التغيرات المناخية ستؤثر على المعاملات الزراعية الخاصة بمختلف محاصيل الفاكهة الأمر الذي يتطلب ضرورة اتباع الإرشادات الزراعية الصادرة عن وزارة الزراعة بدقة لضمان الحصول على الإنتاجية المطلوبة.
الدكتور وليد أبو بطة – رئيس بحوث بمعهد بحوث البساتين – نصر مزارعي الفاكهة الأشجار المستديمة بعدم الانتظار حتى منتصف يناير كي يتم التقليم، ولكن بمجرد انتهاء المحصول يتم التقليم ورش الشجرة بـ”إكسكلور النحاس” مادة مطهرة، وإنهاء الخدمة الشتوية للأشجار لتجهيز الأشجار للدخول مع التغيرات المناخية.
وطالب “أبوبطة” خلال لقائه ببرنامج “نهار جديد”، المزارعين وخاصة في الأراضي الصحراوية بوقف التسميد الآزوتي ( النيتروجيني) خلال هذه الفترة في كل أشجار الفاكهة، مشددا على ضرورة عدم استخدام حمض النيتريك الذي قد يقول البعض إنه لتسليك “النقاطات”، فهو سماد آزوتي .
شاهد| أثر التغيرات المناخية على إنتاج الفاكهة
وبرر رئيس البحوث بمعهد بحوث البساتين تحذيره للمزارعين من وضع أسمدة آزوتية في هذا التوقيت، لأنها تشجع على النمو الخضري ومن ثم تصبح النموات غضة خفيفة إذا تعرضت لموجة برد تحرقها الأمر الذي يتسبب في ضياع مخزون الشجرة مثل التزهير الذي يحصل في الموالح والمانجو غير مفيد ففي حالة تعرضها لموجة برد ستحرق الأزهار .
وتحدث “أبو بطة” عن الخدمة الشتوية لأشجار الفاكهة التي تتضمن “تقليم الشجر” ومعالجة الشجر ومعالجة النيماتودا التي قد تكون موجودة في الأرض محذرا من وضع مبيدات في وقت قريب أو أثناء وجود الثمار على الأشجار لأنها تظل في الثمار وقد تسبب سمية للإنسان لذا فإن فترة الخدمة الشتوية هي الفترة المثالية لوضع مبيدات النيماتودا، وإذا كانت الإصابات خفيفة يمكن استخدام المبيدات الحيوية التي يمكن الحصول عليها من المصنع التابع لوزارة الزراعة.
وأشار “أبو بطة” إلى أنه من المفترض أنه في منتصف شهر يناير يكون المزارع قد انتهى من التقليم تماما لافتا إلى أن التقليم في أشجار الفاكهة المتساقطة مثل “العنب والكمثرى – والمشمش “المفترض أنه انتهى من بدري.
“أبو بطة” ينصح باستخدام كاسرات السكون للتغلب على تأثير التغيرات المناخية في هذه المحاصيل
وأوضح “أبو بطة” إن الأشجار المتساقطة بما أنه ليس هناك ساعات برودة عالية فلابد من استخدام كاسرات سكون وهي مواد كيميائية يتم استخدامها لأنه نتيجة التغيرات المناخية لم يعد موجودا ساعات البرودة المطلوبة للتزهير.
المعاملات الزارعية المطلوبة لمحصول الكمثرى في ضوء التغيرات المناخية
نصح د. “أبو بطة” بضرورة تبكير عمليات الخدمة الخدمة الشتوية كي يتم تزهير المحصول قبل انتشار مرض اللفحة خاصة أنها آفة خطيرة تهدد محصول الكمثرى.
نصائح لمزارعي الموالح لمواجهة التغيرات المناخية
نصح “أبو بطة” مزارعي الموالح بضرورة رش رشة يوريا من كيلو لـ كيلو ونص لكل 100 لتر بحد أقصى 15 يناير لأنها تساعد في عملية التزهير والعقد للموالح بشرط ألا يضاف أي شئ أخر مع اليوريا تماما، يتم وضع 9 كيلو يوريا على الماتور الـ 600 لتر لانها تؤثر بشكل قوي خاصة في البرتقال “أبو سرة” لافتا إلى أن الرش بعد هذا الموعد لن يكون مفيدا .
وقال رئيس البحوث بمعهد البساتين إلى أن وزارة الزراعة تقدم الإرشادات اللازمة للمزارعين بمختلف الوسائل عبر تقديم النشرات وعبر قناة مصر الزراعية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال تلقي الاستفسارات مباشرة في المعاهد.
وشدد “أبو بطة” على ضرروه اهتمام المزارعين بالتسميد الفوسفوري (الفوسفات) في الأراضي الطينية نقوم بالتسميد بسوبر فوسفات وفي الأراضي التي تروى بالتنقيط يتم منحها حمض الفوسفوريك (لتر أسبوعيا للفدان)
وأكد على ضرورة الاهتمام بكل أصناف الفاكهة المتساقطة لابد من الاهتمام بها لأن الأشجار دخلت في مرحلة النمو لأنه مع ارتفاع درجات الحرارة مع الرطوبة ستنشط بعض الأمراض الفطرية فالعنب مثلا من المحاصيل الحساسة للأمراض الفطرية (بياض دقيقي وغيرها) .
اقرأ أيضا
الحجر الزراعي: حققنا رقم قياسي في الصادرات الزراعية وعالجنا مشكلة الوسطاء
دودة الحشد الخريفية.. أبرز سماتها الظاهرية وطُرق انتشارها
باحث يوضح فرص وفوائد التوسع في زراعة عباد الشمس بالوادي الجديد
علاج النيماتودا.. باحث يؤكد إمكانية القضاء عليها خلال 150 دقيقة