التغذية السليمة للمجترات الكبيرة والصغيرة كالأبقار والإبل والماعز والأغنام، تتيح الحصول على حيوان صحيح وقوي، بالإضافة لرفع معدلات جودة اللحم، ومضاعفة حجم الإنتاجية المتوقعة، ما ينعكس على المزايا التسويقية، ومحصلة الربحية المتوقعة بحلول نهاية الموسم.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، تناول الدكتور أحمد سليمان – أستاذ ورئيس قسم تغذية الحيوان السابق، بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف استراتيجيات التغذية السليمة، للنهوض بالثروة الحيوانية بالشرح والتحليل.
التغذية السليمة للمجترات
في البداية تحدث الدكتور أحمد سليمان، عن التغذية السليمة الواجبة للمجترات الصغيرة كالماعز والأغنام، والتي عادة ما تعتمد على بقايا المحاصيل الزراعية، بعد انتهاء عملية الحصاد باعتبارها “حيوانات كانسة”.
وأوضح أن التغذية السليمة تقوم على أسس علمية، يتوجب على المربين الإلمام بها، للوصول إلى النتائج المرجوة والمأمولة بحلول نهاية الموسم، والتي تعتمد على تقديم علائق متوازنة، تحتوي على العناصر المطلوبة، بما ينعكس على صحة ومناعة وإنتاجية الحيوان.
وأشار إلى وجوب تقديم العلائق المكملة، والإضافات الضرورية، مثل كسب دوار الشمس أو بذرة القطن، علاوة على النخالة أو الردة، بما يعادل ثُلث العليقة، بالإضافة لمجروش الذرة على سبيل المثال.
مراحل تسمين العجول
تطرق “سليمان” إلى نظم التغذية السليمة للمجترات الكبيرة كالعجول والأبقار والجاموس، مقسمًا برامجها إلى عدة مراحل كالتالي:
مرحلة التسمين الأولى “من 150 إلى 250 كجم”
تعتمد على تقديم مزيج متوازن من العلائق، يحتوي على 16% بروتين، و65% طاقة، على أن يتم تقسيم التركيبة المكونة من الذرة والنخالة والكسب إلى 3 أقسام، لتحقيق الأثر المرجو منها على معدلات التحويل والإنتاج.
وأوصى أستاذ ورئيس قسم تغذية الحيوان السابق، بإضافة بعض العناصر إلى العليقة، وفي مقدمتها 1% ملح طعام، و2% مسحوق حجر جيري، لما لها من مردود إيجابي على معدلات التغذية، ومدى إقبال الرؤوس على الطعام والشراب.
مرحلة التسمين الثانية ” من 250 كجم”
في هذه المرحلة يتوجب على المربي النزول بنسبة البروتين الموجودة في العلائق المقدمة للحيوانات، مع الاكتفاء بـ14% فقط، ونصل إليها بتقليل نسبة الكسب، مقابل الذرة والنخالة، مع الإبقاء على مستويات ملح الطعام ومسحوق الحجر الجيري كما هي.
اشتراطات خاصة
أوصى “سليمان” بتقديم مخلوط الفيتامينات والأملاح المعدنية، في جميع المراحل، بوصفها من ركائز نجاح عمليات التغذية السليمة، وكـ”فاتح شهية” ضروري لتسريع وتحسين وتيرة النمو ومعدلات التحويل والإنتاجية.
وأشار إلى ضرورة الالتزام ببعض المعايير خلال تلك المرحلة، وأهمها الهبوط بنسب البروتين، مع زيادة معدلات الطاقة المقدمة في علائق الحيوان وصولًا إلى 70%.
وفسر بواعث وأسباب تقليل الكسب المقدم في العليقة، مؤكدًا أن تلك المرحلة تشهد اكتمال النسيج العضلي واللحم للحيوان، ما يستدعي إجراءات موازية، تدعم الوصول لمنتج أفضل، وذلك بزيادة محتوى البروتين.
اشتراطات الوصول لـ”اللحم المعرق”
وأكد أن تلك المعادلة ينتج عنها ما يعرف بـ”Marbled Meat” أو اللحم المعرق، الذي يحتوي على طبقة من الدهن، بما يضمن الوصول لأفضل طعم ممكن، ويحول دون احتراق اللحم عند الطهي.
شاهد..
استراتيجيات وقواعد تغذية المجترات وحيوانات المزرعة
موضوعات قد تهمك..
تغذية البقر الحلاب.. طريقة تحضير العليقة الصحية بـ”الورقة والقلم”
عليقة الجاموس الحلاب.. بـ”الأرقام” طريقة تحضير أول طن