التقصي عن الأمراض واحدة من النقاط المفصلية الهامة، للإطمئنان على الصحة العامة، والتأكد من مستوى الحالة الوبائية، ضمن الاستراتيجيات الوقائية البيطرية، التي تستهدف سلامة الثروة الحيوانية، وعدم خروجها عن السيطرة والرقابة العلمية السليمة
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “الزراعية الآن”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، ألقت الدكتورة نجلاء رضوان – مدير عام الطب الوقائي للحيوانات الصغيرة – الضوء على التقصي عن الأمراض ودوره في حماية الثروة الحيوانية، وشروط حصول المُربين على التعويضات، حال إصابة ماشيتهم بأمراض تُحتم إعدامها.
دور حملات التقصي عن الأمراض
في البداية أكدت الدكتورة نجلاء رضوان على أهمية الدور الذي تقوم بها حملات التقصي عن الأمراض، والتي تستهدف الاطمئنان على صحة الرؤوس والقطعان الحيوانية، التي يتم الاستثمار فيها من قِبل المُربين والمُزارعين.
وناشدت “رضوان” جموع المُزارعين والمُربين بالتعاون مع حملات التقصي عن الأمراض، وإتاحة الفرصة لها لسحب العينات اللازمة، لإتمام الاختبارات والفحوص، للتأكد من عدم إصابتها بأي من الأمراض المُعدية، بما يحقق الهدف المنوط منها.
التقصي عن الأمراض “النشط”
قسمت مدير عام الطب الوقائي للحيوانات الصغيرة حملات التقصي عن الأمراض إلى قسمين، موضحة أن الدولة تتحمل كافة التكاليف الخاصة بالشق “النشط”، ومنها المواد المُشخصة وسحب عينات الدم، للتأكد من الوضع الوبائي والصحة العامة لرؤوس وقطعان الثروة الحيوانية الموجودة.
وأوضحت أن حملات التقصي عن الأمراض تسحب عينات الدم من الحيوانات ورؤوس الماشية، ضمن حزمة إجراءاتها المُعتادة للإطمئنان على الصحة العامة، علاوة على اختبارات ما بعد التحصين، للتأكد من مناعة ومستوى فاعلية المصل الذي تم استخدامه.
موضوعات قد تهمك:
الطب الوقائي.. شروط وقواعد استيراد الماشية والأغنام من الخارج
التقصي عن الأمراض “السلبي”
نصحت الدكتورة نجلاء رضوان جموع المُزارعين والمُربين بضرورة الإبلاغ عن أي أعراض مرضية تُصيب الحيوانات ورؤوس الماشية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة، للعلاج وتخفيف حدة الإصابة، والحيلولة دون انتقال المرض إلى باقي القطيع، ما يعني خسائر اقتصادية قد لا يستطيع تحملها.
إقرأ أيضًا:
الأرز.. “عمار” يُطالب بتحديد سعر ضمان للمزارعين
شروط الحصول على التعويض المالي
تناولت الدكتورة نجلاء رضوان مسألة حصول المُزارع أو المُربي على تعويض مالي، نتيجة إعدام الماشية أو رؤوس القطعان التي يستثمر فيها بالشرح والتحليل، موضحةً أن القواعد والقوانين المُنظمة لهذا الأمر، تشترط إصابة الحيوان بأحد الأمراض المُشتركة، والتي تنتقل العدوى فيها من الحيوان إلى الإنسان وأشهرها “السل والبروسيلا”.
وأكدت أن الدولة في هذه الحالة تتكفل بتعويض المُزارع أو المُربي بمبلغ مالي، في إطار القواعد المنصوص عليها، بالإضافة لحصوله على كامل لحم “الحيوان” الذي تم إعدامه، لافتةً إلى أن تأمين المُربي على الرؤوس والقطعان التي يستثمر فيها، تضمن له الحصول على كامل القيمة التأمينية.
محاذير وتوصيات خاصة للمُربين
أوصت الدكتورة نجلاء رضوان المُربين لاتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لحماية قطعان الماشية والأغنام التي يستثمر فيها من الإصابة بالأمراض الوبائية المُستوطنة، ومنها “الحمى القلاعية”، لافتًة إلى أهمية التحصين، الذي يضمن عدم انتقال أغلب الأمراض إلى الحيوان، وتخفيف الأعراض حال وقوع الإصابة.
وأوضحت أن أغلب الأمراض المستوطنة ومنها “الحمى القلاعية” يمكن انتقالها عن طريق الهواء والتنفس، من المُربي إلى الحيوانات، عن طريق ملابسه أو إدخال حيوانات جديدة للمنظومة دون تحصين، ما يستدعي الالتزام بتنفيذ التوصيات الفنية والصحية الواردة بهذا الشأن، للخروج بأفضل النتائج المُمكنة والمُتاحة.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو: