التغيرات المناخية أثرت بلا شك على كافة القطاعات الحيوية التي توفر مصادر الغذاء وأسباب حياة الإنسان وفي القلب من الزراعة، وهو التحدي الذي فرض نفسه على الجميع، وأستوجب ضرورة إجراء تعديلات جذرية مُماثلة، للتغلب على تبعاته السلبية، وهي الوجهة التي تبناها الأساتذة والخبراء المُتخصصين في هذا الملف، ليقدموا أطروحاتهم وحلولهم التطبيقية والعملية، للخروج من هذا المأزق بأقل الخسائر.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور مدين محمود مرجاوي –باحث بالمعمل المركزي للزراعة العضوية، بمركز البحوث الزراعية– ملف التغيرات المناخية وتأثيرها المباشر على المحاصيل الزراعية.
تأثيرات مباشرة
البيئة والمحاصيل الزراعية
في البداية تحدث الدكتور مدين محمود مرجاوي عن التغيرات المناخية التي طرأت على البيئة الزراعية، وأثرت سلبًا وإيجابًا على حجم إنتاجية وجودة المحاصيل، علاوة على تعزيز فُرص انتشار الأمراض والآفات، ما حتم ضرورة الالتزام بعدة اشتراطات، وتنفيذ حزمة من المُعاملات الاستباقية، لتحقيق أفضل النتائج المُتاحة.
وأوضح أن تداعيات التغيرات المناخية استدعت تعديلًا مُماثلًا في أبجديات الزراعة، وفرضت ضرورة التوجه بشكل أكبر تجاه الاعتماد على التكنولوجيا واستخدام نُظم الزراعة الحديثة، للحد من الآثار السلبية لمثل هذه التقلبات في أحوال الطقس والتباين الكبير في درجات الحرارة والرطوبة.
استراتيجيات التعافي
8 اشتراطات تضمن تحقيق أفضل إنتاجية
لفت “مرجاوي” إلى أن جميع الملابسات السابقة، والخاصة بتداعيات التغيرات المناخية، فرضت منطقها الجديد على جموع المُزارعين، في محاولة لتعظيم الاستفادة من الموارد المُتاحة، وتحقيق أفضل إنتاجية مُمكنة من الرقعة الزراعية المُتاحة، مع ضرورة الاستناد لعدد من المعايير الضرورية، والاعتماد على برامج متكاملة يُراعي فيها النقاط التالية:
- أن تكون التربة خالية من المُلوثات وغير موبوءة بالأفات “حشرية أو مرضية”
- تطبيق كافة المُعاملات السابقة على الزراعة على النحو الأمثل “الحرث، التسوية، التشميس، التسميد الأولي”
- اختيار الصنف المناسب للزراعة من مصادره المعتمدة الموثوقة
- الزراعة في التوقيتات المُثلى الموصى بها لكل محصول ومنطقة جغرافية
- تطبيق برامج التسميد المناسبة لكل محصول وعدم تجاوز المُقننات الواردة بالتوصيات
- اختيار طريقة الري المُثلى لتخفيف نسب الهدر وتحقيق أقصى استفادة من المُقنن المائي المُتاح
- الاعتماد على طُرق الري الحديثة “الرش، التنقيط، الري الميكانيكي”
- تطبيق نظم الزراعة الحديثة التي أثبتت فاعليتها سواء كانت على مصاطب أو خطوط
إقرأ أيضًا
التغيرات المناخية ..باحث يوضح 6 أسباب ضرورية لزراعة الغابات لمواجهتها
الفول البلدي.. تأثير التغيرات المناخية على مُعاملات الري وبرامج مكافحة الآفات
اللطعة الأرجوانية في البصل.. قائمة المبيدات المعتمدة للمكافحة وأعراض وتوقيت الإصابة
التغيرات المناخية.. انعكاساتها السلبية على الثروة السمكية وعلاقتها بارتفاع الأسعار
دودة درنات البطاطس.. الحد الاقتصادي الحرج وقائمة الـ28 مبيد المعتمدة للمكافحة