أكد الدكتور محمد إبراهيم، الأستاذ بقسم وقاية النبات بكلية الزراعة جامعة أسيوط، أن التغيرات المناخية تؤثر على مختلف النظم البيئية، مشيرًا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يزيد من معدلات تبخر المياه، مما يؤدي إلى زيادة ملوحة التربة، مؤكدًا أن هذا التغير يؤثر سلبًا على الإنتاج الزراعي، موضحًا أن الحرارة المرتفعة تعزز تكاثر الآفات الزراعية بمعدل أسرع، مما يزيد من انتشار الحشرات الضارة والأمراض الفطرية التي تهدد المحاصيل الزراعية، مشددًا على أن بعض الآفات التي لم تكن موجودة من قبل وجدت بيئة ملائمة بسبب التغيرات المناخية، مما جعل مكافحتها أكثر تعقيدًا.
مكافحة آفة دودة الحشد الخريفية ودور العلماء في احتوائها
أوضح الدكتور محمد أن مصر واجهت خطر دودة الحشد الخريفية بجهود علمية مكثفة، مشيرًا إلى أنه عند ظهورها لأول مرة كان هناك قلق كبير حول مدى قدرة الدولة على مكافحتها، مشددًا على أن وزارة الزراعة بالتعاون مع الجامعات والباحثين قامت بتشكيل لجنة عليا لمكافحة هذه الآفة، مضيفًا أن الاستفادة من خبرات الدول الأخرى التي واجهت نفس المشكلة ساعدت في إيجاد حلول فعالة، مؤكدًا أن الوزارة بدأت بخمس مركبات لمكافحة الحشرة، ولكن بفضل البحث العلمي والتطوير زادت هذه المركبات إلى عشرين نوعًا مختلفًا، مما وفر خيارات متعددة للمزارعين، مؤكدًا أن هذه الاستراتيجية أدت إلى نجاح كبير في الحد من انتشار الآفة.
أهمية البحث العلمي في مواجهة تداعيات التغيرات المناخية والأزمات الزراعية
سلط الدكتور محمد الضوء على أهمية الدراسات العلمية المتخصصة في مكافحة الآفات، مشيرًا إلى أن العلماء درسوا طبيعة دودة الحشد الخريفية، بما في ذلك دورة حياتها وسلوكها الغذائي، موضحًا أن هذه الدراسات ساعدت في تحديد أنسب الأوقات لمكافحتها، مؤكدًا أن معرفة توقيت خروج الحشرة ونشاطها اليومي ساهم في توجيه المبيدات بفعالية أكبر، مشددًا على أن جامعة أسيوط لعبت دورًا محوريًا في هذه الأبحاث، معبرًا عن فخره بالجهود العلمية التي قدمها أساتذة وباحثو الجامعة لمكافحة هذه الآفة على المستوى الوطني.
الإمكانيات البحثية لجامعة أسيوط ودورها في تخفيف آثار التغيرات المناخية
أوضح الدكتور محمد أن كلية الزراعة بجامعة أسيوط تمتلك ثلاث مزارع بحثية تعكس بيئات زراعية مختلفة، مشيرًا إلى أن هذه المزارع توفر فرصة لدراسة تأثير التغيرات المناخية على أنواع مختلفة من التربة، مؤكدًا أن الجامعة لديها كادر بحثي متميز يضم أساتذة وباحثين تلقوا تعليمهم في أرقى الجامعات العالمية، مفسرًا أن قطاع البعثات العلمية بوزارة التعليم العالي يتيح الفرصة للباحثين للحصول على درجات علمية متقدمة من الخارج، مما يساهم في نقل أحدث الأبحاث والتقنيات الزراعية إلى مصر، مشددًا على أن الدولة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتمامًا غير مسبوق بقطاع الزراعة، مما يعزز فرص تطوير البحث العلمي في هذا المجال.
أهمية التعاون البحثي بين المؤسسات العلمية والقطاع الزراعي
أشار الدكتور محمد إلى أن كلية الزراعة بجامعة أسيوط لا تعمل بمعزل عن باقي المؤسسات البحثية، موضحًا أن هناك تعاونًا وثيقًا بين الجامعة ووزارة الزراعة والمراكز البحثية المختلفة، مشددًا على أن هذا التعاون يهدف إلى إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات الزراعية، مؤكدًا أن مشاركة الباحثين المصريين في الدراسات العلمية العالمية تسهم في تبادل الخبرات، موضحًا أن الشراكة بين المؤسسات البحثية تساعد على الوصول إلى أفضل التقنيات لمكافحة الآفات وتحسين جودة الإنتاج الزراعي، مشيرًا إلى أن هذا التعاون ينعكس إيجابيًا على المزارعين من خلال توفير حلول فعالة لمشكلاتهم اليومية.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
البحوث الزراعية ينظم ورشة عمل حول البصمة الكربونية وتأثيرها على التغيرات المناخية
محصول المانجو وتداعيات التغيرات المناخية على معدلات التحجيم
أخطر أطوار دودة الحشد الخريفية واشتراطات نجاح إجراءات المكافحة والتوقيت الأمثل لتطبيقها