التقاوي المنتقاه عالية الجودة والإنتاجية هي أحد الملفات التي أولتها الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كامل اهتمامها ودعمها، لتحقيق عدة أهداف في مُقدمتها حماية الأمن الغذائي القومي، والوصول للكفاية الإنتاجية لكافة المحاصيل الزراعية، والاستراتيجية منها بشكل خاص.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “الزراعية الآن”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، أكد الدكتور حاتم إبراهيم – رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي – بأن الدعم الذي شهده ملف التقاوي المنتقاه عالية الجودة والإنتاجية لم تشهده وزارة الزراعة طوال تاريخها، ضاربَا المثل بما حدث مع محصول القمح، والذي يوضح كم الجهد المبذول لتنفيذ استراتيجيات الدولة، للوصول للكفاية الإنتاجية وحماية الأمن الغذائي القومي.
وشدد على دعم “الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي” الكامل لمُزارعي مصر، لتوفير كافة الأصناف عالية الجودة والإنتاجية، وفي مُقدمتها المحاصيل الصيفية كالذرة التي تم تقديمها شيكارة الهُجن الفردية منها بسعر 200 جنيه فقط، فيما وصل سعر شيكارة الهُجن الثلاثية إلى 165 جنيهًا.
وأشار “إبراهيم” إلى أن الإدارة المركزية تسلمت كميات غير مسبوقة، من التقاوي المنتقاه عالية الجودة والإنتاجية، استعدادًا للموسم الشتوي المُقبل لمحصول القمح.
دور الدولة والأجهزة المعنية في نجاح ملف إنتاج التقاوي المنتقاه
أوضح رئيس الإدارة المركزية أن الدعم المُقدم لخدمة التقاوي المنتقاه عالية الجودة والإنتاجية يأتي بتوجيهات مُباشرة ومتابعة آنية من القيادة السياسية، ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وكافة الجهات المعنية بهذا الملف الاستراتيجي الهام.
500 مليون جنيه لخدمة ملف إنتاج تقاوي القمح
كشف الدكتور حاتم إبراهيم عن حجم الدعم المُقدم من وزارة المالية، لخدمة ملف التقاوي المنتقاه عالية الجودة والإنتاجية، موضحًا أنه تم توجيه 500 مليون جنيه، لتحقيق أهداف الخطة الموضوعة مُسبقًا، لتأمين محصول الذهب الأصفر.
أزمتي “كورونا والحرب الروسية” غيرت قناعات حكومات العالم
لفت رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي إلى أن تداعيات جائحة كورونا وأزمة الحرب “الروسية – الأوكرانية”، غيرت توجهات وقناعات دول العالم، وأكدت أن على كافة الشعوب الاعتماد على مُقدراتها لتوفير احتياجاتها من الغذاء والملبس وغيرها من المُتطلبات الحياتية الأساسية.
ووجه الدكتور حاتم إبراهيم الشكر إلى وزير الزراعة ومزارعي مصر والشركات الخاصة وكافة المُساهمين في المشروعات القومية العملاقة مثل “مستقبل مصر” و”الخدمة الوطنية”.
وأكد على الدور المحوري الذي تقوم به الإدارة المركزية لإكثار التقاوي المنتقاه عالية الجودة والإنتاجية، والتي تنتجها المراكز البحثية المُختصة وفي مقدمتها معاهد “المحاصيل، البساتين، بحوث القطن”.
موضوعات قد تهمك:
محصول الأرز.. قواعد التسميد “الآزوتي” وأبرز أخطاء معاملات “الفوسفات” الشائعة
الدراجون فروت.. شروط الزراعة بالأراضي الرملية وأبرز مساوىء التربة الطينية
محصول الفول البلدي.. مثال على نجاح منظومة الزراعة
انتقل “إبراهيم” إلى ملف محصول الفول البلدي، الذي تم الانتهاء من كافة الاستعدادات الخاصة به، بداية من الإعدادات وظهور النتائج، وانتهاءًا بعمل الإحالات إلى كافة المُحافظات حسب احتياجاتها وبناءًا على الخريطة الصنفية الخاصة بها، قبل عيد الأضحى، في سابقة هي الأولى من نوعها بتاريخ وزارة الزراعة.
