التغذية الصحيحة في رمضان هي الشغل الشاغل لقطاع عريض من الصائمين الذين يسعون للخروج من هذا الشهر الكريم دون زيادة ملحوظة في الوزن، أو تبعات صحية يصعب التعامل معها فيما بعد، ما يُحتم الاستماع لأراء أخصائيي التغذية، وأفضل النصائح الخاصة بالوجبات الصحية وكيفية توزيعها بشكل سليم.
وخلال حلولها ضيفًا على برنامج “مصر كل يوم”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدثت الدكتورة علياء عرفات، عن التغذية في رمضان، وسُبل عبور الشهر الكريم بلا مفاجآت أو زيادة في الوزن، علاوة على تقديم حزمة من النصائح لأصحاب الأمراض المُزمنة.
التغذية الصحيحة في رمضان.. فوائد طبق الشوربة
في البداية قدمت الدكتورة علياء عرفات مجموعة من التوصيات العامة، حول أفضل نظم التغذية الصحيحة في رمضان، والتي تبدأ بتناول مجموعة من السوائل لتعويض ما يفقده الجسم على مدار ساعات الصيام، وبخاصة مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
وأوضحت أستاذة التغذية أن على الصائم تناول طبق صغير من شوربة الخضار، كأفضل الأطباق الخاصة بنظم التغذية في رمضان، أو الاكتفاء بكوب من الماء مع بضعة تمرات، لمن يفضلون أداء الصلاة، قبل الجلوس إلى مائدة الطعام، مُشيرةً إلى أن هذه السلوك هو الأفضل للشريحة الأكبر من المواطنين، لتسهيل مُهمة المعدة في هضم الطعام على مراحل.
موضوعات قد تهمك:
أهمية منتجات الألبان في تعديل السلوك الغذائي بشهر رمضان
السلطة الخضراء وفوائدها للصائم
نصحت الدكتورة علياء عامر بتناول السلطة الخضراء مع الإكثار من بعض العناصر مثل الخيار والبقدونس والنباتات الخضراء، نظرًا لاحتوائها على كمية كبيرة من الماء والزيوت، التي تُساعد على ترطيب المعدة والجسم، وتمده بالعناصر اللازمة لمقاومة العطش وارتفاع درجات الحرارة.
التغذية الصحيحة في رمضان.. محاذير يجب الانتباه إليها
حذرت الدكتورة علياء عرفات من زيادة مُعدل الدهون في وجبة الإفطار الرئيسية، سواء تلك الموجودة في البروتين “اللحوم، الدجاج”، أو المُستخدمة في الطهي “الزيوت والمسلى”، مُشيرةً إلى أن الأفضل هو استخدام زيت الزيتون والمسلى البلدي، والتي وصفتها بالدهون الصحية، شريطة عدم تجاوز الحدود المسموحة، والتي قد تحولها لدهون مركزية في الجسم، والتي تختلف من شخص لآخر تبعًا للتركيبة الجينية الخاصة به.
وأكدت أستاذة التغذية أن الاعتدال في استخدام الدهون الصحية هو الطريق الأمثل للخروج من شهر رمضان دون زيادة ملحوظة في الوزن، أو أي مُضاعفات صحية غير مرغوب فيها.
إقرأ أيضًا:
نصائح هامة للحفاظ على صحتك في رمضان
الحلويات.. الكمية الصحيحة المسموح تناولها
انتقلت الدكتورة علياء عرفات إلى نقطة بالغة الأهمية، ألا وهي الكميات المسموح تناولها من الحلويات، والتي تُعد أحد العادات الغذائية المميزة لشهر رمضان، مُشددةً على ضرورة التحكم في معدلات استهلاكها نظرًا لما تتسم به من ارتفاع معدل سعراتها الحرارية.
ونصحت أخصائية التغذية بألا تتجاوز كمية الحلويات التي يتناولها الصائم حدود الـ100 جرام “قطعة قطائف واحدة، أو قطعة واحدة من الكنافة”، مُشيرةً إلى أن تجاوز النسب المسموحة قد يؤدي للإضرار بالصحة العامة، علاوة على ما يُسهم به من زيادة في الوزن.
التغذية الصحيحة في رمضان ونظام توزيع الوجبات
وجهت الدكتور علياء عرفات بضرورة توزيع الوجبات على مدار ساعات الإفطار، بدلًا من حصرها في وجبتي “الإفطار والسحور”، لافتةً إلى أن تقسيم كميات الطعام المسموح بها على 4 أو 5 مرات هو النظام الأفضل، لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة للجسم، وتحسين قدرة الجهاز الهضمي على التعامل مع وجبات أصغر وأخف من حيث ترطيبتها ومعدلات الدهون فيها.
وأوضحت أنه يمكن للصائم تناول كميات صغيرة على الإفطار، مع التغذي على بعض ثمار الفاكهة الطازجة الغنية بالمياه والفيتامينات كل ساعتين، مع إتاحة الفرصة لتناول ساندوتش صغير وقطعة جبن “خالية من الدهون” ما بين الوجبتين.
لا يفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
تعرف على مكونات السماد العضوي ومصادره
فضائل تأخير السحور وشروط الوجبة المثالية
تحدثت الدكتورة علياء عرفات عن فضائل تأخير السحور، بوصفه الحل السحري لإتاحة أقصى فترة زمنية مُمكنة لهضم مكونات وجبة الإفطار، علاوة على إتاحة الوقت اللازم لها للراحة، قبل استئناف نشاطها مرة أخرى مع وجبة السحور، ما يمثل إجهادًا زائدًا لها، قد يُعرقل من فُرص أدائها لدورها على الوجه الأمثل.
وقدمت الدكتورة علياء عرفات روشتة التغذية الصحيحة في رمضان، ومكونات وجبة السحور المثالية، بالشكل الذي يحمي الجسم من أي زيادة مُحتملة في الوزن، بشكل يصعب التعامل معه أو التخلص منه بعد رمضان.
وأشارت إلى أن الخيار الأمثل أن تحتوي وجبة السحور العادية على أربعة عناصر بحد أقصى مثل “شريحة خبز، فول، كوب زبادي، ثمرة فواكة”، أو الاستعاضة عن هذه التركيبة بكوب زبادي و7 شرائح من التفاح أو الفراولة، بالإضافة لملعقة شوفان، أو الاكتفاء كوب واحد من الحليب و2 قطعة توست شوفان.