التفلة ومخلفات المصانع والأسواق، واحدة من أبرز الخامات الطبيعية المتوافرة بكثرة، والتي يُمكن الاستفادة منها، لتحقيق منافع اقتصادية هائلة، لجموع المُربين والمُستهلكين على حد سواء، ما يستدعي تسليط الضوء بشكل أكبر على طُرق وكيفية استغلالها لخدمة مشروعات الإنتاج الحيواني بشكل اقتصادي صحيح.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، سلط الدكتور حسن فؤاد جلال – أستاذ تغذية الحيوان بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، التابع لمركز البحوث الزراعية – الضوء على ملف تغذية الماشية وحيوانات المزرعة، وسُبل ابتكار وسائل وتقنيات غذائية جديدة، وبدائل اقتصادية تُسهم في تخفيف حدة الخسائر الناجمة عن ارتفاع أسعار الأعلاف التقليدية الكلاسيكية، مع الحفاظ على مُعدلات النمو وجودة الإنتاج دون أي تغيير.
التفلة ومخلفات المصانع والأسواق.. أفضل الخيارات البديلة
في البداية قدم الدكتور حسن فؤاد جلال عدة أطروحات يُمكن الاقتداء بها والعمل وفقًا لها، لتصحيح مسار مشروعات الإنتاج الحيواني على اختلاف أنواعها ودرجاتها، لرفع العبء الكبير والضغط الواقع على كاهل السواد الأعظم من المُربين، بسبب الارتفاع المتوالي لأسعار العلف والعلائق التقليدية، التي تُمثل 75% من جُملة تكاليف النشاط ككل.
مزايا استخدام التفلة ومخلفات المصانع والأسواق
أوضح “جلال” أن التفلة ومخلفات المصانع والأسواق تُمثل أحد أبرز وأهم الخيارات المُتاحة بالنسبة للمُربين، كبدائل “غير تقليدية” للأعلاف والعلائق المُتعارف عليها، نظرًا لكونها تحقق كلا الهدفين الأساسيين:
1. رخص ثمنها ما يُسهم في النزول بقيمة المُدخلات إلى حدودها الدنيا
2. قيمتها الغذائية العالية التي تُماثل ذات التأثير الناتج عن استخدام الأصل
ولفت أستاذ تغذية الحيوان إلى عدد كبير من البدائل الغذائية التي يُمكن الاعتماد عليها عِوضًا عن العلائق التقليدية الكلاسكية كـ”الصويا، الذرة”، موضحًا أن التفلة ومخلفات المصانع تأتي في مُقدمتها.
موضوعات قد تهمك:
محصول المانجو.. أسباب عدم اكتمال “العقد” وأضرار التغيرات المناخية الـ6
أبرز أمثلة التفلة ومخلفات المصانع والأسواق
ضرب “جلال” المثل بـ”تفلة الطماطم”، المُتبقية من مصانع “الصلصة”، والتي يُمكن الاعتماد عليها، وبخاصة خلال فترات انخفاض أسعارها، بسبب زيادة الإنتاج عن حدود الطلب، والأمر عينه بالنسبة لـ”تفلة السمسم”، الناتجة عن تصنيع “الطحينة”، والتي تحتوي على 18% بروتين.
وقدم الدكتور حسن فؤاد جلال روشتة عمل بأهم مُخلفات المصانع التي يُمكن للمُربين الاعتماد عليها في عمليات التغذية ومشروعات التسمين، والتي حصرها في الأصناف التالية:
1. تفل الطماطم
2. تفل البطاطس
3. تفل البطاطا
4. تفل البرتقال
5. تفل الزيتون
6. الكيك
7. كسر البسكويت
8. مخلفات الشيبسي
9. قشر البطاطس
10. مخلفات البسلة
11. قمع الفراولة
12. مخلفات المخابز كـ”الردة” والدقيق والخبر غير الصالح للاستهلاك الآدمي
13. نوى البلح
إقرأ أيضًا:
بنجر السكر.. اختيار الأصناف وشروط استخدام “البورون” وقواعد النجاح الـ5
مكاسب بالجملة للمنتج والمستهلك
أكد أستاذ التغذية بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني أن التفلة ومخلفات المصانع والأسواق، شغلت حيزًا كبيرًا من اهتمام المُختصين، للتعريف بجدواها الاقتصادية، ونشر الوعي اللازم حول مدى إمكانية الاستفادة منها، في مشروعات تربية وتسمين الأبقار والماشية والأغنام بطريقة مُبسطة، بما يعود على طرفي المُعادلة الأساسيين “المُنتج والمُستهلك” بالنفع والمكسب.
شاهد:
فوائد ومزايا الصوب والبيوت المحمية للمحاصيل الزراعية