دور نظام الزراعة التعاقدية في مُضاعفة إنتاجية المحاصيل الزيتية
وفي سياق متصل، أكد الدكتور حاتم إبراهيم أن تطبيق قرار الزراعة التعاقدية كان له مردود جيد وملموس على كافة المحاصيل الزراعية، وبخاصة الزيتية منها كـ”فول الصويا، دوار الشمس”، موضحًا أن مبيعات التقاوي المنتقاه عالية الجودة والإنتاجية، حققت العلامة الكاملة بنسبة 100%، للعام الثالث على التوالي، ما يعكس مدى نجاح هذه المنظومة، في تشجيع المُزارعين على التوسع في زراعة هذه المحاصيل الاستراتيجية، والتي يترتب عليها العديد من النتائج الإيجابية، بمُضاعفة حجم الإنتاجية، وتقليل نسبة الاستيراد من الخارج بشكل تدريجي، وصولًا لمُعدلات الكفاية المُستهدفة والمرجوة.
إقرأ أيضًا:
محصول المانجو.. أبرز التوصيات الفنية للزراعة بـ”الأراضي القديمة”
اليوريا.. فوائدها وشروط استخدامها في علائق المجترات والحيوانات وحيدة المعدة
طفرة نوعية في إنتاج تقاوي القمح
سلط “إبراهيم” الضوء على مدى نجاح منظومة إنتاج التقاوي المنتقاه في تحقيق الأهداف الموضوعة لها، لافتًا إلى أن نسبة الاكتفاء الذاتي من تقاوي المحصول الاستراتيجي الأول “القمح”، تضاعفت في عام واحد فقط، في حدث استثنائي، يكشف مدى إصرار الدولة والجهات المعنية، على المُضي قُدمًا نحو حماية الأمن الغذائي القومي، والوصول للحدود الآمنة بالنسبة لكافة الحاصلات الزراعية.
وأوضح أن حجم إكثار تقاوي محصول القمح من القطاعين الخاص والحكومي كانت تغطي 47% من احتياجاتنا الفعلية خلال العام الماضي، فيما قفزت هذا العام لتتخطى حدود الـ72%، وهو فارق رقمي يكشف حجم الجهد المبذول، والإنجاز المُتحقق على أرض الواقع، بفضل السياسة الرشيدة التي اتبعتها الدولة في هذا الملف.
شاهد:
رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي: نستهدف تغطية احتياجات 3.8 مليون فدان
أعلن الدكتور حاتم إبراهيم أن العام المُقبل سيشهد الوصول للكفاية الإنتاجية بنسبة 100%، من خلال الخطة الموضوعة لزراعة 100 ألف فدان، ضمن مشروع مستقبل مصر، بالإضافة لجهود المُزارعين والشركات الخاصة، لتغطية احتياجاتنا من تقاوي محصول القمح، والتي يتوقع تخطيها حدود الـ215 ألف طن، ما يدعم فُرص زراعة 3.8 مليون فدان من الذهب الأصفر.
وأكد “إبراهيم” أن التخطيط والدعم والاهتمام الذي أولته الدولة للقطاع الزراعي، والتحرك المدروس والواعي والتكاتف التام من كافة أجهزة الدولة والجهات المعنية، منحهم المصداقية لدى جموع المُزارعين، ما أثمر عن تحقيق طفرة نوعية مُبشرة بالنسبة لأغلب المحاصيل، والاقتراب من حدود الكفاية الإنتاجية الآمنة، بما يحقق الأهداف المرجوة، ويلبي احتياجات وطموحات المواطنين.