “التحليق” خلال معاملات التقليم، موضحًا أنها تهدف لتقليل الكربوهيدرات المتجهة للمجموع الجذري، والتي تذهب إلى العناقيد ومنها للمجموع الخضري والعناقيد.
شاهد..
قواعد واشتراطات عملية التقليم الصيفي للعنب
موضوعات قد تهمك..
العنب.. أسباب ظاهرة “تشقق الحبوب” وطرق التغلب عليها
لفحة الساق الصمغية.. 13 عرضًا تكشف إصابة محصول البطيخ
الذبابة البيضاء على الكانتالوب.. توقيت تنفيذ برنامج المكافحة وجدول المبيدات المعتمدة