التغيرات المناخية وتقلب أحوال الطقس بات هو الملف الأكثر سخونة، بين العديد من الملفات المعروضة على طاولة غالبية حكومات العالم، في سبيل الوصول لمخرج يحمي ويؤمن سلة الغذاء الإنساني، التي تضررت بشدة خلال العقد الأخير، ما دعى للبحث عن سُبل وتقنيات جديدة، تتغلب على هذه الإشكاليات بشكل علمي.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “الزراعية الآن”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور أحمد حلمي – مدير معهد بحوث البساتين – عن الأثر السلبي الذي سببته التغيرات المناخية بالنسبة لغالبية المحاصيل، وما ترتب على ذلك من انخفاض انتاجيتها وارتفاع أسعارها.
التغيرات المناخية.. وعلاقتها بإنتاجية المحاصيل
في البداية تحدث مدير معهد بحوث البساتين عن ظاهرة التغيرات المناخية موضحًا أنها تؤثر على كافة الكائنات الحية، بما فيها النباتات والمحاصيل الزراعية، والتي تستشعر بأي ارتفاع أو انخفاض أو تذبذب ملموس في أحوال الطقس ودرجات الحرارة، وهو الأمر الذي يُحدث ذات الأثر على حجم المحصول والإنتاجية المُتوقعة بنهاية الموسم، وحلول موعد الحصاد.
“التغيرات المناخية”.. المتهم الرئيسي في ارتفاع أسعار الطماطم
لفت “حلمي” إلى تضرر محاصيل بعينها من التغيرات المناخية الملحوظة التي باتت السمة المميزة لأحوال الطقس في غالبية دول العالم ومنها مصر، موضحًا أن الخضراوات والمحاصيل مثل “الطماطم”، التي تجود زراعتها في الأجواء الدافئة، حيث يستلزم إتمام نموها الطبيعي، للتواجد في بيئة حرارية من “21 : 28” درجة مئوية صباحًا، ومن “15 إلى 21” درجة مئوية ليلًا.
وأوضح أن تباين واختلاف درجات الحرارة، تذبذب بشدة بسبب طول فصل الشتاء، علاوة على زيادة هبات الصقيع، التي تعرض لها محصول الطماطم في فترات حرجة من عمر النبات، وهو الأمر الذي أثر بالسلب على إجمالي الناتج المعروض بالأسواق، والذي يُقابله زيادة شديدة في مُعدلات الطلب.
موضوعات ذات صلة:
محصول الطماطم.. أبرز أسباب الإصابة وطُرق تلافيها وفوائد المدارس الحقلية
التفسير العلمي لارتفاع أسعار الطماطم
وفسر ظاهرة مدير معهد بحوث البساتين ارتفاع أسعار محصول الطماطم، الذي ظهر بشده خلال هذه الفترة، وأرجعه للتغيرات المُناخية، التي أثرت بالسلب على النمو الخضري لـ”العروة الشتوية”، والتي تضررت بشكل كبير بسبب موجات الصقيع المُتتالية، والتي أدت لاحتراق حواف الأوراق، وبالتبعية عدم إتمام عمليات البناء الضوئي، ما أدى لعرقلة وصول العُصارة والعناصر الغذائية، اللازمة لإتمام نمو ونضج المحصول.
لا يفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
أهمية الإبل.. ودورها في سد الفجوة الغذائية وخفض أسعار اللحوم
أهمية مشروعات الصوب والزراعة تحت الأنفاق
وثمن الدكتور أحمد حلمي قيمة مشروعات البيوت المحمية، والزراعة تحت الأنفاق، مؤكدًا أن غالبية محصول الطماطم المعروض بالأسواق حاليًا، هو نتاج هذه المشروعات القومية والتقنيات الحديثة التي تسعى الدولة والجهات المعنية من خلالها، للتغلب على الظروف الطبيعية والتغيرات المناخية الحادة، التي تسيطر على الأرض حاليًا.
أقرأ أيضًا:
مكافحة آفات بادرات القطن.. أضرار خطيرة لاستخدام المبيدات “تعرف عليها”