فند الدكتور رضا عليوة سند – وكيل وزارة الزراعة بمحافظة أسيوط – تأثير التغيرات المناخية على إنتاجية محصول البنجر وأهم التوصيات اللازمة لمواجهتها.
ميعاد الزراعة المناسب لـ محصول البنجر
– يفضل أن يكون ميعاد الزراعة للعروة الأولى بعد 20 – 25 أغسطس حتى لا ينخفض معدل الإنبات أو يحدث إصابة مبكرة بدودة ورق القطن.
– يدخل محصول البنجر كبديل محصولى جيد بالمقارنة مع بعض المحاصيل المنافسة له فى نفس ذات التوقيت للزراعة مثل كثير من الخضار الشتوى وأحياناً الثوم والبصل.
– يزرع فى أراضى بها نسبة من الملوحة أحياناً لا يجود فيها سواه.
كما نود الإحاطة
– يجب زراعة البنجر بعد المحاصيل التي تصاب بالنيماتودا وذلك للحصول على محصول عالى جيد.
– تتم الزراعة على القنوات بمعدل جورتين على كل ناحية – الأولى فى قمة حافة القناه والثانية تحتها بــ 20 سم وعادة ما تكون الجذور الناتجة عن قمة القناه الرى كبيرة الحجم وقد تصل إلى 2 -5 كجم فأنه يجب أن تكون المسافة بين الجور 15 سم حتى لا تزيد من أحجام الجذور.
– يجب مراعاة عمليات الرى خاصة خلال شهر أغسطس وحتى منتصف أكتوبر حيث إرتفاع درجات الحرارة مع زيادة كمية مياه الري تؤدى إلى حدوث مرض ذبول البادرات ولذا يجب أن يكون الرى بالحوال وعلى الحامى.
– يفضل زراعة الأصناف المبكرة والعالية فى نسبة السكر.
– يفضل إضافة الحد الأدنى من السماد الأزوتى الموصى به ولا يزيد عن 60 – 70 وحدة للفدان حتى لا يساعد ذلك على دفع النباتات إلى تخزين السكر مبكراً.
– حال الزراعة الآلية فأن الفدان يحتاج إلى حوالى 1.5 – 2 كجم من التقاوى الوحيدة أو عديدة الأجنة يضاف إليها حوالى 0.5 كيلو لزراعة القنى والبتون.
الفرق بين الأصناف وحيدة الأجنة والأصناف عديدة الأجنة
– لا توجد فروق جوهرية بين إنتاجية الصنفين.
** فى مصر تتم الزراعة بالتقاوى عديدة الأجنة للأسباب:
1- توافر الأيدى العامله اللازمة لإجراء عملية خف.
2- مناسبة سعر التقاوى عديدة الأجنة للمزارعين.
3- نظراً لزراعة البنجر على مساحات كبيرة فى العروة المبكرة والتى تصاب بشدة بالحشرات وخاصةً الحفار ودودة ورق القطن – لذا فأن الزراعة بالتقاوى عديدة الأجنة ووجود أكثر من 5 بادرات بالجورة الوحدة تؤدى إلى إمكانية تفادى الإصابة بدرجة كبيرة مقارنة بالزراعة بالتقاوى وحيدة الأجنة.
4- الأراضى القديمه حيث أن الرى بالغمر فى هذه الأراضى يؤدى إلى تعفن الجذور موت البادرات – لتفادى ذلك الموقف تتم الزراعة على خطوط فى الثلث العلوى من الريشة البحرية فى حالة الزراعة المبكرة.
نبذة عن التغيرات المناخية
– المقصود بـ التغيرات المناخية
أى تغير مؤثر وطويل المدى فى معدل حالة الطقس ويمكن أن يشمل حالة الطقس ومعدل درجات الحرارة ومعدل التساقط وحالة الرياح.
وهو يعتبر ظاهرة عالمية واسعة الإنتشار.
