التقاوى المعتمدة ذات الإنتاجية العالية واحدة من أهم مستهدفات أي دولة، وركنًا أساسيًا في خططها التنموية، ما يحتم تسليط الضوء عليها وتعريف المزارعين بجدواها الاقتصادية، بما يضمن الوصول لأفضل إنتاجية ممكنة.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور وليد محمد أبو العينين – مدير عام محطات إعداد التقاوي – هذا الملف الهام بالشرح والتحليل.
التقاوي المعتمدة
تعريفها ومصادرها الرسمية
في البداية عرف “أبو العينين” مفهوم التقاوي المعتمدة، موضحًا أنه يقصد به مرور تلك البذور بالعديد من الاختبارات والفحوص والمراقبة، على مدار كافة مراحلها، بدءًا من الزراعة ومرورًا بالحصاد والغربلة والإنتاج وانتهاءًا بالتسويق.
وانتقل الدكتور وليد محمد أبو العينين بحديثه إلى منافذ الحصول على التقاوي المعتمدة، وبخاصة المحاصيل الاستراتيجية كـ”القمح والذرة والأرز”، موضحًا أن لها عدة مصادر وفي مقدمتها الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي، ومعهد بحوث المحاصيل الحقلية، بالإضافة للشركات الخاصة العاملة في ذات المجال.
وأوضح أن الجهات الثلاث السابقة تعمل جميعها على إنتاج التقاوي المعتمدة، ذات المواصفات الإنتاجية عالية الجودة، وذلك تحت مظلة الإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوي.
الأهمية الاقتصادية
سلط “أبو العينين” الضوء على الأهمية الاقتصادية لـ”التقاوي”، موضحًا أن تكلفتها لا تمثل رقمًا فارقًا بالنسبة للعوائد المرجوة منها عند الحصاد وحلول نهاية الموسم.
وضرب المثل بتكلفة زراعة فدان واحد من محصول القمح، والذي لا تتعدى فيه قيمة التقاوي حدود الـ700 جنيه – 2 شيكارة – مقابل الحصول على 20 إردبًا في نهاية الموسم.
وفسر “أبو العينين” أهمية استخدام التقاوي المعتمدة بالنسبة للمزارع، موضحًا أن لجوئه إلى بذور مجهولة المصدر، يعرضه لخسارة متوسط الإنتاجية المرجوة والتي تعادل 20 إردبًا للفدان، ما يحتم ضرورة التعامل مع المصادر الرسمية الموثوقة.
وأكد أن الخسارة الاقتصادية المترتبة على استخدام تقاوي وبذور مجهولة المصدر، لا تتوقف عند المزارع فقط، وإنما تمتد تبعاتها السلبية على الدولة، التي تسعى لمضاعفة إنتاجيتها من المحاصيل الاستراتيجية الهامة كـ”القمح”، موضحًا أن أي تراجع فيها يترجم بشكل عكسي على تكلفة الفاتورة الاستيرادية.
شاهد بالفيديو..
موضوعات قد تهمك..
فول الصويا.. مشاكل تبكير وتأخير الزراعة والحد الأمثل للكثافة النباتية
دوار الشمس.. فوائد استخدام “كُسب السرجة” على تركيبة اللبن “حقائق وأرقام”