– أسباب التغيرات المناخية
بالرغم من وجود أسباب طبيعية فى تغير المناخ لا دخل الإنسان بها مثل التغيرات فى الدورة الشمسية والتغيرات فى دورة المياه فى المحيط – الإ أن الإنسان هو المتهم الأول فى حدوث خلل التغير المناخى – كمثال عمليات حرق الوقود “الفحم – النفط – الغاز” وما ينتح عنها من إنبعاثات لغازات تنشئ غطاء يلتف حول الكره الأرضية – مما يؤدى إلى حبس حرارة الشمس ورفع درجات الحرارة.
– تبعات التغيرات المناخىة
أثار التغيرات المناخىة واسع النطاق وغير مسبوق – حيث يؤدى إلى عدة عوامل – أهمها:
1- تزايد حالات الجفاف وشدتها وخاصة دول أفريقيا.
2- تزايد ظواهر سقوط الأمطار المتطرفه مع شدتها فى أغلب الأحيان وفى غير مواعيدها.
3- ارتفاع الأسعار الغذائية فى العالم مع تغير مراكز إنتاج الغذاء حيث تنقلها إلى مناطق ذات ظروف مناخية أكثر ملائمه الأمر الذى يبنئ بإختلاف ميزان القوى بين الدول المصدرة للغذاء والمستورده له.
4- زيادة معدلات الوفاه الناجمه عن الحرارة مع نواقل الأمراض المعدية ؛ كذلك من الأعاصير والفيضانات.
5- خلافات بين الدول المنتجه والمصدرة للحبوب والمواد الغذائية.
آلية التعامل لمجابهة التغيرات المناخىة
هناك ثلاث فئات عامه من الإجراءات ينبغى إتخاذها وهى:
1- خفض الإنبعاثات.
2- التكيف مع تأثيرات المناخ.
3- تمويل التعديلات المطلوب إنجازها وفقاً للحاله.
– توصيات لمجابهة التغيرات المناخىة
1- دمج بعد التغيرات المناخية فى خطة عمل أكبر عدد من الوزرات ؛ وضع خطة طوارئ فى المدن والمحافظات التى تتأثر سلباً من التغيرات المناخية.
2- وضع خطة عمل للتعامل مع أى نقص أو زيادة فى الموارد المائية – مع الإعتماد على مصادر الطاقه المتجددة من طاقة الشمس والرياح.
3- التخطيط الدقيق للنقل وإستخدامات الأراضي ووضع معايير لكفاءة استخدام الطاقة وتنمية موارد المياه.
4- جذب المزيد من الاستثمارات وفرص التمويل المناخي وتعزيز شراكة القطاع الخاص فى تمويل الأنشطة الخضراء.
5- تعديل النمط الزراعي بعمل دورات زراعية مناسبة للأنماط المناخية ؛ إعادة تدوير المخلفات بشكل صحيح.
ألية التعامل والتصدى للتغيرات المناخية التى تؤثر على محصول البنجر
1- إستباط أصناف جديدة تتحمل الحرارة العالية والملوحة والجفاف وهى الظروف التى سوف تكون سائدة تحت ظروف التغيرات المناخية.
2- إختيار التوقيت المناسب للزراعة بما يلائم الظروف الجوية الجديدة.
3- الرى فى المواعيد المناسبة وبكميات تناسب المحصول للعمل على ترشيد إستهلاك المياه.
4- قبل الزراعة يجب تسوية الأرض بالليزر.
5- تطهير القنوات من الحشائش.
6- العمل على تنظيم الزراعة وفقاً للدورة الزراعية سابقاً.
7- العناية بمقاوة الحشائش وعدم الإفراط فى إستخدام المبيدات.
مقال
التغيرات المناخية التي تؤثر على إنتاجية محصول البنجر وأهم التوصيات
الأستاذ الدكتور رضا عليوه سند إبراهيم
وكيل وزارة الزراعة بمحافظة أسيوط
اقرأ أيضا
التغيرات المناخية التي تؤثر على إنتاجية محصول فول الصويا وأهم التوصيات
التغيرات المناخية التى تؤثر على إنتاجية محصول الريحان وأهم التوصيات
التغيرات المناخية التى تؤثر على إنتاجية محصول الرمان وأهم التوصيات
التغيرات المناخية التى تؤثر على إنتاجية محصول القمح وأهم التوصيات
لا يفوتك
الأهمية الاقتصادية لمحصول العنب